لا يبشّر موقف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أهل غزة بالخير! وهو، وكما كان منتظراً، يأخذ الموقف الرسمي الفرنسي لمزيد من دعم إسرائيل في حربها على غزة!
من جهته، واجه القائد اليساري جان لوك ميلنشون، والمرشح مرات عدة لرئاسة الجمهورية الفرنسية، واجه وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه (الزوج السابق لرئيس الحكومة الفرنسية الشاب غابريل أتال اليهودي الجذور) بعد تصريح سيجورنيه أن اتهام إسرائيل بحرب الإبادة أو بالمجزرة (Génocide) هو تخطّي عتبة معنوية غير مقبول، وأن هذا الاتهام يتمّ بخلفيات سياسية! لا بل هو اتهم حزب ميلينشون بعدم اتخاذ موقف واضح من حماس، أي بإدانتها واعتبارها منظمة إرهابية!
ميلينشون انتقد موقف الوزير سيجورنيه بشدّة معتبراً إياه «خطأً سياسياً» غير مسؤول، ومبنياً على توجه عاطفي. محذراً إياه مما يعتبره رفضاً مسبقاً غير مقبول لحكم محكمة العدل في الدولية في لاهاي، والتي زارها ميلينشون الأسبوع الماضي دعماً للدعوى المقدمة من دولة جنوب أفريقيا ضد دولة إسرائيل.
موقف وزير الخارجية الفرنسي سيجورنيه يعطي إسرائيل متنفساً معنوياً إضافياً للامتناع عن وقف إطلاق النار في الحرب على غزة! وينذر بموقف فرنسي منحاز لإسرائيل في السياسات الأوروبية والدولية بشأن وقف إطلاق النار، كما بالحلول السياسية في غزة وتجاه القضية الفلسطينية بشكل عام!
* صحافي ومحلل سياسي