بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الأول 2018 12:49ص «إعلان الرياض»: لحماية وحدة الصف الخليجي واستكمال المنظومة الاقتصادية والدفاعية

الملك سلمان يدعو للحفاظ على مكتسبات الدول العربية ومواجهة عدائية إيران

جانب من جلسة افتتاح  القمة الخليجية في الرياض (أ.ف.ب) جانب من جلسة افتتاح القمة الخليجية في الرياض (أ.ف.ب)
حجم الخط
دعا قادة الخليج في الرياض أمس للحفاظ على وحدة مجلسهم واستكمال إجراءات التكامل الاقتصادي ومنظومة الدفاع المشترك. 
وقال بيان حمل تسمية «إعلان الرياض» صدر في ختام الدورة الـ39 لقمة دول مجلس التعاون الخليجي الست «يؤكّد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حرصهم على الحفاظ على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه». 
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قال في الجلسة الافتتاحية «قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من اجل تعزيز الامن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس». 
وأضاف «واثق أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في المستقبل». 
بدوره، قال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح «ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا ليكون ذلك مقدمة لتهيئة الأجواء لحل الخلاف بيننا». 
وقطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران 2017، متّهمة الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة. ولم يشارك أمير قطر في قمة الدول الست. 
وترأّس وفد قطر إلى القمة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي. 
وفي بيان ختامي، أشاد قادة دول الخليج بالمساعي الكويتية «لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الاعضاء، وعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد». 
وقال الملك سلمان أن إيران تتبع «سياسة عدائية»، معتبرا ان هذا الامر «يتطلب منا جميعنا الحفاظ على مكتسبات دولنا والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». 
من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قبيل انعقاد القمة أن «قطر حرقت جميع سفن العودة، ولم يعد لديها أي سفينة من جهتها يمكن أن تعيدها إلى المجلس». 
ورغم الخلافات، أورد «إعلان الرياض» ان القادة أعطوا «توجيهات بسرعة تفعيل القيادة العسكرية المشتركة»، وبتعيين قائد لـ«القيادة العسكرية الموحدة». 
وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ردا على سؤال «الأشقاء في قطر يعلمون ما هو المطلوب منهم للعودة كعضو فعال في مجلس التعاون»، في إشارة إلى مطالب سبق ان قدمتها الدول المقاطعة إلى قطر لإعادة العلاقات معها. 
وعبّر البيان الختامي عن دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن «وتطلعه إلى تحقيق نتائج إيجابية في المشاورات المنعقدة حالياً في مملكة السويد». 
وفي الشأن السوري، دعا الملك سلمان الى «حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها».  كما عبّر المجتمعون، بحسب البيان الختامي، عن أملهم في أن يتمكن سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف في لبنان من تشكيل «حكومة وفاق وطني». 
(أ ف ب)

نص كلمة خادم الحرمين الشريفين بالقمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
إخواني أصحاب الجلالة والسمو
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يطيب لي أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية واستجابة لرغبة أخي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تستضيف المملكة الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسعدني أن أبعث بأطيب تمنياتنا لجلالة أخينا العزيز السلطان قابوس سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد لسلطنة عمان الشقيقة في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية.
كما أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لأخي العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على جهوده المباركة في رئاسة أعمال الدورة الماضية، والشكر موصول لمعالي الأمين العام ومنسوبي الأمانة على جهودهم في متابعة وتحضير أعمال المجلس.
إخواني أصحاب الجلالة والسمو
لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال. وأثق أننا جميعاً حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل.
لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة.
إن منطقتنا تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية.
إخواني أصحاب الجلالة والسمو
تواصل المملكة الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
ولقد حرصت دول التحالف بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216 ، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.
وتدعو المملكة لحل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها.
كما تحرص المملكة على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركناً أساسياً في منظومة الأمن العربي.
وفي الختام، أجدد ترحيبي بكم جميعاً في بلدكم الثاني، راجياً المولى عز وجل أن يكلل أعمال هذه القمة بالنجاح ويوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(واس)


