يُنقل وفق المعلومات الصادرة من أكثر من جهة سياسية، بأن هناك إعادة خلط أوراق على صعيد الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي لم تحسم زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان هذا الموضوع، حيث طغى الحوار على ما عداه ولهذه الغاية هناك تواصل قائم بين لودريان وعين التينة باعتبار الرئيس نبيه بري من يواكب ويتابع عودة لودريان، كونه معنياً كرئيس للسلطة التشريعية الوحيدة المتبقية في المؤسسات في ظل الشغور الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال، ما يعني أنه ليس حتى الآن ما ينبئ أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في وقت قريب.
وعليه فترة الشغور طويلة وفق ما يردد أكثر من مرجع سياسي في مجالسه بناء على أجواء ومعطيات عربية ودولية وإقليمية.
ولهذه الغاية هناك حديث عن حوار وطني قد يؤدي الى التوافق على رئيس من كل الأطراف، وهذا الحوار قد يكون برعاية فرنسية ومن اللقاء الخماسي، وحتى الآن ليس هناك من يجزم أنه حُسم إنما بانتظار عودة لودريان الذي يتشاور مع المعنيين في هذه المسألة، في وقت أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ينادي بمؤتمر دولي لأجل لبنان والرئيس بري سبق ودعا لطاولة حوار وبعدها انسحب من هذا الطرح على اعتبار أنه طرف ويدعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، من هنا بين الحوار والاستحقاق الرئاسي «ضاعت الطاسة» ، بين الحوار أو الانتخابات ستحصل قريباً، لذا الجميع بانتظار عودة لودريان وكل المفاجآت واردة في هذا السياق نظراً للضبابية التي تحيط بالاستحقاق الرئاسي على خلفية داخلية الى ما يجري في المنطقة وعلى المستوى الدولي دون إغفال التباينات والخلافات داخل أقطاب اللقاء الخماسي.