بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيار 2023 12:01ص نحو تكتل نيابي مسيحي جديد مؤيّد لفرنجية

حجم الخط
في كواليس ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، تبدو الصورة أعمق وأشمل وأهم. القرار الدولي إتخذ لتسريع خطى القوى اللبنانية المعارضة على التوحّد خلف مرشح رئاسي منافس لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والنزول به الى الجلسة النيابية التي ستعقد، وفقاً لمصادر سياسية مهمة، خلال ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير. وفيما تتعامل قوى الممانعة مع فرنجية كرئيس «محسوم» للجمهورية، تشير معلومات موثوقة الى ان روسيا وإيران قدّمتا ضمانات لبعض دول اللقاء الخماسي، وتحديداً السعودية وأميركا، حول أداء ومهام فرنجية خلال عهده، وكيفية إدارته للأزمة المالية والاقتصادية في لبنان، والأهم كيفية إدارته السياسية للعلاقات اللبنانية مع الدول العربية خصوصاً.
ولكن المفاجأة اليوم تكمن في حديث بعض المصادر عن توجّه لدى بعض النواب من الترويكا المسيحية «التيار-القوات-الكتائب» الى تشكيل تكتل نيابي مسيحي جديد وازن مؤيّد لفرنجية، والنزول ككتلة واحدة الى جلسة انتخابه.
ربما من السذاجة القول ان هناك قدرة لأي فريق لبناني معارض على التغريد خارج سرب التسوية. الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط ليس بعيداً عن إعلان انخراطه بالتسوية تحت عنوان ضرورة الخروج من الأزمة الرئاسية. ووفقاً لمصدر في الثنائي الوطني، فان البيك أبلغ المعنيين ضمن فريق الممانعة بأنه يؤيّد التسوية الفرنسية كاملة، وان المباركة السعودية لها عبر رفع الفيتو عن فرنجية ستؤدي في نهاية المطاف الى دفع المعارضين، وتحديدا القوات والتيار، على الانخراط في اللعبة الديمقراطية، والذهاب الى تأمين النصاب لجلسة انتخاب فرنجية، الذي بات المرشح «الأقرب إلى رئاسة الجمهورية»، وعلى هذا الأساس فان أصوات «اللقاء الديمقراطي» ستصبّ لمصلحته.
جبران باسيل هو الآخر على الطريق لإعلان انضمامه الى التسوية، طبعا، هو أكد وفقا للمصدر ذاته انه لن ينتخب فرنجية، ولكنه سيترك حرية القرار لنوابه لاختيار من يريدون للرئاسة. ثمة ملاحظة هنا أوردها المصدر وتتعلق بطلب باسيل لقاءات مباشرة مع حزب الله، لإعادة البحث بالموضوع الرئاسي. وحسب المصدر أيضا فان أي اسما رئاسيا سيطرحه باسيل سيكون بالتوافق مع الحزب، وثمة فرق كبير بين أن نقول لا «يستفز» الحزب، أو «بالتوافق معه»، وهذا يعني ان باسيل يسعى الى إعادة مد الجسور مع حزب الله، بما يعني ذلك من ترتيبات سياسية لمرحلة ما بعد انتخاب فرنجية.
وحده رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مُهدّد بالخروج خاسراً من المعركة الرئاسية ومن التسوية. وتُشير مصادر الثنائي بأن ثمة عتب خارجي على أداء وتصريحات الرجل في المرحلة الأخيرة، وقد قيل له بصريح العبارة «أنت لست حليفاً بل صديقاً»...
وعلى هذا الأساس، عاد المغرّدون خارج سرب التسوية الى «بيت الطاعة» الفرنسي والسعودي، والمفاجأة هنا كما يرويها «مصدر» في الممانعة ان الأصوات التي سيحصل عليها فرنجية ستتخطى ٧٥ صوتا، وان أصوات التكتل المسيحي الجديد ستكون بيضة قبان «عهد فرنجية»، ولها حصة الأسد في الحكومة والتسوية السياسية الشاملة في لبنان.