بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2019 10:54ص في عيدها الرابع والثمانين.. فيروز "ثورةُ الموسيقى العربية"

حجم الخط
قيثارة السماء، سفيرة العرب،ياسمينة الشام، ملكة الصباح،جارة القمر، سفيرة النجوم وصوت الملائكة. هل هذه الالقاب تشبهها؟ نعم..لكنها تخطّت الالقاب.في مكانٍ محصّنٍ هي ، لا كلمات تترجمه.. ربما الصلاة وحدها تستطيع وصفها. عنوانها:"كوكب المجد" كما روى الطير الطاير ع طراف الدني"!

ولدت نهاد حداد "فيروز" في ٢١ تشرين الثاني عام ١٩٣٥ في زقاق البلاط -بيروت . قدّمت اكثر من ٨٠٠ أغنية وصفها النقاد بأنها أحدثت ثورة في الموسيقى العربية واتسمت ببساطة التعبير وقصر المدة. غنت للأطفال، والوطن والأم والقضية الفلسطينية إلى جانب أغاني الحب.
رحلة فيروز الحقيقية بدأت عام ١٩٥٢، كانت انطلاقتها عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. وكانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين رحباني عاصي ومنصور. سنة ١٩٥٥ تزوجت من عاصي الرحباني، وأنجبت منه زياد وهالي وليال وريما. صوتها تخطى حدود الوطن لتغني للشام ومصر وبغداد وعمان وفلسطين ومكة ، فمكانتها كبيرة في قلوب اللبنانيين وجمهورها الممتد في مختلف أنحاء العالم.

عدد كبير من اغانيها قدّمتها ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية اهمها بياع الخواتم، وميس الريم، وأيام فخر الدين، وهالة والملك، و عام ٢.١١ مسرحية "صح النوم". رفيقة صباحنا ومسائنا هي ، فاغانيها تعتبر فقرة رئيسية في إذاعات العالم العربي لذلك اطلق عليها لقب "ملكة الصباح".
تعاونت مع اغلبية الشعراء العرب، بداية من قصائد الأخطل الصغير وجرير وعنترة بن شداد وأبي نواس وصولا إلى إيليا أبو ماضي وجبران خليل جبران ونزار قباني. ولحّن لفيروز كبار الملحنين في عصرها، ومن أهمهم: سيد درويش، والأخوان رحباني، ومحمد عبد الوهاب، وفيلمون وهبة. غنّت الاغنية الشعبية، والقصائد، والموشحات، والأغاني المقتبسة ألحانها من الموسيقى الغربية، وكان أغنياتها أحد أهم أسباب رواج اللهجة اللبنانية على مستوى العالم العربي لكنها غنت أيضا باللهجة المصرية.

حصدت فيروز على مدار حياتها الفنية العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على وسام الاستحقاق اللبناني من الرئيس "كميل شمعون" عام١٩٥٧ وهو أعلى وسام في الدولة، ووسام الأرز عام ١٩٦٢ ووسام الاستحقاق اللبناني، كما حصلت علي ميدالية الكرامة عام ١٩٦٣ من الملك حسين، ووسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى. وفي عام ١٩٨٨ حصلت فيروز على وسام جوقة الشرف الوطني الفرنسي ووسام الثقافة الرفيعة من تونس، وجائزة القدس من فلسطين عام ١٩٩٧، وبعدها تم اصدار طوابع بريدية تذكارية عليها صورتها تكريما لها، كما تم منحها الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت لتصبح أول مطربة تحصل على هذا اللقب.

ورشحها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران لنيل وسام الجمهورية الفرنسية للثقافة والفنون، وهو أرفع وسام ثقافي في فرنسا, كما نالت العديد من الأوسمة العالمية في الكثير من الدول الأخرىبينها البحرين و الكويت والإمارات وقطر والعراق ومصر وسوريا والمغرب وسويسرا وفرنسا وبريطانيا وكندا واستراليا والبرازيل والولايات المتحدة.

من أسرة "اللواء"نتمنى للسيدة فيروز في عيدها الرابع والثمانين دوام الصحة والمجد.