بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 تشرين الثاني 2018 12:26ص تقدّم لقوات هادي في الحُديدَة.. والحوثي يُقِرّ بخسائر ميليشياته

أكثر من ٢٠٠ قتيل في المعارك.. ومخاوف إنسانية من توقف أعمال الإغاثة

حجم الخط
أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس أنها أحرزت «تقدما محدودا» في الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة ومينائها غرب اليمن، بينما أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من تأثر أعمال الإغاثة حال التصعيد. 
وأكّد مسؤولون في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس أن القوات الموالية للحكومة أحرزت «تقدما محدودا» في الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها. 
وتثير المعارك في الحديدة مخاوف منظمات إنسانية وطبية على مصير المدنيين، ومن آثارها على المناطق الاخرى في حال توقف نقل المواد الغذائية والمساعدات من المدينة الى تلك المناطق. 
وتجري المعارك بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية.
وأكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) أنها «متخوفة» من أن يؤدي تزايد العنف إلى تعريض الجهود الإنسانية «المنقذة للحياة» للخطر. 
وأكدت رئيسة قسم الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، لوكالة فرانس برس أن «القلق ينبع من إنه في حال توقف ميناء الحديدة عن العمل، فإننا كيونيسيف لن نتمكن من جلب الإمدادات الإنسانية عبر هذا الميناء». 
وبحسب توما، فإن المنظمة تمكنت في السنوات الماضية من نقل المساعدات الإنسانية إلى الحديدة عبر «قوارب صغيرة». 
وتتخوف المنظمات الإغاثية على مصير المدنيين، مع اقتراب المعارك من مستشفيين في المنطقة. 
وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس الأربعاء أن المتمردين الحوثيين أخرجوا فجر الأربعاء الطواقم الطبية من مستشفى 22 مايو - أحد المشافي الرئيسية في المدينة - وقاموا بالتمركز داخله، ووضعوا قناصة في المكان.
وقتل العشرات من المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للحكومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في المعارك المتواصلة في محيط مدينة الحديدة في غرب اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر طبية أمس. 
وأكدت مصادر طبية مقتل 27 متمردا حوثيا بينما قتل 12 من القوات الموالية للحكومة. 
ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. 
وتسبّبت المعارك منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفين، بحسب مصادر طبية وعسكرية في محافظة الحديدة. 
من جهته، أكّد زعيم المتمرّدين في اليمن عبد الملك الحوثي أمس أنّ مقاتليه لن يستسلموا أبداً.
وفي خطاب متلفز أقرّ فيه ضمناً بأنّ قواته منيت بخسائر في المعارك التي يخوضها الطرفان للسيطرة على المدينة الواقعة في غرب البلاد على البحر الأحمر، قال الحوثي «هل يعني اختراق العدو هنا أو هناك أو تمكّنه من السيطرة على منطقة هنا أو هناك أنّنا سنقتنع أن نستسلم للعدو؟ أن نسلمّ له البلد؟ (...) هذا لا يكون ولن يكون». 
وأقرّ الحوثيون المدعومون من إيران أمس بحصول توغّلات من قبل القوات التابعة للتحالف واتّهموا القوات الموالية للحكومة بالتسبّب بتصاعد العنف. 
وقال الحوثي «العدو يستفيد من زخمه البشري الهائل الذي كثّفه للضغط على مدينة الحديدة».
(أ ف ب)