بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 حزيران 2020 08:21م ماذا قال الأزهر عن التبرّع بالبلازما لعلاج "كورونا"؟

حجم الخط
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، أن تبرّع المُتعافين من فيروس "كورونا" بالبلازما أمرٌ واجبٌ، موضحًا أن الامتناع عنه بغير عذر لا يجوز شرعًا ويُوقع الشخص الممتنع في الإثم.

وقال المركز في فتوى له: "في ظلِّ سّعي البشريّة الدؤوب؛ للوصول لعلاج أو لقاح يُنهي أزمةَ جائحة فيروس كورونا، ويخفِّف آلام المُصابين به؛ دعت الأجهزة الطبية المُتعافين من هذا الدّاء للتبرع ببلازما دَمِهِم لمساعدة المُصابين؛ لاسيما الحالات الحرِجة منهم؛ نظرًا لما تحتوي عليه بلازما المُتعافي من أجسام مُضادَّة للفيروس قد تُسهِم بشكل كبير في تحسن تلك الحالات".

وأضاف المركز أن "استجابة المُتعافين لهذه الدَّعوة واجبٌ كفائيٌ إنْ حصل ببعضهم الكفاية، وبرئت ذمتهم، وإنْ لم تحصل الكفاية إلَّا بهم جميعًا تعيَّن التَّبرع بالدم على كل واحد منهم وصار في حقِّه واجبًا ما لم يمنعه عذر، وإنْ امتنع الجميع أَثِم الجميع شرعًا؛ وذلك لِمَا في التَّبرع من سعي في إحياء الأنفس".

وأورد أن "التبرّع بالبلازما للمصابين بفيروس كورونا المستجد نوع من الشَّكر العملي على نعمة العافية بعد البلاء، والشّفاء من عُضال الدّاء".

وأشار إلى أن "امتناع المُتعافي عن التَّبرع مع قُدرته يعد شُح نفسٍ، وضعف يقين، وأَثَرة وأنانية، ولا شك هي أمور مذمومة، مذموم من اتصف بها آثم".

وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه إذ يُبيّن حكم تبرّع المُتعافين بالبلازما، يُهيب بهم جميعًا "أن يتنافسوا في أداء هذه الفريضة ونيل أجرها العظيم".

(اللواء، وكالات)