بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 نيسان 2024 08:45م اللواء في عيدها الستين

ستبقى مدرسة للحوار وفكر الاعتدال وحامية للسلم الاهلي الى ابد الآبدين

حجم الخط
ان مرور ستون سنة على اصدار جريدة "اللواء" واستمرارها رغم الظروف التي مرت بها البلاد هو امر يسجل لها، فحافظت على موقعها لامتلاكها فكر الاعتدال المبني على ثقافة الحوار التي ارساها عميدها المرحوم عبد الغني سلام واستمرت على هذا النهج بقيادة الاستاذ صلاح سلام الذي تميز ايضاً بالاستقامة والشجاعة، فلم تنحني "اللواء" لأي شخص او جهة ولم تساوم فتقول كلمة الحق بوجه الفساد والفاسدين والظلاميين، وتعمل وتوجه ضد سياسات المحاور والعنف المجتمعي، ويمكن القول انها بذلك ساهمت بشكل غير مباشر في ولادة اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني في عام 2015 الذي اطلقه المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والاعلام برئاسة العميد علي عواد.
"اللواء" بعملها هذا تحولت الى مدرسة قائمة على الفكر المعتدل، والكتابة مع الاحساس، والكلمات بمعانيها السامية، وبمسؤولية عادلة، وبأخلاق صافية عالية دون حياء، مع الابتعاد عن اثارة النعرات على انواعها وعدم الترويج لدعاة التقسيم والفيدرالية والكونفدرالية وذلك بالابتعاد عن جميع الكلمات التي تهدف إضعاف لبنان وزعزعة الاستقرار فيه، والوقوف بوجه كل ما يؤذي السلم الاهلي والحوار، بل العمل لدعمهما ونبذ العنف والارهاب، والتأكيد على قضايا التنمية والاستقلال والتحرر والعدالة الاجتماعية، واحترام الاديان ورموزها ومقدساتها، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن الوئام الديني والدعوة للاهتمام ببرامج التسامح والحوار وبذلك تلتقي "اللواء" في كل ذلك مع جميع المؤسسات التي تعمل لتحقيق مضمون هذه الاهداف وفي المقدمة منها وثيقة ملتقى الاديان والثقافات التي عنوانها نعم للحوار نعم للسلم الاهلي".
فنحن نلتف حول "اللواء" وحول كل مؤسسة ومنظمة وهيئة تحمل مثل هذه الاهداف، ونرجو الله ان تبقى مدرسة "اللواء" النور الساطع الذي لا ينطفئ في تحقيق هذه المفاهيم كي يبقى لبنان ويعود لدوره الرائد في حقوق الانسان.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.
بيروت في 7/4/2024