قضية بيروت هي قضية الوطن، فإذا تشظت تشظّى.
انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد واجب، خاصة واننا نمرّ بمحطات تاريخية حرجة..
الاحتكام الى اللعبة الديمقراطية من أجل تداول السلطة هو أساس التغيير شكلًا ومضموناً، وليفز الأفضل وضوحاً ورؤية واستقلالية في حال لم تتشكل لائحة توافقية وليكن تقدير نتائج ممارسة الهيئة الإدارية المنتخبة كما النقد البنّاء لاحقًا هو الفيصل.
علينا أن نتحمّل مسؤولية قدرنا دون وصاية من أحد مهما عظم شأنه!
نحن نملك من النضج والحكمة التي تسمح لنا بذلك لأننا لسنا بقاصرين بل نعي تماما خفايا وخبايا واقعنا الأليم الذي أدّى الى العبث بساحتنا البيروتية واستغلّها وكيفية الخروج منه.
المهم أن نقتنع بأننا أصحاب قضية وجودية وهوياتية رأفة بواقعنا وبالأجيال القادمة من البيارتة، كما اننا كنا وسنبقى أحرارا بخياراتنا وحتما لن نكون أزلاما أو شللا تابعين لهذا أو ذاك من تجار الهيكل الذين لن يتورعوا لبيعنا عبيد في أسواق النخاسة!
آن لنا أن نتحلى بثقافة المنافسة الحرّة في هذه الانتخابات لتجديد مسار الاتحاد والنهوض به وجعله هيئة رقابة تنموية حقيقية عبر تجاوز شوائب الطبخات والمونات الماضية التي كانت تتم على حساب النظام الداخلي للاتحاد والتي أضرّت بأدائه التنموي المديني وبدوره المطلوب، دون إنكار المساعدات والجهود الإغاثية التي قام بها في السنوات الماضية بهيئاته المنتخبة السابقة مشكورين، ما جعل من دوره حصراً ماكنة انتخابية غب الطلب لسنين عديدة.
هذا الواقع يجب تجاوزه اليوم عبر تحصين الاتحاد من أي تدخّل كان، سواء من فعالية أو طرف أو مرجع سياسي لان هذا التدخّل سيكون عامل إضافي يزيد في إضعاف وتجزئة الاتحاد وتقسيم عائلاته وحرف أهدافه!
ان عدم المشاركة في الانتخابات خطوة سلبية غير حميدة بتاتاً وستساهم في فتح المجال لتفريغ وتحلل المقاصد والأسس والأهداف التي تشكّل عليها الاتحاد، بل العكس هو المطلوب، أي ضرورة دعوة جميع أعضاء الهيئة العامة وحثّها على المجيء للإدلاء بقناعاتهم بحريّة في صندوق الاقتراع عبر التصويت لمن يتوفر فيهم صفة القيادة والاختصاص وحرية واستقلالية القرار كي يصبح الاتحاد بجد هيئة رقابة مجتمعية مستقلة للعمل البلدي ولتقييم ممارسات الفعاليات السياسية في العاصمة!
يجب أن نثبت ان البيارتة كما كان تاريخهم وحاضرهم لا يستسلمون ولا يرفعون الراية البيضاء لا في الحرب ولا في الشدائد كما هي حالنا اليوم.
هذه قناعاتنا كعائلة وليفز الأفضل والسلام.
رئيس جمعية بني الخياط