تسعى إسرائيل لتسجيل نصر بالنقاط ضد حماس خارج قطاع غزة لعجزها عن تسجيل انتصار جديّ في داخل القطاع. وهذا ما كنت ذكرته في أحد مقالاتي منذ أسبوع.
ولكن يعني ذلك أيضاً تخطّي قواعد الاشتباك في قصف بيروت للمرة الأولى منذ 2006. مما يفتح الباب أمام ردود على الاغتيال خارج قواعد الاشتباك، وأمام إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية من جنوب لبنان.
كما يعني ذلك أيضاً أن إسرائيل، كما أذكر منذ بداية الحرب على غزة، هي من ستبادر وستقرر الحرب على حزب الله في لبنان. فهل يكون اغتيال العاروري إطلاق شرارة الحرب الشاملة على لبنان؟!
وكذلك يفتح هذا الاغتيال أيضاً مسلسل اغتيال قادة حماس في الخارج، كما كان قادة إسرائيل قد هدّدوا من قبل.
كما يعني ذلك أيضاً تفعيل حركة عملاء الموساد في الخارج وتحقيق نجاح نسبي له. وذلك، بعد سلسلة من الفشل الذريع للموساد مع 7 أكتوبر، ومع ما سبقه وما تلاه!
حماس وحزب الله سيردّان على اغتيال العاروري. فهل يتمّ تخطّي قواعد الاشتباك كما فعلت إسرائيل؟!
* صحافي ومحلل سياسي