هالتنا صراحة أيقونة الأكشن سيلفستر ستالون في الشريط الوثائقي الروائي الطويل «Sly» الذي أنتجته «نتفليكس» في 95 دقيقة بإدارة المخرج ثوم زيمني، والذي باشر عروضه الجماهيرية في أميركا بدءاً من 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
يعترف ستالون بأن كل من إتصل بهم من المنتجين والمخرجين أشاروا إلى أنه لا يجيد التمثيل، وأن بطولته لفيلم: «روكي»، جاءت بفرض منه من دون أن يصدّق أحد بأنه سيكون فيلماً ناجحاً من بطولته، فقد كان مطروحاً إسما رايان أونيل، وبعده بيرت رينولدز، ليكون الشريط فاتحة النجومية لصاحب الصوت المزعج والمشية المتهالكة والعينين الزاحلتين نزولاً فوق خدّيه، وعديم الخبرة في مجال التمثيل إلّا من نصيحة تلقّاها من أستاذ جامعي نصحه بترك الكتابة والتفرّغ للتمثيل لأنه يتمتع بجاذبية قوية، فإعتمد بطلنا على هذا الرأي وقاتل من أجل أن يكون ممثلاً جماهيرياً.
حتى والده كان ضده. فمنذ الصغر يتعرّض الإبن للتوبيخ والقسوة ورفض متابعة رياضة الهوكي التي كان الوالد أحد أبطالها، ويتّهمه سيلفستر بأنه كا يغار منه ويرفض له فكرة النجاح، إلى حد أنه عاود الإهتمام باللعبة في سن الأربعين وحاول مصالحة والده بأن يلعب كل منهما في فريق وتجري مباراة ودّية لكن الودّ كان مفقوداً فقد كاله الأب ضربة قوية من عصاه أسقطته عن الحصان وأجرى بعدها 5 عمليات جراحية لظهره من دون نتيجة نهائية، وأنه حتى اليوم وهو في الـ 77 عاماً ما زال يشعر بآثار الضربة.
شريطان يفتخر بهما من أصل 34 بطولة سينمائية لنجم لا يجيد التمثيل: «روكي»، و«رامبو». ورغم أنه بعد روكي صارت نجوميته تعادل شهرة: مارلون براندو، روبرت دونيرو، وآل باتشينو، إلّا أنه تمنّى دائماً أن يشارك في فيلم من بطولة دونيرو وعندما حصل ذلك وقف في مشهد معه مرعوباً وآلمه كثيراً أن دونيرو لم يُعره أي إهتمام.
كثيرة الشهادات في الشريط أبرزها من المخرجين: كوينتن تارانتينو، وجون هيرزفيلد، والمنتج هنري وينكلر، والنجم آرنولد شوارزيناكر، والممثلة تاليا شير، والناقد ويسلي موريس، إضافة إلى شقيقه فرانك ستالون، وبناته: سكارليت روز، سيستين روز، وصوفيا روز، وزوجته جنيفر فلافين، ولقطات عديدة مع نجله سيج الراحل عام 2012 عن 36 عاماً. الشريط يحتفل بنصف قرن من حياة ستالون.