بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 آب 2018 12:00ص المايسترو «بعلبكي» والأخوان «خباز» مع أكثر من مئة فنان ومبدع...

التحف السينمائية صوتاً وصورة وإستعراضات على منبر «إهدنيات 2018»

حجم الخط
كانت رحلتنا الطويلة لكن الممتعة إلى إهدن رائعة.
أحببنا كل ما شاهدناه وسمعناه، مهرجان «إهدنيات» هو الهدف، وعرض (Cineorchestre 2) هو الموعد المضروب يوم 25 آب/أغسطس 2018، مع المايسترو المتمكن لبنان بعلبكي، والأخوين جورج ونقولا خباز، اللذين توليا إخراج الجزء الثاني من العرض الجميل الذي تضمن بث 18 مقطعاً من 18 فيلماً عالمياً من نوع التحف الفنية الخالدة، منها إثنان عربيان للراحل الكبير يوسف شاهين (باب الحديد، والمصير) والثاني شارك في مسابقة الدورة الـ 50 للمهرجان ونال سعفة ذهبية عن كامل أعماله.
وتم إستعراض 16 مقطعاً من أشرطة سينمائية خالدة، ترافقت مع لوحات إستعراضية، وغناء 4 من الأصوات المميزة (إيليا فرنسيس، كورين متني، فرح نخول، وبرونو طبال) بينما الأوركسترا المصاحبة فتعدادها 72 عازفاً بينهم 67 وفدوا من بوخارست، وهم أعضاء في أوركسترا راديو رومانيا الوطني، ويقودهم المايسترو «بعلبكي» بكثير من المهارة والطواعية والدقة.
كان واضحاً أن العرض مكلف، كثرة عدد العازفين، وفرقة الرقص (20 شخصاً) مع المغنين والعاملين في الكواليس، وبدا كل شيء تحت السيطرة، وسط تجاوب جماهيري كامل أثمر تعاطفاً مع الفكرة الجميلة، التي تقضي بعرض مشاهد مختارة من أفلام لها تاريخ وقيمة ولها شهرة عالمية وحصلت على جوائز عديدة.
الإختيار كان صائباً جداً، فقد إنطلقت الأوركسترا مع مقطع موسيقي من «أوذيسة الفضاء» (Space odyssey) ليبدأ بعدها عرض لقطات مؤثرة من شريط «المريض الانكليزي» (The englih patient) سبقه كلمة مختصرة لكن معبرة للمؤلف الموسيقي اللبناني «غبريال يارد» الذي نال أوسكار أفضل موسيقي ألفها للشريط.
ثم الـ (Titanic) وموسيقى جيمس هورنر وتولت المغنية كورين متني غناء الأغنية الرئيسية في الفيلم لـ سيلين ديون، فـ «الطاحونة الحمراء» (Monlin rouge) للمؤلف ماريانو موريس وأغنية (Tango de roxanne) بصوت برونو طبال، مع حضور راقص لـ مازن كيوان، وسحر أبي خليل ثم: «العراب» (The god fater) للموسيقي بنتو روتا، وصدح إيليا فرنسيس التينور المعروف بصوته الرائع في أغنية الشريط.
وظهرت «مادونا» في لقطات من فيلم: (Evita)، وغنت كورين متني أغنيتها (Don`t cry for me) على موسيقى صاغها «آندرو لويد ويبر، لتتقاسم كورين مع إيليا غناء أغنية «شبح الأوربرا» (Phantom of the opera)، ثم كانت أغنية محمّد منير: «علي صوتك بالغنا» مترافقة مع عرض لقطات من شريط «باب الحديد» أول أفلام شاهين، على إيقاع موسيقى الموسيقار كمال الطويل.
ثم جاء دور موسيقى جيمس بوند المعروفة لـ مشاهد من فيلم «كازينو رويال»، بعدها شريط «ماري بوبنز» وموسيقى لـ ريتشارد وروبرت شيريدان، ثم: «انديانا جونز» لـ بياكونتي، و«أوقات حضارية» لـ شارلي شابلن، ومعه شريطه: السيرك، فلقطات من «حرب النجوم» على إيقاع موسيقى لـ جون ويليامس، ثم «قراصنة الكاريبي» وكلمات لـ جوني ديب، بالعامية الزغرتاوية، فـ «التبشير» لـ أنيو موريكوني، «وروكي» والمشاهد التي تواكبت مع استعراض راقص لـ 6 راقصين.
هذه المادة الموسيقية الغنائية الاستعراضية المسرحية تحمل في طياتها خصوصية فنية تقتضي عدم الاستهانة بها عند التقييم وبالتالي فهي تحتاج إلى تعميم واسع، وعدم الاكتفاء بما حققته من نجاح إقليمي في مهرجانات متميزة إتخذت من الأعمال الجادة أساساً لبرمجتها عاماً بعد عام، وبالتالي فلا بأس من الدخول على خط وضع برمجة لعروض لها في لبنان خلال المدى المنظور، وفي دنيا العرب وغرب العالم من بعد.