بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 آب 2019 12:34ص مقتل إسرائيلية وإصابة إثنين بتفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة بالضفة

أقارب القتيلة الإسرائيلية يبكون خلال تشييعها في مدينة اللد.(أف.ب) أقارب القتيلة الإسرائيلية يبكون خلال تشييعها في مدينة اللد.(أف.ب)
حجم الخط
  قتلت فتاة إسرائيلية في السابعة عشرة من عمرها، وأصيب والدها وشقيقها الجمعة في هجوم بقنبلة محلية الصنع في الضفة الغربية المحتلة حيث يثير وجود المستوطنات توترات كبيرة. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن الانفجار ناجم عن «هجوم بقنبلة يدوية» بالقرب من مستوطنة دولف شمال غرب رام الله.

 وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم وقع بالقرب من نبع مياه يستخدمه إسرائيليون وفلسطينيون في المنطقة أيضا كمسبح. ويقع المكان بالقرب من قرية دير بزيع الفلسطينية.

 وكانت الفتاة في زيارة للنبع برفقة والدها وشقيقها اللذين أصيبا بجروح خطيرة. 

وتم نقل الجريحين (46 عاما، و20 عاما) إلى مستشفى في القدس بالمروحية، بحسب إسعاف نجمة داود الحمراء. 

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن العملية «وقعت من جراء انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع»، مضيفًا أنه «لا يزال مخطط الهجوم غير واضح وقيد التحقيق».

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الأجهزة الأمنية، قوله إن العبوة الناسفة تم زرعها على نحو لا يثير الشبهات في الطريق المؤدية إلى عين الماء الطبيعية قرب مستوطنة «دوليف»، من قبل خلية فلسطينية، ولم يتم إلقاؤها على الإسرائيليين كما تحدثت التقارير الأولية.

 وأشارت التحقيقات الأولية للجيش، في وقت لاحق، إلى أن زراعة العبوة الناسفة في المنطقة المؤدية إلى عين الماء تمت بواسطة خلية تتكون من عدة أشخاص فجّرواالعبوة قبل أن ينسحبوا من المكان.

 وتفقد رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي موقع الهجوم، وقال لصحافيين «نحن في خضم مطاردة تقودها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي والشرطة ونقوم بتنسيق جهد استخباراتي عملياتي واسع للكشف عن مرتكبي الهجوم القاتل والخطير». 

وأضاف:«أنا واثق من قدرتنا على تحديد مكان الجناة قريبا». 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية. وذكر صحافيون في وكالة فرانس برس أن قوات الأمن الإسرائيلية انتشرت في أنحاء المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية الى المكان، وتقوم بعمليات تدقيق وتفتيش في السيارات المارة. 

وأشاروا الى أن القوات الإسرائيلية دخلت قرية بيتونيا الفلسطينية غرب مدينة رام الله وقامت بمصادرة كاميرات من المحلات والبيوت للحصول على صور.

 وتخللت عمليات البحث مواجهات بين شبان فلسطينين وجنود إسرائيليين. 

وتم دفن رينا شنيرب في مدينة اللد وسط اسرائيل حيث تقيم عائلتها، وشارك الآلاف في تشييعها. وقال خالها إيلي فايسبرغ قبل التشييع:«مثل هذه الهجمات توضح حجم الصراع الذي نعيش فيه». 

إنها حرب النور ضد الظلام». كما نقل رسالة من والدها الحاخام إيتان شنيرب من فراشه بالمستشفى الذي طلب من الناس التركيز على «قوتنا، وعلى الحب وعلى الأمة الرائعة وأرضنا الطيبة». 

وطالبهم بتجنب الغرق في الصراع والغضب والضعف، مضيفا «يجب أن نكون على مستوى التضحية الكبرى التي قدمناها اليوم».

وعبّر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن في بيان «عن صدمته لمقتل الفتاة الاسرائيلية رينا شنيرب في عملية إرهابية فظيعة». 

وأضاف:«قلبي وصلواتي مع عائلتها في هذا الوقت العصيب، وأتمنى الشفاء للجرحى. كان هجوما ضد أبرياء يعيشون يومهم العادي بسلام». 

وعزى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عائلة الفتاة رينا شنيرب «التي قتلت في هجوم إرهابي قاس هذا الصباح». 

وقال نتنياهو الذي يقوم حاليا بحملة للانتخابات التي ستجري في 17 أيلول في بيان:«سوف نستمر في تعزيز الاستيطان. وسوف نعمّق جذورنا ونضرب أعداءنا. 

 وشدد على أن إسرائيل «تصل الى كل من يسعون للقضاء على حياتنا وسوف نصفي حساباتنا معهم».

 وأشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالعملية، قائلا «أبارك عملية اليوم وأشد على أيدي الذين نفذوها وأدعو الله أن يحفظ منفذي العملية كائنا من كانوا».

 ووصف العملية بـ«البطولية رغم عدم معرفتي بمن نفذها». 

ويأتي هذا التفجير بعد أسبوع واحد من عملية دهس تسببت بإصابة إسرائيليين اثنين بجروح عند مدخل مستوطنة اليعازر الواقعة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

 وقام الجيش بإطلاق النار على الفلسطيني الذي نفذ العملية وأرداه قتيلا. وخلال الأيام الأخيرة، ازدادت وتيرة الصدامات على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة حيث يعيش حوالى مليوني فلسطيني، وتخللتها هجمات صاروخية ومحاولات تسلل من غزة الى الجانب الإسرائيلي وضربات انتقامية للجيش الإسرائيلي. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار ليل الخميس الجمعة على فلسطيني ألقى قنابل يدوية على جنود إسرائيليين اثناء محاولته عبور الحدود بين غزة والاراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابته بجروح، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.

 وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني حاول عبور سياج حدودي في شمال القطاع، مشيرا الى أن «الجنود توجهوا نحو الإرهابي وعبروا السياج الأمني وأصابوه». 

 وقال ديفيد فريدمان السفير الأميركي لدى إسرائيل إنه «يشعر بالحزن الشديد والغضب».

 وحث غيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط السلطة الفلسطينية على «التنديد الصريح» بالهجوم.

(ا.ف.ب-رويترز)