بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 نيسان 2024 12:23ص «اللواء» في عيدها الستين ستبقى مدرسة للحوار وفكر الاعتدال وحامية للسلم الأهلي إلى أبد الآبدين

حجم الخط
ان مرور ستون سنة على إصدار جريدة «اللواء» واستمرارها رغم الظروف التي مرّت بها البلاد هو أمر يسجل لها، فحافظت على موقعها لامتلاكها فكر الاعتدال المبني على ثقافة الحوار التي أرساها عميدها المرحوم عبد الغني سلام واستمرت على هذا النهج بقيادة الأستاذ صلاح سلام الذي تميّز أيضاً بالاستقامة والشجاعة، فلم تنحنِ «اللواء» لأي شخص أو جهة ولم تساوم فتقول كلمة الحق بوجه الفساد والفاسدين والظلاميين، وتعمل وتوجه ضد سياسات المحاور والعنف المجتمعي، ويمكن القول انها بذلك ساهمت بشكل غير مباشر في ولادة إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني في عام 2015 الذي أطلقه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والإعلام برئاسة العميد علي عواد.
«اللواء» بعملها هذا تحوّلت الى مدرسة قائمة على الفكر المعتدل، والكتابة مع الاحساس، والكلمات بمعانيها السامية، وبمسؤولية عادلة، وبأخلاق صافية عالية دون حياء، مع الابتعاد عن إثارة النعرات على أنواعها وعدم الترويج لدعاة التقسيم والفيدرالية والكونفدرالية وذلك بالابتعاد عن جميع الكلمات التي تهدف إضعاف لبنان وزعزعة الاستقرار فيه، والوقوف بوجه كل ما يؤذي السلم الأهلي والحوار، بل العمل لدعمهما ونبذ العنف والارهاب، والتأكيد على قضايا التنمية والاستقلال والتحرر والعدالة الاجتماعية، واحترام الأديان ورموزها ومقدّساتها، وتحمّل المسؤولية في الدفاع عن الوئام الديني والدعوة للاهتمام ببرامج التسامح والحوار وبذلك تلتقي «اللواء» في كل ذلك مع جميع المؤسسات التي تعمل لتحقيق مضمون هذه الأهداف وفي المقدمة منها وثيقة ملتقى الأديان والثقافات التي عنوانها: «نعم للحوار نعم للسلم الأهلي».
فنحن نلتفّ حول «اللواء» وحول كل مؤسسة ومنظمة وهيئة تحمل مثل هذه الاهداف، ونرجو الله أن تبقى مدرسة «اللواء» النور الساطع الذي لا ينطفئ في تحقيق هذه المفاهيم كي يبقى لبنان ويعود لدوره الرائد في حقوق الإنسان.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب