بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 كانون الثاني 2020 12:22ص بومبيو في اتصال «غاضب» مع عبد المهدي: أوقفوا هجمات إيران

متظاهرون يسارعون للقبض على قنبلة الغاز المسيل للدموع وسط اشتباكات مع قوات الأمن في مظاهرة في ميدان الخلاني في بغداد (أ ف ب) متظاهرون يسارعون للقبض على قنبلة الغاز المسيل للدموع وسط اشتباكات مع قوات الأمن في مظاهرة في ميدان الخلاني في بغداد (أ ف ب)
حجم الخط
طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس بـ«الحفاظ على سيادة العراق» في مواجهة «الهجمات» الإيرانية في أعقاب هجوم صاروخي على سفارة الولايات المتحدة في بغداد. 

وفي اتصال هاتفي عبّر بومبيو عن «استيائه وغضبه ازاء الهجمات المتكررة للجماعات المسلحة التابعة لإيران على المنشآت الأميركية في العراق»، وفق بيان لوزارة الخارجية. 

وكتب على تويتر «يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية لحماية منشآتنا الدبلوماسية كما ينص القانون الدولي». 

وأشار بومبيو خلال الاتصال إلى الهجوم الصاروخي أمس الأول على السفارة الأميركية.

وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة في بيان «الوزير أكد مجددا أن هذه الهجمات تظهر تجاهلا متعمدا للسيادة العراقية وفشلا في كبح جماح هذه الجماعات المسلحة الخطيرة».

وشكل الهجوم، الذي أدى إلى إصابة شخص واحد على الاقل بجروح، تحولًا خطيراً في سلسلة الهجمات التي طالت المصالح الأميركية خلال الأشهر الأخيرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

في هذه الأثناء قتل مسلحون اثنين من المحتجين بالرصاص في مدينة الناصرية بجنوب العراق ليل الاحد بينما تحولت إحدى مناطق العاصمة بغداد إلى ساحة معركة امس، وهو ثالث أيام حملة قوات الأمن لإنهاء المظاهرات المستمرة منذ شهور ضد النخبة الحاكمة المدعومة من إيران بشكل كبير.

وأعاد المتظاهرون المناهضون للحكومة أمس نصب خيمهم التي أحرقت في أنحاء العراق، سعياً لمواصلة زخم احتجاجاتهم وسط تخوف من تصعيد أميركي إيراني على الاراضي العراقية. 

ويخشى الناشطون المناهضون للحكومة من أن يؤدي صراع مماثل إلى إنهاء حراكهم الاحتجاجي الذي يعد أكبر احتجاج شعبي في العراق منذ عقود. 

ويدعو المتظاهرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي جديد، ولرئيس وزراء مستقل ومساءلة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين أمروا باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

كما اندلعت معارك ضارية بمنطقة خيلاني قرب ساحة التحرير في وسط بغداد حيث ألقى المحتجون الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء، كما استخدمت نبالا، لدفع المحتجين إلى التقهقر.

ورقص بعض المحتجين على خط الجبهة بينما احتمى آخرون بسواتر خرسانية ومعدنية وبالأشجار.

وقال أحد المحتجين الملثمين، ويدعى علاوي «هذه الثورة سلمية... يطلقون علينا الذخيرة الحية والرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. أُصبت في وجهي».

ونقلت مركبات التوك توك المنتشرة بين الحشود المصابين، ومنهم محتجون كانوا يعانون من ضيق التنفس بفعل الغاز المسيل للدموع.

من جهة أخرى، أدان سفراء من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة  استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ تشرين الأول.

وقال المندوبون في بيان مشترك «رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة) الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف».

ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي وناشدوا حكومة بغداد «ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر».

وقام عدد كبير من المتواجدين في ساحات التظاهر، من أنصار الصدر، بتفكيك خيامهم والانسحاب من مواقع الاحتجاجات، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين من خسارة الغطاء السياسي وبالتالي التعرض لحملة قمع.

ودعم الصدر الذي يُسيطر على تحالف «سائرون»، أكبر كتلة سياسيّة في البرلمان، لفترةٍ الاحتجاجات أوَّل انطلاقها بداية تشرين الأول، ودعا الحكومة إلى الاستقالة.

وامس أعلن الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن من شروط رئيس الوزراء القادم «التعهد بالالتزام بقرار البرلمان والشعب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد»، كما و«إلزام المفوضية العليا للانتخابات والقوى السياسية بتحديد موعد للانتخابات المبكرة بمدة لا تتجاوز نهاية العام الحالي».

(أ ف ب - رويترز)