بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 شباط 2023 12:00ص تصعيد باسيل لتأمين حصة في العهد المقبل؟

حجم الخط
تتوضّح الصورة يوماً بعد يوم نتيجة التصريح الأخير لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي قال كلمته، ولكن ثمة قراءة متأنية لهذا التصعيد الذي كان له الأثر السلبي لدى الحريصين على أمن واستقرار البلد، باعتبار أنه تعرّض للمؤسسة العسكرية، إنما في القراءة السياسية فإن النائب باسيل عندما أراد القول أنه سوف يترشح لرئاسة الجمهورية وذلك لأنه يُدرك أن هناك حظوظا كبيرة لقائد الجيش العماد جوزيف عون أي يريد قطع الطريق عليه، والأمر عينه لزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الذي بدوره يملك فرصاً لا يستهان بها للوصول الى قصر بعبدا، وما زيارته الأخيرة الى بكركي وإشارته الى بعض العناوين التي كانت بمثابة برنامج رئاسي، بمعنى أن باسيل أراد قطع الطريق على الاثنين من خلال الاستهداف السياسي والتصعيد الكلامي العالي النبرة، والسؤال الكبير هل سيترشح باسيل؟ تؤكد أوساط متابعة أن ذلك جاء في إطار المناورات السياسية من أجل أن يصل الى ما يريده، أي أن يحشر حليفه حزب الله والقول له إذا أردت إيصال فرنجية أو العماد جوزيف عون الى رئاسة الجمهورية، فأنا لديّ كتلة وازنة أي يريد حصة وزارية وتعيينات يفرضها في العهد الجديد كقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ومواقع الفئة الأولى، ما يعني أن هذا التصعيد يدخل أولاً في إطار تصفية الحسابات بين باسيل وقائد الجيش والنائب السابق فرنجية وصولاً الى فرض شروطه قبل الاستحقاق الرئاسي، وهذا التصعيد مرشح في الوقت الضائع لأن يرتفع منسوبه وربما نشهد مواقف جديدة أكان على صعيد باسيل أو سواه في إطار الحملات الرئاسية أو حرق أسماء لدى هذه الجهة وتلك.