بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آب 2020 12:02ص الجمهورية حزينة عليك يا بيروت

حجم الخط
بعد إعلان دولة لبنان الكبير عام ١٩١٩ وبعد مرور قرن من الزمن عليه، ها هو لبنان الأخضر الحلو وبلد الأرز الشامخ يبكي «ست الدنيا» التي تحولت إلى مدينة منكوبة .
كارثة حلت بنا، زلزال ضرب بيروت وأبكى شعبها عليها وعلى أحبائها.
بيروت عاصمة العواصم منكوبة هلموا لإنقاذها.
جمهوريتنا حزينة على نفسها، على شبابها على شعبها على موتاها وعلى مدينتها.
شو بعد بدكن منّا؟ جوّعتونا! دمّرتونا! بهدلتونا! وقتلتونا!
لبنان يتألم وهو يرى بيروت تحترق وآمال شبابها تحترق ولا أحد يبالي لمطالبهم ولمستقبلهم وكيف له بألا يتألم والجوع الكافر طرق أبوابه!
فالجمهورية حزينة على حالها، وهي بحاجة لقيامتها ومعالجة سريعة لها على كل الصعد.
ما أصعبها أيامنا هذه التي نعيشها لكي يصبح فيها نهارنا حالك بسواد ليلنا والحكام يتخبطون عاجزين فاشلين كأن الكراسي كبلت عقولهم وبتر ت ضمائرهم وغدت السلطة أمامها طرشاء بكماء خرساء.
فها هي النفس تبكي على الدنيا وعلى الجمهورية وعلى بيروت وها نحن نبكي على ما بقي لنا من لبناننا الذي داس عليه حكّام فاسدون نائمون لا يهابون الحساب وها هي الدنيا تبكي على شعبنا ووطننا الحبيب الذي لم يبق منه إلا ذكرى أليمة في كتب التاريخ.
وها هي الجمهورية حزينة متشحة بسواد مصيرها.
وماذا بعد؟ فشلكم دمّر نا ودمّر مدينتا وبلدنا ودمّر شبابنا.
أنتم عار على الحياة فالحياة أهل لنا ولشبابها.
ويلكم من الحساب لأن الجريمة لن تفلت من العقاب، فأنتم ذاهبون الى مزبلة التاريخ.
قلب لبنان دُمِّر والجمهورية حزينة عليك يا حبيبتنا بيروت. نامي بهدوء واستكيني لأن المحاسبة آتية لا محال والثورة ستولد من رحم أحزانك.
من قلبي ومن لبنان ومن أبنائه الشرفاء لك ألف تحية يا «ست الدنيا» يا بيروت.