بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الثاني 2020 12:13ص السعودية تجدّد دعمها للقضية الفلسطينية وترفض محاولات ربط الإسلام بالإرهاب

حجم الخط
جدد وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، ورفض محاولة ربط الإسلام بأي هجمات متطرفة.
وأكد الوزير السعودي - في كلمة أمام قمة وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في النيجر - دعم المملكة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية.
وكان وزير الخارجية السعودي قد قال الشهر الماضي في تصريحات لمعهد واشنطن أن التطبيع بين بلاده وإٍسرائيل من المتصور حصوله في النهاية، ولكنه شدد على أن جلب الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات يجب أن يكون أولوية في المرحلة الراهنة.
وأضاف حينها «نحن ملتزمون بالسلام، وهو ضرورة إستراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك، وهذا ما اقترحته خطة السلام العربية، وما جاء في اقتراح المملكة عام 1981، لذلك نحن دائما نتصور أن التطبيع سيحصل، لكن علينا أيضا أن نحصل على دولة فلسطينية، وعلى خطة سلام فلسطينية إسرائيلية».
وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية السعودي في القمة الإسلامية في دورتها 47 المنعقدة من 27 إلى 29 الجاري؛ أن بلاده ترفض محاولة ربط الإسلام بأي هجمات متطرفة.
وقال الوزير السعودي إن المملكة تستنكر أيضا المساس بالرموز الدينية، موضحا أن العالم الإسلامي عانى من الإرهاب، وهو كفيل بالتصدي لهذه المشكلة، من دون ذكر تفاصيل أكثر.
بدوره، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم لمنع التعرض للرموز الدينية مؤكدا أن حرية التعبير لا تعني بث الفرقة بين الشعوب.
وقال «ندين الخطاب المعادي للإسلام بغض النظر عن مصدره، ونرفض ربط الإسلام بالإرهاب»، مشدداً على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتعارض مع القرارات الدولية لحقوق الإنسان.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على واجهات بعض المباني، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي تنامى بالموازاة مع دعوات وحملات لمقاطعة البضائع الفرنسية.
وكانت الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي انطلقت في عاصمة النيجر نيامي، أمس، تحت عنوان «متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية».
كما تركز الاجتماعات التي تستكمل اليوم على مناقشة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها دول الساحل الإفريقي الأعضاء في المنظمة، وسبل مكافحة العنف والتطرف والإرهاب وقضايا الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان.
وقال الأمين العام للمنظمة، إن جدول أعمال الدورة الـ47 يتضمن أيضاً جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، ومنها القضية الفلسطينية، ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وحشد الموارد للدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية عن الروهينغا، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وما قد يطرأ من قضايا أخرى.
(العربية نت - واس)