دخلت المقاتلات الروسية، اليوم الخميس، على خط المعارك المحتدمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعدما اخترقت فصائل مسلحة دفاعات الجيش السوري في المحافظة، التي شهدت هجوم في وقت سابق اليوم شارك فيه الجيش التركي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مقاتلاتها نفّذت ضربات جوية ضدّ متشدّدين اخترقوا دفاعات الحكومة السورية في منطقتين في إدلب. وأعلنت الوزارة أن مقاتلات "سو 24" الروسية دمّرت دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع تابعة للمسلحين.
وأضافت الوزارة أن الضربات الجوية أتاحت للجيش السوري التصدي لكل الهجمات بنجاح، مشيرة إلى أن تركيا أوقفت الهجمات المدفعية على الجيش السوري بعد أن رصدتها روسيا، وأبلغت الجانب التركي بذلك.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش السوري تصدّت لهجمات شنّتها التنظيمات الإرهابية على عدة محاور من ريف إدلب الشرقي ولا سيما محور بلدة النيرب غرب مدينة سراقب.
من جهتها، حمّلت وزراة الدفاع التركية النظام السورية مسؤولية مقتل اثنين من جنودها وإصابة خمسة آخرين جراء قصف مدفعي في إدلب، اليوم الخميس.
تركيا تطلب "باتريوت"
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤول تركي رفيع قوله، إن بلاده طلبت من الولايات المتحدة مضادات جوية من نوع "باتريوت" لردع روسيا في إدلب، مشيرًا إلى أن تركيا قد تستخدم طائرات "أف 16" لضرب القوات السورية في حال تمّ نشر بطاريات "باتريوت".
وبحسب المسؤول التركي، فإن أنقرة ما تزال تنتظر رد واشنطن على طلبها الذي قدمته لمبعوثها جيمس جيفري.
وفي وقت سابق اليوم، دعت موسكو أنقرة إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات شديدة اللهجة حول إدلب، وتفعيل الاتصال عبر الخبراء.
وحول مطالبة اردوغان دمشق بسحب قواتها إلى مواقع سابقة لبدء هجومها في إدلب، قالت المتحدثة باسم وزراة الدفاع الروسية ماريا زاخاروفا، في موجز صحافي: "ثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بهذه التصريحات، مع أنه، من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف، تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".
إعداد: اللواء