بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيار 2019 01:27ص صاروخ يستهدف محيط سفارة واشنطن ببغداد

«اكسون موبيل» الأميركية تُجلي موظفيها من العراق

حجم الخط
سقط صاروخ كاتيوشا أمس على المنطقة الخضراء التي تضم مقار السفارات الأجنبية في وسط العاصمة بغداد، بحسب ما أعلنت أجهزة الأمن العراقية في بيان. 

وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية إن «صاروخ كاتيوشيا سقط وسط المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر»، من دون مزيد من التفاصيل. 

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ أطلق من ساحة خالية في منطقة معسكر الرشيد» في جنوب بغداد. 

وأفادت مصادر محلية عراقية أن الصاروخ سقط بالقرب من مقر السفارة الأميركية لدى بغداد مضيفة أن صافرات إنذار انطلقت من داخل المبنى.

وتحدثت المصادر عن استنفار قوات الأمن العراقية قرب المنطقة الخضراء حيث بدأت بتفتيش جميع الأحياء القريبة من الموقع.

وعلى الفور أغلقت قوات الأمن العراقية مساء طرقا رئيسية وسط العاصمة بغداد.

وأفاد مصدر أمني، بأن قوات الأمن «قطعت الطريق من شارع السعدون باتجاه ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد وبالعكس»، مبينا أنه «تم أيضا قطع الطريق باتجاه جسر الجمهورية»، وأضاف أن «القوات تنتشر بكثافة في مناطق وسط العاصمة وقرب المنطقة الخضراء».

ويأتي هذا الهجوم الذي لا يعرف حتى الساعة من يقف وراءه، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة التي أجلت مؤخرا موظفين غير أساسيين من سفارتها التي تقع في المنطقة الخضراء.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الخطوة الأميركية جاءت على خلفية «تهديدات» مصدرها إيران و«ميليشيات عراقية تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني». 

وقبل ذلك، نشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج، ما عزز مخاطر فقدان السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة.

وفي 7 أيلول 2018، سقطت ثلاث قذائف هاون داخل المنطقة الخضراء من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية. ولم تعرف الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم النادر.

من جهة أخرى، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أمس إن إجلاء إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق أمس الاول «غير مقبول أو مبرر».

وتابع في بيان «انسحاب عدد من العاملين في شركة إكسون موبيل من حقل غرب القرنة بشكل مؤقت أو احترازي (رغم أعدادهم القليلة) ليس له علاقة إطلاقا بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق أو تهديدات ما... وإنما هو لأسباب سياسية».

وكان مسؤولون عراقيون قالوا إن إكسون موبيل، التي وقعت عقدا طويل الأمد لتطوير حقل النفط لصالح شركة نفط الجنوب، سحبت جميع موظفيها الأجانب البالغ عددهم نحو 60 شخصا.

وأضاف الغضبان أنه بعث برسالة إلى الشركة يطلب فيها العودة للعمل بحقول النفط الجنوبية على الفور، وذلك قبل اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين بالشركة هذا الأسبوع.

وقال إحسان عبد الجبار رئيس شركة نفط البصرة العراقية المالكة للحقل إن إنتاج الحقل لم يتأثر بالإجلاء، مضيفا أن العمل مستمر بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون. وأوضح أن الإنتاج ما زال عند 440 ألف برميل يوميا.

الى ذلك، حذرت البحرين مواطنيها السبت من السفر للعراق وإيران وطلبت ممن هم هناك بالفعل العودة على الفور.

وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تحذيرا للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.

(أ ف ب - رويترز)