 أمير الكويت يُطالِب إيران بعدم التدخُّل بشؤون جيرانها

دعا لتعزيز العمل المشترك للحفاظ على الكيان الخليجي


ألقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة السابقة كلمة تقدم فيها بخالص الشكر والتقدیر لخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود على المبادرة الكریمة باستضافة أعمال الدورة التاسعة والثلاثین وعلى حفاوة الاستقبال وحسن الإعداد لهذا اللقاء المهم الذي یجمعنا في إطار بیتنا الخلیجي مؤكدا حرص الجميع على دعمه والسعي المتواصل على الحفاظ علیه.
وقال أمير الكويت: «إن انعقاد هذه الدورة لمجلسنا الموقر في موعدها المحدد رغم الظروف التي نمر بها یؤكد حرصنا جمیعا على مجلس التعاون واستمرار آلیة انعقاد دوراته, كما یجسد إدراكنا لحجم الإنجازات التي تحققت لنا في إطاره وسعینا للحفاظ على هذه المنجزات باعتبارها تحقیقا واستجابة لتطلعات وطموح أبناء دول المجلس، وفي هذا الصدد فقد توصلنا و الحمد وبفضل توجیهاتكم وحرصكم إلى عقد اجتماعات لعدد من اللجان الوزاریة على مدى العام الماضي التي تؤكد على حیویة وفعالیة مسیرة التعاون بین دول المجلس في المجالات كافة والمرفوعة الیوم لمجلسكم الموقر لإقرارها». وتابع أمير الكويت: إننا ندرك الأوضاع التي تعیشها منطقتنا والتحدیات الخطیرة التي تواجهها وتصاعد وتیرتها المقلق، الأمر الذي یدعونا أن نجسد وحدة كیاننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسیرتنا ولعل أخطر ما نواجهه من تحدیات الخلاف الذي دب في كیاننا الخلیجي واستمراره لنواجه تهدیدا خطیرا لوحدة موقفنا وتعریضا لمصالح أبناء دولنا للضیاع ولیبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كیان بدأ یعاني الاهتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كیاننا وفي سیاق حدیثنا عن التحدیات التي نواجهها فلا بد لنا من التأكید على قلقنا من تنامي ظاهرة الإرهاب واستنكارنا لها مشددین على ضرورة تضافر جهودنا للتصدي لها وتخلیص العالم من شرورها.
وأكد أمير الكويت أنه انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخلیجي وسعیا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة هذا الموقف وتجنبا لمصیر مجهول لمستقبل عملنا الخلیجي فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامیة التي بلغت حدودا مست قیمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شیدناه.
وقال الشيخ صباح: «إننا على ثقة أيها الأخوة أنكم تشاركونني الرأي بأهمية الاستجابة لهذه الدعوة بوقف الحملات الإعلامية التي ستكون مدعاة ومقدمة لنا جميعا لتهيئة الأجواء التي ستقود حتما إلى تعزيز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد مما نعانيه اليوم من خلاف».
وأكد أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا لنا جميعا ونأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد التي استجابت الكويت بتقديم الدعم اللوجستي لها وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216  مشيداً في هذا الصدد بالأصدقاء في السويد على رعايتهم لهذه المشاورات وسعيهم لتوفير الظروف المناسبة لإنجاحها.
كما أشاد الامير بالجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الدولي لدعم تلك المشاورات وإنجاحها إضافة إلى المساعدات الإنسانية الضخمة التي يقدمها التحالف للتخفيف من آثار الظروف الإنسانية القاسية التي يكابدها أشقاؤنا في اليمن.
وأكد أمير الكويت أنه لا تزال الكارثة الإنسانية في سوريا الشقيقة مستمرة ولم تفلح الجهود الدولية في إيجاد حل لها لتستمر المعاناة ويتضاعف التهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم متمنين لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لسوريا السيد بيدرسن التوفيق في مهمته الجديدة وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على قرارات الشرعية الدولية وجنيف ومقدرين الجهود التي بذلها سلفه السيد ستيفان ديمستورا.
وعن مسيرة السلام التي وبكل أسف تعاني جمودا وتجاهلا من قبل المجتمع الدولي, أكد أمير الكويت حرص دول المجلس على المسارعة باستئناف عملية السلام وصولا إلى اتفاق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية دعما وتعزيزا لاستقرار المنطقة والعالم، كما أكد أهمية أن تستند العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المبادئ التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار تحقيقا لكل ما نتطلع إليه جميعا من أمن واستقرار وسلام لمنطقتنا.
(واس - كونا)





أبرز بنود «إعلان الرياض»

اتفق القادة الخليجيون في ختام القمة التاسعة والثلاثين التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، أمس على وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، كما وجهوا «بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية».
كما اتفقوا على «إزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2023».
وفي مجال الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، اعتبر القادة في إعلان الرياض «تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، خطوة مهمة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة».
ووجه القادة الدول الأعضاء إلى «سرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية، بهدف تأسيس القيادة العسكرية الموحدة على أسس استراتيجية متينة، وتأهيل القيادات العسكرية الخليجية لأداء تلك المهام».
وفي المجال الأمني «أكد القادة أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل».
وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد القادة «الأهمية القصوى لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تستند إلى النظام الأساسي للمجلس وتعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته وتجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية»، مؤكدين «دعمهم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وحرصهم على مد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية، بما يحقق لتلك الدول الأمن والاستقرار، والرخاء الاقتصادي».
وأكد المجلس تأييده للاستراتيجية الأميركية تجاه إيران، بما في ذلك ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري وميليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الارهابية.
وأشاد المجلس بالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة، وبدعوة الرئيس الأميركي إلى الالتزام من قبل كافة الأطراف بتلك الإجراءات.
وأكد المجلس الأعلى على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن لبنان، مجدداً حرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
كما عبر المجلس الأعلى عن أمله في أن يتمكن دولة الرئيس سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف من تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق وتعزز أمن واستقرار لبنان وتحقق التقدم الاقتصادي والرخاء لمواطنيه، داعياً كافة القوى السياسية اللبنانية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتغليب المصالح العامة التي تجمع اللبنانيين.
وأكد المجلس الأعلى رفضه لدور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان وإضعاف مؤسساته السياسية والأمنية، وتفتيت الوحدة الوطنية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية فيه.
ووجه قادة المجلس بتعزيز الشراكات الإستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والتنسيق السياسي والأمني بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى، «بما ينسجم مع المتغيرات في النظام الدولي وبهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وجرى التأكيد على «استمرار ما دأبت عليه دول المجلس من تقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة، من خلال البرامج الإنسانية والتنموية العديدة التي تمولها دول المجلس في كافة أنحاء العالم، انطلاقا من واجبها الإنساني وقيمها الإسلامية والعربية».
كما أكد القادة على «الدور المهم المنوط بالمواطن في دول المجلس، وبقطاع الأعمال، والمرأة والأسرة الخليجية، والمنظمات الأهلية، للحفاظ على مكتسبات مسيرة المجلس، وتقديم المقترحات البناءة لدعمها وتعزيزها، وتنفيذ القرارات والتوجيهات التي أصدرها القادة في هذه القمة».
وفي نهاية أعمال القمة، جرى إعلان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
(واس)