بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تموز 2023 12:16ص حبيب صادق الالتزام مجسداً

حجم الخط
أحتار كيف أبدأ الكلام عن حبيب صادق الذي غادرنا الى عالم الحق.
هل أبدأ  بالكلام عنه كصديق؟.. أو كشاعر؟ أو كجار؟ أو كفاعل ثقافي؟ أو الافق الثقافي المفتوح؟.
ربما  من الافضل الحديث عنه ككل هذه الاجابات مجتمعة.
عرفته منذ أمد بعيد، حتى قبل ان ينتخب نائباً في البرلمان مع الصديق الراحل  أحمد سويد.
ولإضاءة على تلك المرحلة وما يعني حبيب وفي حديث شخصي ليس  في ندوة ولا أمسية في مكتبه بناء على دعوة لفنجان قهوة.
سألته يومذاك:
- كيف ستوزع جهدك الآن؟
أجاب مبتسماً: هناك  أولويات.
كان الجواب عاماً.. وبدا تساؤلي واضحاً.
فقال حاسماً: أتيت من الجسم الثقافي وأولوياتي ثقافية، فالثقافة هي الحصان الذي يجر ويحدد طريق العربة السياسية.
كان ذلك التزامه الذي استمر حتى مغادرته هذه  الفانية.
استطاع بجهده الفردي ومعونة من حوله تحويل المجلس الثقافي للبنان الجنوبي الى منارة ثقافية وحلبة حيوية للانفتاح والحوار واحتضان البراعم الواعدة وتقدير القدرات.
في  كل  ذلك كان التزامه هو البوصلة التي تحدد الهدف حول المجلس الى مركز  تفاعل  حواري وطني وعربي والى حد ما أوسع من ذلك.
في شعره لم يخرج حبيب صادق من بوتقة بيئته كان صادقاً في نقل تمايل شتل التبغ وهسيس أوراق شجر الجوز.. وهوى الجنوب المفتوح على فلسطين..
في رحيله تغيب قامة ثقافية مؤسسة وفاعلة، وتترك فراغاً لا بد وأن الاصدقاء في المجلس سيعملون على سده واستمرار  نهجه الذي تكرس لعشرات السنين.
رحم الله حبيب صادق..