بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 أيلول 2020 12:02ص «الطريقة اللبنانية» تفرمل تأليف الحكومة فهل من ضغط فرنسي جديد؟

حجم الخط
دائماً «الطريقة اللبنانية»  تفرمل أي انتقال لمرحلة سياسية جديدة وهو ما ينطبق على موضوع تأليف الحكومة الجديدة بعد تاريخ الرابع من آب.

ففي تاريخ تشكيل الحكومات في لبنان وأي نوع كانت، لم تسلم مراحل التفاوض من الشروط والشروط المضادة. وكم من مرة اعلن عن قرب التأليف واصطدم باللحظة الاخيرة من العرقلة.

وحتى عندما دخلت فرنسا على الخط تحت عنوان «حكومة المهمة» ضمن خارطة الطريق، بدا من الصعوبة بمكان تحقيق هذا الانتقال الى انجاز تشكيلة حكومية خالية من الحصص او المحاصصة.

عندما كُلِف الدكتور مصطفى اديب تأليف الحكومة الجديدة، اخذ بالاعتبار النصائح الفرنسية ومرت على ذهنه «عبر» تأليف الحكومات في لبنان، انغمس في سرية العمل، وما سرب عن لقاءاته ليس بكثير، اما خطاباته فمقتضبة، حتى ان من يتشاور معهم، لا يفضفض امامهم فلا يخرج البعض منهم بصورة واضحة مما ينوي الرئيس المكلف القيام به.

هو يريد فريق عمل متجانس، فريق من المتخصصين، يريد حكومة كما يرغب بعيداً عن تلك الطريقة التقليدية، وهي مسألة بعيدة عما يفكر الأفرقاء: «نحن نقترح او نحن نسمي»..  وربما هو السبب الوحيد في استئخار ولادة الحكومة، فوفق المصادر السياسية المطلعة، لم تحسم الاسماء ولا المداورة حتى ان توزيع عدد المسيّسين والاخصائيين في الحكومة لم يحسم بدوره.

وقالت المصادر ان مهمة الحكومة الاصلاحية وحدها المحسومة، اي البرنامج ونقاط العمل كلها متوافق عليها.

لم يتحدد اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف ولن يتحدد ما لم يحصل اي تطور، وما لم تحلحل مسألة «المداورة» وكيفية توزيع الحقائب وكذلك الامر بالنسبة الى تمثيل الاحزاب والاخصائيين. وأفادت المصادر ان العدد يتقرر وفق ماهية توزيع كلّ من هاتين الجهتين على ان التوجه يقضي بأن تكون الحكومة مصغرة (14-18-22). فإذا كان هناك من تمثيل سياسي بإمكان  الحكومة ان تتوسع نوعاً ما،وكله ينتظر توافق عون واديب.

اذاً الحركة الحكومية مجمدة لكنها قابلة للتحرك وفق سيناريوهات معينة وتحت ايقاع فرنسي، وما زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى فرنسا الا في اطار استكمال الاتصالات حول  هذا الملف، اللواء ابراهيم الذي لم يكن موفداً من رئيس الجمهورية نقل اليه امس وفق المصادر المطلعة تأكيد الجانب الفرنسي أي خلية الازمة استمرار المبادرة الفرنسية وفق ما هو متفق عليها.

وعلمت «اللواء» ان ما من موفد فرنسي سيزور بيروت.

اما سيناريوهات الملف الحكومي فلا يصعب التكهن بها: ضغط فرنسي متجدد للتأليف او اعتذار الدكتور اديب تحت عنوان: «اعمل وفق شروطي وصلاحياتي»، الارجح ان هذا الضغط قد يفعل فعلته بما انها حكومة الفرصة الاخيرة.

وبمجرد ان يتم الاعلان عن لقاء بين عون واديب، فهذا يعني ان هناك تصوراً جاهزاً، ربما يكون التصور النهائي او لا يكون.