بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2018 12:11ص مليونا حاج يقفون على جبل عرفات اليوم

عواصف وأمطار غزيرة في مكة وتحذيرات من سرعة الرياح

حجم الخط
مع بزوغ فجر اليوم، يتوجه أكثر من مليوني حاج لأداء الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على جبل عرفات، وذلك بعد أن أنهوا يوم التروية أمس بانسيابية ومرونة. 
وشهدت منطقة مكة المكرمة، مساء أمس عواصف وأمطارا رعدية غزيرة، عشية وقوف الحجيج بصعيد عرفة، فيما حرص الحجاج على ارتداء كمامات الوجه خاصة الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس.
ونقل الدفاع المدني السعودي، على حسابه في «تويتر»، عن الأرصاد الجوية، تنبيها عن تزايد هطول الأمطار في منطقة مكة المكرمة، قد تؤدي إلى جريان السيول تشمل الهدا، عرفات، منى، مزدلفة، مكة والاجزاء المجاورة حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم (أمس).
وقالت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على حسابها في «تويتر»، إن الفرصة مهيئة لهطول الأمطار حتى يوم غد على المشاعر المقدسة، مضيفة أن سرعة الرياح بلغت 85 كلم، وأمطار عرفة بلغت 20 ملم.
ونشر حجاج صورا، قالوا إنها لكسوة الكعبة وهي تتطاير من شدة الريح. 
كما نبهت الهيئة حجاج بيت الله الحرام من الجلوس على مرتفعات الجبال بسبب شدة الرياح. 
وتشير التوقعات أن تصل درجات الحرارة غداً على مشعر عرفة إلى ما بين الـ 42 و47 درجة مئوية خلال فترة الظهيرة.
وكان آلاف من الحجاج بدأوا منذ صباح أمس الاستعدادات للتوجه إلى مشعر منى، وهو واد يقع على بعد خمسة كيلومترات شرق مكة المكرمة، للتحضير ليوم التروية في أول أيام الحج، عشية اداء الركن الاعظم على صعيد عرفات. 
وردد حجاج في شوارع مكة التلبية في انتظار الحافلات التي ستقلهم إلى منى. 
وبعد يوم الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. 
وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى. 
وامس الاول أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي أن اعداد الحجاج من داخل وخارج السعودية تجاوزت المليوني شخص. 
وسيتم الاعلان رسميا عن الأرقام الثلاثاء. 
ويطلق مسمى «يوم التروية» على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لان الحجيج كانوا يتوقفون تاريخيا في منى للتزود بالمياه ولتشرب الحيوانات التي كانوا يركبونها. 
وقال الفرنسي سليمان بن محري (53 عاما)»هذا حلم كل مسلم» مؤكدا أنها «رحلة العمر». 
ويشارك أكثر من مليوني مسلم في الحج هذا العام، بحسب الاحصائيات الرسمية، مقابل 1،86 مليون حاج في 2016 و24 الفا فقط في 1941. 
وقدمت نزية نور (36 عاما) من مدينة أوكلاند في نيوزلندا لأداء فريضة الحج مع والدها الذي تدفعه على كرسي متحرك. 
وقالت بتأثر «اشعر أني محظوظة للغاية (كوني في مكة)». يعلم الحاج سعيدو بوريمة (50 عاما) من النيجر مشقة الحج خصوصا يوم الوقوف على عرفات ولكنه يؤكد انه قادر على ذلك. وقال «قمت بالاستعداد عبر ممارسة الرياضة. ويمكننا الاستمرار ان شاء الله». 
وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة «حج ذكي» يمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مرورا بمناسك الحج. ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق «أسعفني» لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة. 
وبامكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق. 
كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق «مناسكنا» للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الانكليزية. 
وبالاضافة إلى ذلك، يعمل فريق من المترجمين لمساعدة الحجاج الذين لا يتحدثون اللغة العربية. 
وسيتم ترجمة خطبة عرفة هذا العام بخمس لغات مختلفة والاستماع إليها عبر تطبيق على الهاتف. 
(أ ف ب - واس)