بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الأول 2022 08:06ص رئيس الجمهورية المُنتظَر بيننا.. الاختيار بين القاضي والعسكري

حجم الخط
ما هم فاعلون من يسمّون أنفسهم قيادات ولم يبقَ على مهلة انتخاب رئيس للبلاد سوى اسبوع، لماذا الانتظار والشعب والوطن بحال الانهيار الكلي؟؟ والفراغ ليس بخيار.
على ما يبدو لم تصلكم التوصيات من الخارج ليلتئم شملكم في مجلس النواب لتنتخبوا رئيس جمهورية لبنان، وهذا أمر معيب!!!
على القاصي والداني أن يدرك أن مفهوم رئاسة الجمهورية هو مشروع وفاق وطني وبخلاف ذلك هو السبيل الى السقوط النهائي ونتائج تداعياته الكارثية معروفة وهي القضاء على الوطن والمواطن.
اننا نرى ان الرئاسة لا تكون إلّا للبناني مؤمن بعروبة لبنان والوفاق المسيحي - الإسلامي فهذا هو الميثاق، عليه أن يكون مؤمناً أيضاً بوحدة الدولة ومؤسساتها، ويكون ذا تاريخ ضد التقسيم والتجزئة والدويلات، وعليه أن يكون مؤمناً بالانفتاح على القيادات والفئات الداخلية كلها، وأن يلتزم بروح ونص إتفاق الطائف وبتطبيقه كاملاً دون أي اجتهادات أو تفسيرات، واختراع ما يسمّى مؤتمر تأسيسي فهو مشروع إقتتال بين اللبنانيين الاخوة، وخاصة ان اتفاق الطائف جاء واضحاً وضوح الشمس، فلا مبرر أو حاجة لتعديله أو لإختراع نظام جديد، مع الإشارة الى أن اتفاق الطائف لم يطبق بكامله فلم يتسنَّ للشعب أن يدرك إيجابياته وسلبياته.
على الرئيس أن يكون إيمانه مطلق بسيادة الوطن وأن يحافظ على ثرواته وعلى الشرعية باعتبارها من الكل وللكل وعلى الكل.
وليكن معلوماً ان الأفراد والجماعات والطوائف بلا رئيس وطني يحمل كل هذه المعتقدات والأهداف فانهم يعملون عندها لبناء ذاتهم ولا يبنوا الوطن.
ان رؤيتنا وأهدافنا الوطنية يا سادة واضحة وعليه لا تسمحوا للأجنبي بالتدخل وفرض آرائه علينا لتحقيق مآربه، كل ذلك لنصل إلى الإصلاح والإنقاذ والتغيير ولننهض بالعدالة والمساواة وسيادة حكم القانون.
أننا نتمثل بالرئيس الدكتور غالب غانم رئيس مجلس الشورى سابقاً، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً أيضاً.
لقد قاد الرئيس غانم محربي العدالة بكل الجدّية والعلم والشفافية والنزاهة والجرأة.
وفي تلك المرحلة الذهبية للقضاء شهد له لبنان بتحقيق استقلالية القضاء، وثمّن القضاء العربي والدولي دوره المميّز في تحقيق العدالة. وهو من عائلة وطنية متجذرة فكراً وأدباً كأرز لبنان.
أما مناعة لبنان وصموده وتصدّيه لمجابهة التحديات التي يمرُّ بها فنحن نتمثل بقائد الجيش اللبناني العماد «جوزيف عون» المؤمن بسيادة لبنان أرضاً وبحراً وجواً، وبأن جيش لبنان هو لكل لبنان، وبأن كل لبنان للجيش الواحد الموحد بقيادته الحكيمة والجريئة.
هذا وان الجيش اللبناني وبقيادته كان السبّاق بين جيوش المنطقة في تطبيق الفصل الثاني من معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تتعلق بتطوير الأنظمة الأمنية والاقتصادية الضرورية للوصول بالبلاد الى بر الآمان، ما فرض الاحترام من داخل لبنان وخارجه لهذه القيادة الفذّة التي شكّلت ضمانة لبقاء الوطن في أحلك الظروف.
لكل من الرئيس الدكتور «غالب غانم» والعماد «جوزيف عون» إيمان مشترك بمواصفات الرئيس المطلوب انتخابه كما طرحناها ليقود البلاد الى بر الأمان.
سواء حزمتم موقفكم لصالح أي من هاتين القامتين ففي ذلك خلاص لبنان ونهضته. وفي النهاية نقول إياكم الفراغ.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب