بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آذار 2023 12:00ص وتبقى المرأة عطر الحياة..

حجم الخط
سكينة العمر... درب المودة ؛
انا والورد...
همس لي في الصبح الباكر 
رن كلامه في قلبي لحن الحياة 
كوردة عطرة تنادي الزمان..
على السكيت..
همس لي حباً وسلام 
فرح قلبي في بلد ادمن الخذلان 
اجابته نساء بلادي 
مهلاً يا زمن 
انه عيد المرأة 
اي عيد في لبنان..
فرش لي درب الحنان وروداً وروداً 
غمز له الحنان 
كم نشتاق نحن النساء 
لكلمة حنية في فوضى الحواس 
والكلمة ذاكرة الاحساس 
وضع الورد في قلبي 
تفتحت دقات..
وشوشني 
ارتاحي فالبلد كله في فوران خامد هامد 
وانتن النساء 
انتن النساء زينة الحياة 
طنت نون النساء في قلبي زخات زخات..
اجابته نساء البلد..
لا تسأل ،،
والحيرة..
والخوف لا تنده 
والقلق لا تزيح 
فالربح  آتية آتية لا محال..
اما نحن النساء حناننا سلاحنا 
اما نحن النساء 
نحاول ونحاول..
ان نقهر الظلم وندافع 
نحاول الا نستسلم في عتمة الضوء 
فنشع فرحاً في واقع البؤس والمخاطر 
نبتسم في صحن الدار والفرح مفقود في بلاد العجائب...
ويا فرح بلادي المفقود والمندور 
على مهلك شوي شوي 
فنحن قلقات حتى ترف الحزن 
نستيقظ في صباح باكر 
لا حياتنا حياة 
نتفقد ذاتنا 
نتفقد الاولاد 
ليبدأ النهار 
كمدرسة فيها الخطباء 
كثر وقصار 
كلامهم كلام 
كلامهم اوهام يزيد الفلتان 
نحن نساء الوطن حيث دمعنا يحضر حقيبة سفر الاولاد او الازواج 
وغربتنا في الوطن أمر واقسى 
نفرح لسفرهم والقلب يبكي على السكيت 
ويا عمر شو بدك تحمل لتحمل 
فنحن القلوب الخائفة على تربية وعلم مفقود 
والبلد غير موجود بح 
نحن نساء الوطن منبع الاخلاق نربي اجيال اجيال ليأتي الفساد يرمي التعاليم في مهب الريح 
اعقل عقلك لا مفر 
والخلوق في بلدي غريب 
تعب العمر ونحن نغرس في ذاتهم 
المحبة واللاعنف والعدل 
اما الخلوق  فهو غريب مستغرب... 
يقف و العصف المجنون... 
لتطل غربة الحياة وتسكن الدهشة محتارة 
في بلد قائم على التمديد 
مدد لي لامدد لك 
اختارني لاختارك... تفرح ويزعل ثلاث ارباع البلد 
والقلب يهمس...
والعمر يتفرج بردان 
وقفت على باب الدار 
قلبي باقة ورد برية 
انفض ذاتي كشجرة عل ولعل 
يهرهر مني 
من لا يشبهني 
ارمي عطراً في دربي 
علني اعرف خطواتي 
ونساء بلادي في هرولة 
في مكانك راوح 
تدور في كنف الخوف 
والركض هرولة الى الوراء 
والتضرع ضعف ومضاعف 
وقفت لثانية 
همست لذاتها 
كوني العطر المجنون 
كوني الفرح الضاحك 
همس لها حباً 
ابتسمت يديها شوقاً 
هل العمر دائماً بالمرصاد 
ينتظر العيد ليفرح 
هرولت وراء ذاتها 
تمسكت باحرفها 
رمت الجمل العبثية 
فلا كلام العالم كله بكل اللغات 
ولا احرف الابجدية بكل الكسرات 
باستطاعتها ان تعبر عن قساوة واقع 
سيدات بلادي 
في بلد قساوته هي اهتزاز امانه 
والمرأة هي امان...وحضن مكنون  
شلحت ذاتها وردة برية..
نادتها الالوان 
يا امرأة.. 
اي لون تختارين 
اجابها البنفسجي والريحان 
ضعيني في قلبك 
مد الورد يده 
انحني احتراماً 
امام النساء 
نواة الحياة 
.. وسكت عن الكلام 
فهو العيد.