تسعى المعارضة من أجل لملمة صفوفها والتوافق على موقف موحد قبيل عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وأيضاً أن يكون موقفها من الحوار الذي أطلقه الرئيس نبيه بري لا يشكل أي تضعضع في صفوفها.
إلا أن المعلومات من خلال الذين يتابعون ويواكبون لقاءات المعارضة فإن هناك بعض التباينات بإعتبار البعض يريد المشاركة في الحوار وأن يكون واضحاً وصريحاً وبوجود أكثر من مراقب خلال الجلسة الحوارية بمن فيهم الموفد الفرنسي وممثلي اللقاء الخماسي لينكشف من يعرقل إنتخاب الرئيس.
وعلى هذه الخلفية فإن إجتماعات متلاحقة ستحصل في الساعات المقبلة لتحديد الموقف النهائي، ولكن ثمة أكثر من خصوصية لبعض القوى وفي طليعتها الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، حيث يؤيدان توجهات رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية ومواقفه الداعية لإطلاق الحوار، وكان رئيس الحزب تيمور جنبلاط أول من سارع وأيد خطوة الرئيس بري، لذلك هناك عدم وضوح وتباينات بين كل قوى المعارضة في شأن دعوة الحوار وكذلك أسم المرشح الرئاسي، بإعتبار ثمة من يقول أن أسم المرشح الوزير السابق جهاد أزعور قد سقط نهائياً وثمة تداول بإمكانية طرح بعض الأسماء. حتى الآن كل الامور واردة، وعليه وفي غضون ذلك فإن الجميع يترقب عودة لودريان وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، لذلك ليس هنالك أي حسم لقرار المعارضة في هذه المرحلة قبل أن يتبلور المشهد السياسي برمته داخلياً وخارجياً.