يسود الترقّب حيال إمكان الدّعوة لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل، بعد التهديد بالعقوبات الصّادر عن الإدارة الأميركية، لوضع البلد على مساره الصحيح.
وتشير مصادر مواكبة للحراك الرئاسي، إلى أن نتائج لقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لا يعرفها إلا الطرفين لما انطوت عليه من سريّة تامّة، لكن المؤكد أن ماكرون اقتنع بموقف ووجهة نظر البطريرك الراعي في كل ما يرتبط بالاستحقاق الرئاسي بصلة، وتحديداً لجهة إنتخاب رئيس يحظى بأوسع توافق وطني ممكن.
وعلى هذه الخلفية هناك متابعة ومواكبة من الطرفين عبر أقنية دبلوماسية ومن خلال السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، فيما المعلومات تكشف أن الفاتيكان يتواصل مع العاصمة الفرنسية باريس عبر أمين سر عاصمة الكثلكة في العالم بيترو بارولين، ما يعني أن الأمور بدأت معالمها تتوضح على هذا الصعيد ليتوّج ذلك خلال الأيام المقبلة باجتماع باللقاء الخماسي المولج بالملف اللبناني، وعلى ضوئه يمكن البحث أو التأكد أن الاستحقاق الرئاسي لن يطول أمده باعتبار ثمة ظروف ومقتضيات في لبنان من أجل أن ينتخب الرئيس في وقت قريب قبل أن يأتي الانهيار التام أو الارتطام الكبير.
لذلك ان المواقف التي تصدر وتؤشّر إلى أن الرئيس سينتخب هذا الشهر مبنيّة على معطيات على جانب كبير من الأهمية، ويتوقع ترجمة لقاء الإليزيه بين البطريرك الراعي والرئيس الفرنسي بأن يقوم الأخير بسلسلة اتصالات وربما لقاءات مع الدول المعنية بالملف الخماسي وسواهم من أجل التوصل الى صيغة أو تسوية تقضي بانتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن.