بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2020 07:09ص البطريرك الراعي والرئيس عبد الناصر

حجم الخط
أعلن البطريرك الراعي «مذكرة لبنان والحياد الناشط»، وجاء فيها النصّ التالي: تعكرت تلك الحقبة سنة 1958 حين حاول الرئيس المصري جمال عبد الناصر ضم لبنان إلى الوحدة المصرية/السورية العابرة. 

هذا اجتزاء للحقيقة المعروفة وهو ان التوتر حصل عندما أعلن الرئيس كميل شمعون تقربه من حلف بغداد المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا، في مواجهة تجمع آخر يضم مصر وسوريا، مدعوماً من قبل الاتحاد السوفياتي السابق.

للتذكير، يُنقل عن رئيس المجلس النيابي عادل عسيران على إثر زيارته الى القاهرة في نيسان 1958 شروط الرئيس عبد الناصر لاستئناف المحادثات حول العلاقات بين لبنان والجمهورية العربية المتحدة، وهي تعهد الحكومة اللبنانية بالتزام الحياد التام حيال الخلافات العربية والخلافات الدولية، وكذلك تعهدها بعدم الارتباط بأي التزام دولي، وبأي التزام مع الولايات المتحدة بنوع خاص، له صفة استعمارية، أو يخرج لبنان من نطاق الحياد.

وللتذكير أيضاً، ففي لقاء الرئيسين فؤاد شهاب وعبد الناصر في شباط 1959في خيمة على الحدود اللبنانية - السورية (التي كانت حدود الجمهورية العربية المتحدة) بما لإختيار المكان من مغزى، أكد الرئيس المصري على احترام سيادة لبنان واستقلاله وحياده.

وبعد نكسة 1967، كان عبد الناصر يردد في هذه المرحلة لمن يلتقيه من اللبنانيين الذين يزورون القاهرة: حافظوا على وحدتكم الوطنية، ولا تتركوا لبنان يدخل في نادي الدول العربية «المعاقة»، اي المحتلة اراضيها.

هو عبد الناصر الذي أطلق من دمشق عبارة «ارفعوا أيديكم عن لبنان».