يُنقل وفق المعطيات المتداولة أن حل الملف اللبناني وانتخاب رئيس يزداد تعقيداً على مستوى الداخل، إلا أن ما يجري في الخارج من حراك يؤكد أنه لا مناص إلا من خلال انتخاب رئيس جديد في لبنان بعدما وصلت تقارير سياسية ودبلوماسية تتخوّف من انفجار الوضع الأمني نتيجة انهيار العملة الوطنية وارتفاع منسوب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وعلى كافة الأصعدة، وبناء عليه هناك أجواء عن عقد لقاء قريب في العاصمة الفرنسية لسفراء الدول الخمس المعتمدين في باريس وربما على مستوى أكبر وذلك ما تقرره الأيام المقبلة على ضوء الاتصالات الجارية على قدم وساق.
ولهذه الغاية عُلم أيضاً أن الأجواء في الداخل ارتفعت حدّتها بعد المواقف التصعيدية الأخيرة، وبالتالي تمسّك كل طرف بمرشحه مما يؤكد أنه لا حل على الصعيد الداخلي اللبناني، بل التعويل يكمن فيما ستسفر عليه مساعي الدول الخمس وفي هذا الصدد الأمور تتجه الى أجواء إيجابية لأن هناك من يقول أنه في حال لم يُنتخب الرئيس خلال وقت ليس ببعيد، فإن لبنان سيدخل في معمعة أمنية لا مثيل لها، وبناء عليه بدأت الاتصالات بين المسؤولين في الخارج وأطراف لبنانية الذين نقلوا جدّية هذه المساعي وان التسوية تُطبخ على نار حامية وهي سلة شاملة ومتكاملة للحل، أي انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والانطلاق في عملية الإصلاح الإداري والمالي عندها يأتي الدعم، إنما المؤكد لن يُنتخب رئيس يشكّل أي تحدّ واستفزاز لأي طرف كي لا يبقى لبنان يدور في حلقة مفرغة من الانقسامات السياسية وسواها.