بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 كانون الأول 2019 07:10ص ٥ قتلى موالين لإيران بغارات مجهولة على ريف دير الزور

انتشال جثة فتى سوري من تحت الأنقاض عقب غارات للنظام على إدلب (أ ف ب) انتشال جثة فتى سوري من تحت الأنقاض عقب غارات للنظام على إدلب (أ ف ب)
حجم الخط
قتل خمسة مقاتلين من قوات موالية لإيران جراء غارات وقعت ليلاً في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بدون أن يتمكن من تحديد الجهة المنفذة للغارات.

واستهدفت الضربات في وقت متأخر ليل الأول «مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها» في ريف دير الزور الشرقي عند أطراف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن  «قتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين أجانب من الجنسيات غير السورية»، بدون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم. 

وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي وخصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين. 

ويدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. 

واقر التحالف في السابق شن غارات جوية على مقاتلين موالين للنظام السوري، إلا أنه نفى غارات أمس الأول.

وفي بيان تلقته وكالة فرانس برس أمس قال التحالف أنه «لم يشن أي ضربات في سوريا في السابع من كانون الأول2019».

وتعد غارات السبت الأخيرة في سلسلة من عمليات القصف المماثلة. 

وفي أيلول، قتل عشرة مقاتلين عراقيين موالين لإيران في غارات شنتها طائرات حربية لم تعرف هويتها في منطقة البوكمال في شرق سوريا وفق ما أفاد المرصد السوري.

الىذلك خرج نحو 200 سوري غالبيتهم من النساء والأطفال من مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم مدنيين نازحين بسبب الحرب وكذلك عوائل جهاديين، وفق ما أعلن مسؤول كردي.

وتدير القوات الكردية التي شكلت رأس الحربة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، عدة مخيمات للنازحين، تضم مدنيين فروا من المعارك مع الجهاديين، لكن أيضاً عوائل جهاديين في تنظيم داعش، خصوصاً الأجانب منهم مع أطفالهم. 

وباشرت القوات الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا في حزيران عملية إخراج عشرات العائلات السورية من مخيم الهول الذي يحتوي على 70 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة. 

وغادرت امس 48 عائلةً أي نحو 200 شخص المخيم إلى قرى هجين والشعفة والباغوز في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أكد  مسؤول شؤون النازحين في الإدارة الذاتية الكردية شخموس أحمد. 

وقال أحمد إن «أكثرية من أخرجوا هم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى بعض الرجال»، مؤكداً أن غالبيتهم «ليس لهم علاقة» بتنظيم الدولة الإسلامية. 

وأكد في الوقت نفسه أن البعض منهم تأثر «بفكر التنظيم»، لكن «اندماجهم مع المجتمع سيساعد بالتأكيد على إزالة فكر التطرف من عقولهم». 

وقال إن بعض الرجال تأثروا بالتنظيم «نتيجة ضغوطات ومسائل مادية»، غير أنهم «تخلّوا عنه وهم نادمون» اليوم. 

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على الباغوز، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، في آذار وأعلنت بذلك هزيمة التنظيم الجهادي. 

وأوضح أحمد أن نحو 300 سوري غادروا المخيم الأسبوع الماضي إلى دير الزور، مؤكداً أن عمليات الإخراج استؤنفت بعد «تأخير» سببه العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

في أنقرة أعلنت الحكومة التركية أنها ملتزمة بالتفاهمات مع كل من الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بعملية «نبع السلام» شمالي سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس الأول أن الجيش التركي يتواجد في سوريا بموجب اتفاق أضنة، ولن يخرج من هناك إلا بطلب من الشعب السوري.

وقال أردوغان خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول، أمس السبت «لن نخرج من سوريا إلا إذا قال لنا الشعب السوري عليكم الخروج؛ لأننا نتواجد هناك بدعوته وبموجب اتفاق أضنة».

وأضاف أردوغان «جميع الزعماء الذين تحدثنا إليهم يسألوننا متى ستخرجون من سوريا ونحن نقول لهم أنتم ماذا تفعلون هناك؟».

(أ ف ب)