إذا أردت أن تعرف بيروت بتنوّعها وغناها الروحي واعتدالها ووسطيتها.. فما عليك إلّا أن تواكب جريدة «اللواء» ومحتوياتها وأقلامها.
وإذا أردت أن تتعرّف على لبنان بإشعاعه ورسالته الحضارية فما عليك إلّا أن تتابع «اللواء» التي صوّرت حقيقة لبنان بالحرف والكلمة والخبر والصورة..
وإذا أردت أن تتعرّف على العروبة الحضارية وفي القلب منها فلسطين بمقاومتها ومقدّساتها وبطولات أبنائها فما عليك إلّا أن تتصفح «اللواء» لتقرأ فيها التزاماً بفلسطين وقضايا الأمة لا يعرف التبدّل والانحراف.
وإذا أردت أن تتعرّف على الإيمان عموماً، والإسلام خصوصاً، فما عليك إلّا أن تلاحظ كيف نجحت «اللواء» أن تحمل روح الإسلام بمضمونه الحضاري والإنساني.. بعيداً عن كل غلو أو تعصّب أو تمذهب.
حين انطلقت «اللواء» قبل ستين عاماً بمبادرة شجاعة من عميدها المؤسس الراحل عبد الغني سلام (رحمه الله) وشقيقه ورفيق عمره وشريك مسيرته رئيس التحرير صلاح سلام (أطال الله عمره).. كنت تظن انها تشقّ طريقاً بالغ الصعوبة في منطقة تعيش مخاضاً بالغ التعقيد.. وفي جو صحافي ممتلئ بكبريات الصحف في لبنان والمنطقة... لكنها نجحت بصدقيتها وتوازنها أن تصمد وتترك بصمات في السياسة والثقافة والدين والأخلاق لا يمكن محوها..
قد يرى البعض ان الدخول الى عمر الستين يدخلك في عمر الشيخوخة.. لكننا مع «لواء» الخبر الصادق والتحليل الهادئ والكلمة المتزنة فالعطاء لا يشيخ.