السؤال الكبير المطروح هل ستقاطع المعارضة زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان إلى بيروت والمتوقعة أواخر الشهر الجاري خصوصاً أنها إعتبرت الورقة التي أرسلها إلى النواب اللبنانيين غير لائقة. المعلومات تؤكد بأن المقاطعة غير واردة بل هناك تسجيل موقف عبرت عنه معظم الكتل النيابية المعارضة، وهذا ما جرى تداوله في لقاءات بعيدة عن الأضواء حول كيفية التعاطي مع زيارة لودريان وطاولة العمل التي سيعقدها مع المسؤولين اللبنانيين وهذه الكتل، ولكن هناك أجواء تشي بأن لودريان وفي ظل تشاوره مع رئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبعد الردود على الورقة التي أرسلها سيكون هناك موقف وربما إستراتيجية جديدة، ولكن هناك معطيات تؤشر إلى أن اللقاءات التي سيعقدها ستكون في غاية الاهمية، إذ سيبلغهم أنه يجب عليهم أن يقترحوا أسم أو إسمين لإنتخاب الرئيس في أيلول وإلا أن مهمته ستنتهي عند هذا الحدّ، وليتحمّل المسؤولين اللبنانيين مغبة العقوبات التي ستفرض عليهم، لاسيما أن هناك تلميح بعدم التجديد لقوات الطوارىء الدولية واللجوء إلى الفصل السابع، أي أن لبنان مقبل على أسابيع مفصلية ومحطات بارزة من عقوبات وفصل سابع وإجراءات وخطوات من قبل المجتمع الدولي ستجعله يعترف به دولة فاشلة في هذه الحال إذ إستمرت الأمور على ما هي عليه من شغور رئاسي وخصوصاً إستمرار إنهيار الدولة وتردي مؤسساتها ومرافقها والمخاوف من عدم فتح المدارس والجامعات في الخريف المقبل إذا إستمرت الأمور على ماهي عليه، لذلك هناك مؤشرات تشي بأن زيارة لودريان ستكون حاسمة ولن تكون زيارة تتبعها إلا في حال إنتخب الرئيس ووضعت الخطة من أجل عقد مؤتمر للدول المانحة لدعم لبنان إذا كان من هناك من رئيس وتشكيل حكومة وتمّ الشروع بالإصلاحات.