تحية و بعد
أنا واحدة من أمهات الطلاب الذين يدرسون في الخارج منذ ٢٠١٩، و مازالوا يتابعون دراساتهم في الجامعات لهذا العام، استكمالاً لشهادتهم حتى ٢٠٢١، وكما تعرفون هم بحاجة إلى سيولة. ولقد أصدرتم تعميماً وهو «قرار أساسي رقم ١٣٢٥٧ تحت عنوان التحاويل للطلاب اللبنانيين في الخارج»، وأنتم مشكرون على ذلك، ولكن السؤال أو بالأحرى نريد من حضرتكم أن تفسّروا لنا مضمون هذا القرار لأننا نواجه مشكلة مع المصارف فبعضها يفسّر هذا التعميم بأنه يشمل المصاريف والأقساط خلال هذه السنة، ويتراوح مجموعها عشرة آلاف دولار أميركي فقط لا غير، والبعض الآخر يعوّل على تفسير ينتظره في الأيام المقبلة.
وسؤالنا نحن الأمهات: هل يعقل وهل يقبل المنطق والضمير أنّ هكذا مبلغ يُسحب من حساباتنا الخاصة وبالعملة الأجنبية، يستطيع تلميذ في الغربة أن يكفي حاجاته؟، و كيف باستطاعته أن يدفع قسطه وهو عاجز عنه؟
وأنتم كنتم قبلنا وقد علّمتم أولادكم في جامعات الغرب، فهل كانت العشرة آلاف تكفي المصاريف والأقساط؟
فنحن لا نريد أن نشحد من المصارف، ولا أن يدفعوا لنا من أموالهم، ولكن ما نريده من حضرتكم أن تفسّروا للمصارف كيفية اعتماد وتنفيذ قراركم المرفق بالرسالة، وأن تحوّل لأولادنا مصاريفهم وقسطهم من أموالنا المتبقية بعد أن طار تعويض نهاية الخدمة في سماء المجهول.
وأخيراً طلب خاص من أم موجوعة إلى أم إبنك أيها الحاكم الأب، وهو بأن تقول لك: هل العشرة آلاف دولار تكفي لإبنكم الذي يدرس أو درس في إحدى الجامعات الأجنبية؟
وأخيراً، نرجو منكم أن تتواصلوا مع المصارف لتسهيل التحويلات إلى أولادنا في الخارج.
ولكم جزيل الشكر
الأم لتيندا هيكل شواح