تركت دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي للحوار، تلقفاً واضحاً لدى الصرح البطريركي من قبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي وبعدما حيا هذه الخطوة، إن أوساط كثيرة أشارت هل أن هناك شيء ما حصل بين بكركي وعين التينة قبيل دعوة برّي؟ هنا تشير مصادر مطلعة إلى أن الاتصالات لم تنقطع بين الطرفين بطرق عدة، انما الرئيس بري المعروف عنه حنكته السياسية وإطلاقه المبادرات في توقيتها المناسب يُدرك أن البطريرك الراعي سبق وقال إنه يتمنى حصول أكثر من جلسة متتالية لانتخاب الرئيس، لهذه الغاية أطلق مبادرته وهو على بيّنة تامة أن سيّد بكركي سيقبل بهذه الدعوة .
وجاء الترحيب قبيل ساعات من قداس شهداء القوات اللبنانية في معراب الأمر الذي خلق ارباكاً وكان موضع انتقادات بعض أركان وأقطاب المعارضة حول الموافقة على الحوار من قبل البطريرك الراعي. الا أن الأمور ستتوضح خلال الساعات المقبلة اذ سيشهد الصرح البطريركي سلسلة لقاءات مع مرجعيات مسيحية وموفدين من أحزابها وتحديداً القوات اللبنانية والكتائب، والاتصالات انطلقت فيما الرئيس برّي يدرك أن هناك تقاطع بينه وبين الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان حول الحوار، وينقل أنه نسّق خطوته الحوارية مع لودريان في هذا الإطار .
لذلك فإن الأمور تسير ايجابياً على صعيد الحوار وان حصل بعض الانتقاد على أن يكون اليومين المقبلين مفصليين على هذه الدعوة وفق معلومات مؤكدة أن بري يدرك أن الولايات المتحدة الأميركية بعد لقائه الموفد الأميركي آموس أوكستين والسفيرة الأميركية دورثي شيا سيرحبان بفكرته وهذا ما حصل، لذلك لم يطلق بري دعوته في الهواء بل كان على اطلاع تام بأركان اللقاء الخماسي الذين رحبوا بهذه الفكرة.