بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 نيسان 2024 01:22ص طيار أميركي يُضرب عن الطعام تضامناً مع معاناة أطفال غزة

حجم الخط
بدأ لاري هيبرت، الطيار العامل في سلاح الجو بالجيش الأميركي، إضرابا عن الطعام - للفت الأنظار إلى أطفال قطاع غزة الجائعين بسبب الحرب.
وقالت منظمة قدامى المحاربين من أجل السلام، في منشور على منصة إكس، «سيبدأ قائد القوات الجوية لاري هيبرت، وهو في الخدمة الفعلية، إضرابا عن الطعام لتسليط الضوء على محنة أطفال غزة الذين يتضورون جوعا».
وحصل هيبرت (26 عاما) على إجازة من وحدته التي يعمل بها من أجل المشاركة في المظاهرات الداعمة لغزة، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، وزيارة مكاتب نواب الكونغرس للضغط من أجل وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل.
وقال هيبرت: «لقد تأثرت كثيرا عندما شاهدت آرون بوشنل ينتحر أمام السفارة الإسرائيلية من أجل شعب غزة، وعلمت أن من واجبي رفع صوتي ضد تزويد الحكومة الأميركية لإسرائيل بالقنابل والصواريخ لارتكاب تلك الإبادة الجماعية»، وفق منشور آخر للمنظمة على منصة إكس.
وحظي هيبرت بتكريم خلال إحدى الفعاليات الداعمة لغزة، حيث أشاد الحضور بالطيار الأميركي وحرصه على إيصال صوته الرافض للعدوان.
وقال هيبرت خلال الحدث: «أنا في الخدمة الفعلية، وموجود في قاعدة روتا بإسبانيا، لكن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنذ عرفت ما يحدث، كان الأمر يثقلني، ولم أستطع الاستمرار في الجيش والتواطؤ في ما يحدث، لذا قررت النزول للاحتجاج والتحدث علنا».
وحضر الاحتفال المؤرخ اليهودي الشهير نورمان فلنكيستاين متحدثا بقوله، «يعتبر قطاع غزة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وأكثر من ثلثي سكانها من اللاجئين، وأكثر من نصفهم تحت سن الـ18».
وأضاف، «منذ عام 2004، شنت إسرائيل 8 عمليات مدمرة على سكان غزة العزل إلى حد كبير. وقد لقي الآلاف حتفهم، وأصبح عشرات الآلاف بلا مأوى. وفي هذه الأثناء، قامت إسرائيل بإخضاع غزة لحصار غير قانوني لا يرحم».
وتابع «إن ما حل بغزة هو كارثة إنسانية من صنع الإنسان، وقد تفاقمت في السنوات التي تلت ذلك. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان العالم يراقب برعب إسرائيل وهي تشدد حصارها، وتجوع السكان، وتدمر البنية التحتية المدنية الرئيسية».
ويوم 25 فبراير/شباط الماضي، أقدم الجندي بسلاح الجو الأميركي أرون بوشنل (25 سنة) على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأميركية واشنطن، في إدانة واضحة لدعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان الجندي الأميركي أعلن -عبر منصة للتواصل الاجتماعي قبل شروعه في إنهاء حياته حرقا- أنه على وشك تنفيذ «عمل احتجاجي» شديد القسوة، لافتا إلى أنه (العمل) لا يساوي في قسوته معاناة الفلسطينيين على يد الاحتلال، الذي تدعمه الطبقة الحاكمة الأميركية.
المصدر : الجزيرة