علمت "اللواء" أن القمّة العربية التي ستعقد في مدينة جدّة في التاسع عشر من الشهر الجاري، سيكون على جدول أعمالها الملف اللبناني وتحديداً الاستحقاق الرئاسي وحضّ الأطراف اللبنانية على ضرورة انتخاب الرئيس.
وينقل وفق مصادر واسعة الإطلاع أن زيارة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الى دارة السفير السعودي الدكتور وليد بخاري في اليرزة، لم تحسم خيار الاستحقاق، والموقف السعودي ما زال كما هو، انما تشير المعلومات إلى أن اللقاء الخماسي حول لبنان سيعقد على هامش القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وسيصدر عنه بيان يكون مقدمة من أجل قيام وفد منه بزيارة بيروت .
عندها تأتي التسوية وينتخب الرئيس وقد باتت الأمور واضحة أن شهر حزيران مفصلي لهذه الاستحقاقات وتحديداً انتخاب الرئيس، وفي آخر المعطيات أن زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي آخر الشهر الجاري الى العاصمة الفرنسية باريس ولقائه الرئيس ايمانويل ماكرون انما هي من أجل توضيح صورة الموقف المسيحي بعد لقاء حريصا، وأيضاً موقف بكركي والعتب الذي سجّله البطريرك الراعي على باريس وأخبره للسفيرة الفرنسية آن غريو.
بمعنى أن الرئيس ماكرون تسرّع قليلاً باختيار رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية على الرغم أن هناك علاقة وطيدة تجمع سيد بكركي بفرنجية، ولكن بالطريقة التي أخذتها فرنسا دون الرجوع الى الصرح البطريركي والقرار المسيحي الجامع الرافض لهذا الخيار، بمعنى أن هناك ميثاقية مسيحية لا يمكن تجاوزها، ولهذه الغاية هي زيارة مفصلية ولذلك من خلال ما سيجمع بين الكاردينال الراعي والرئيس ماكرون الى قمة جدة كل هذه المسائل ستنتج رئيساً، وقد باتت الأمور شبه محسومة وكان البعض يتوقع مفاجأة انتخاب الرئيس ومشاركته في القمة العربية، الا أن المعلومات المؤكدة تشير أن الرئيس سينتخب بعد أسبوع أو أسبوعين من انعقاد القمة العربية.