لمناسبة ليلة رأس السّنة الميلاديّة، أشرف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسّام مولوي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان مساء الثلاثاء، على إطلاق الدوريات الأمنية في ثكنة إميل الحلو في بيروت، في حضور قائد جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب، قائد وحدة الدّرك الإقليمي وكالة العميد ربيع مجاعص، قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العميد أحمد عبلا، قائد وحدة القوى السيّارة وكالة العميد جان عوّاد، قائد وحدة الشرطة القضائية وكالة العميد زياد قائدبيه، رئيس وحدة الإدارة المركزيّة العميد سليم عبده وعدد من الضباط.
عثمان
وبعد أن استعرضا العناصر المشاركة في التدابير،ألقى اللواء عثمان كلمةً جاء فيها:
«إنّ رجال قوى الأمن وحدهم مكلّفون بتطبيق القانون وتأمين النظام العام، وهذا الأمر يتطلب منكم أن تحترموه وتقدروا عمله، وعدم الانجرار الى مخالفة القانون. إنّ التقيد بالقوانين والأنظمة من المواطن وفي كل مجالات الحياة هو الولاء والانتماء للوطن. إطلاق النار حتى لو ابتهاجًا، جريمة كبرى تدخل في مجال القتل أو محاولة القتل عن عمد. من يطلق النار هل يقبل بأن يقتل أي من احبائه في وقت فرحة أو ابتهاج؟.
سنتصرف ونجمع المعلومات ونداهم لتوقيف مطلقي النار، وسنتخذ كلّ الاجراءات القانونية في حقهم.
اطلب من كل مواطن شريف يشاهد إطلاق النار،ان يقوم بتصويره وارساله الى موقعنا الالكتروني. فبهذه الطريقة يكون كل مواطن خفيرًا لوطنه.
مولوي
ثمّ ألقى الوزير مولوي كلمة في المناسبة، استهلّها «بتحيّة أرواح شهداء قوى الأمن الدّاخلي وكل الأسلاك العسكريّة»، كما حيّا «ثبات عناصر قوى الأمن في الفترة الأخيرة التي شهدت حربًا عنيفة على الوطن، وذلك لتحقيق الأمن والأمان».
ووجّه رسالة إلى المواطنين طالبًا منهم «التعاون مع عناصر قوى الأمن، السّاهرين على الأمن في هذه الليلة، والتنبّه لمخاطر قيادة السيّارات بسرعة أو تحت تأثير الكحول، لما قد يعرّضهم للخطر وللملاحقة القانونيّة».
وتطرّق إلى «مسألة إطلاق النّار العشوائي»، وشدّد على أنّها «أصبحت جرمًا عقوبته مشدّدة، وتستوجب انتباهًا من المواطنين لعدم ممارستها».
وختم موجّها «معايدة إلى الجميع ولا سيّما ضبّاط وعناصر قوى الأمن الدّاخلي وعائلاتهم».
بعد ذلك، أعطى اللواء عثمان الأوامر إلى الدوريات بالانطلاق إلى تنفيذ مهامها.
واستكمل الوزير مولوي واللواء عثمان جولتهما، حيث زارا غرفة عمليّات شرطة بيروت، واطّلعا على حسن سير عمل الدوريّات، وأثنيا على جهود الضبّاط والعناصر في تثبيت الأمن.
وجال الوزير مولوي، على مراكز الإطفاء والدفاع المدني لمواكبة التدابير المتخذة ليلة رأس السنة، والتقى عناصر فوج إطفاء بيروت والحرس البلدي لمدينة بيروت، في مقر قيادة الفوج في الكرنتينا، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود.
وألقى مولوي كلمة قال فيها: «إن رجال بيروت يرتبطون بتاريخها، فنحن هنا لنطلق دوريات فوج الإطفاء وفوج الحرس البلدي ليكونوا بجانب أهلكم ومساندة الكل في لبنان».
وتوجه إلى العناصر بالقول: «أنتم تقدمون التضحية، فلبنان قلبه معكم، وبيروت قلبها عليكم».
كما تفقد نقطة تمركز الدفاع المدني، عند تقاطع الشفروليه، بحضور المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح.
وقال: «إن أبطال الدفاع المدني نال جزءا منهم حقوقهم بالتثبيت، وسينال الآخرون عبر تأمين موازنة للدفاع المدني من موازنة الدولة. لدينا مشروع لتثبيت باقي المتطوعين، بعد صدور القانون اللازم، الذي سأعمل عليه بالتعاون مع المدير العام للدفاع المدني».
من جهته، توجه فرح إلى وزير الداخلية بالقول: «شرفتنا بهذه الزيارة على المديرية، فهي بيتك وأنت رب المنزل. لقد حملت ملف المتطوعين إلى النهاية، ففي عهدك تم تثبيت المتطوعين».
وأشار إلى أن «عناصر الدفاع المدني كانت على قدر المسؤولية، فاستشهد منها أبطال، والتضحية لا تزال مستمرة، آخر هؤلاء الشهداء كان شهيدا من طرابلس منذ ايام».
وأكد أن «تضحية عناصر الدفاع المدني قائمة في السلم، كما في الحرب، فهي تعمل باللحم الحي»، وقال: «نحن نرفع صوتنا من خلالكم إلى مجلسي النواب والوزراء لزيادة الميزانية مع إمكانية أكبر».
قوى الأمن رافقت العائدين إلى منازلهم
رافقت عناصر قوى الأمن الداخلي المواطنين العائدين إلى منازلهم ليلة رأس السنة، من خلال تسيير دوريات على الأوتوستراد الساحلي لتخفيف سرعة السائقين منعًا لوقوع حوادث.
كذلك، انتشرت عناصر قوى الأمن في المناطق اللبنانية كافة، بمهمة حفظ أمن ونظام ليلة رأس السنة.
كما أقامت عدد من مفارز السير في قوى الأمن الداخلي حواجز لفحص نسبة الكحول بالدم لدى السائقين.
الصليب الأحمر
أعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه ككل عام ومواكبة لليلة رأس السنة وحلول العام الجديد وتلبية للنداءات الطارئة، وضع الصليب الأحمر اللبناني جميع مراكز فرق الإسعاف والطوارئ وغرف عملياته في حالة من الجهوزية التامة على معظم الأراضي اللبنانية لا سيما في المناطق الجنوبية مدعمة بالمسعفين الذين بلغ عددهم ما يقارب 900 مسعف ومسعفة وحوالي 250 سيارة إسعاف وفريق مختص بالبحث والإنقاذ.
كما واكب مركزا نقل الدم في بيروت (سبيرز) وطرابلس ليلة رأس السنة، وقاما بتلبية الطلب على وحدات الدم وفق الطلبات الواردة من المستشفيات وعلى الخط الساخن 1760.