بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيلول 2018 12:00ص وسط معلومات عن وساطة روسية موفد فرنسي قريباً لحلحلة عُقد الحكومة

حجم الخط
يبدو أن حلّ معضلة تشكيل الحكومة، لا زال يدور في سياق التفتيش عن مخارج داخلية إن على مستوى ما يسمى بعقدة القوات اللبنانية أو العقدة الدرزية وصولاً إلى الأزمة الأخرى المتمثلة بتمثيل سنّة المعارضة وإن كانت أقل وطأة من سواها.
وفي المقابل ثمة أجواء ومعلومات تصبّ في خانة إمكانية حلحلة للتأليف من خارج الحدود ولا سيما من باريس أو في سياق تدخل روسي بعدما باتت موسكو تمسك بالملف السوري وفي الوقت عينه على دراية تامة في الشأن اللبناني الذي يدفعها ومن خلال صداقاتها وعلاقاتها مع معظم القوى السياسية اللبنانية بإمكانها أن تتدخل لتلين الأجواء وبالتالي الدفع باتجاه ولادة حكومة في وقت ليس ببعيد هذا إذا صدقت النوايا والمعلومات المستقاة من مراجع عليا تتحدث عن موفد روسي رفيق المستوى قد يصل بيروت حاملاً معه أفكارًا، وبالتالي عرض المساعدة على المستوى الحكومي وسواه من المواضيع الأخرى وهذا أمر بدأت تشير إليه أوساط بعض القوى السياسية والأحزاب التي لها علاقة بروسيا والتي تتحدث عن إمكانية وصول هذا الموفد المتخصّص بالشأن اللبناني والذي يمسك بشكل دقيق بكلّ مفاصله. 
أما على الخط الفرنسي فإن فرنسا سبق لها وأن تدخلت في مراحل عديدة من خلال تقريب المسافات بين اللبنانيين وكان آخرها مؤتمر «سان كلو» الذي استضافته باريس وكان له شأنه على مستوى الوفاق السياسي بين مكونات لبنانية وعليه تستبعد أوساط مقرّبة أن يكون هناك مؤتمر تستضيفه فرنسا لقيادات لبنانية ومن سائر الأفرقاء السياسيين إنما ثمة تحضير لزيارة قد يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان ولكن موعدها لم يتحدد حتى الآن وهي تبقى قائمة ومرتبطة بمسار التطورات الإقليمية والدولية وإنما السفير الفرنسي في لبنان يتواصل مع المسؤولين اللبنانيين ولا يدخل مع أي فريق سياسي أو حتى المقرّبين من العاصمة الفرنسية بأي أجواء حول التدخل الفرنسي أو تقديمها مبادرة على غرار «سان كلو» وما جرى في محطات سابقة. 
ويبقى أخيرًا أن حلّ أزمة التأليف والتي باتت في غاية الصعوبة والدقة على خلفية الملف السوري والتصعيد السياسي الداخلي بين الإشتراكي والتيار الوطني الحرّ وصولاً إلى اهتزاز تفاهم معراب والحملات السياسية اليومية بين الأحزاب والتيارات المتنوعة فذلك صعب المنال حاليًا ولا شيء يوحي بأن يكون هناك حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة ولكن المساعدة والمساهمة الخارجية واردة في حال تمّ توافق إقليمي ودولي على غرار ما حصل في محطات مماثلة.