20 تشرين الثاني 2023 12:14ص أهل بيروت والمرابطون كرَّموا النائب الراحل بهاء عيتاني

آثر الإنكفاء عن الاحباطات للحفاظ على الذكريات الجميلة للمدينة

الزميل سلام متحدثاً  (محمود يوسف) الزميل سلام متحدثاً (محمود يوسف)
حجم الخط
أقامت حركة الناصريين المستقلين قوات المرابطون وأهل بيروت القوميون العرب اللبنانيون، لقاء تكريمياً لابن بيروت النائب بهاء الدين عيتاني، وذلك وفاء لمسيرته الوطنية والإنسانية،في مركز طبارة بيروت، بحضور عدد من الشخصيات النيابية البيروتية، ورجال الدين، وشخصيات سياسية حزبية بيروتية، وأهالي بيروت الكرام.
بداية افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني اللبناني.
قدم اللقاء نائب رئيس جمعية تراثنا بيروت الاعلامي زياد دندن، وتحدث نائب بيروت  محمد خواجة فاشار الى أن الوطن اليوم يمر في أصعب الأوقات منذ تأسيس الكيان الصهيوني، نتيجة تراكم الأزمات وتزايد المخاطر التي تهددنا على المستووين الوطني والعربي، ويبقى الخطر الصهيوني هو الاساس، لا سيما في ظل اشتعال جبهتنا الحدودية مع فلسطين المحتلة، من رأس الناقورة إلى أعالي مزارع شبعا، وذلك على ترددات الحرب الاميركية-الاسرائيلية على قطاع غزة، التي تحمل وجهين، الأول ينم عن وحشية قاسية فاشية قل نظيرها في تاريخ الحروب لها طابع الابادة الجماعية بحق الاطفال والنساء والمدنيين في غزة.
أما الوجه الآخر، فهو مشهد البطولة الاسطورية للمقاومة، التي حولت إلى مقابر لدبابات العدو وجنوده.
وقال المفتش المساعد في دار الفتوى إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة الشيخ حسن مرعب في كلمته :نقف اليوم لنقول ان البعض يتغنى بقضية فلسطين وانه ينتمي الى هذه القضية، والبعض يريد أن يمن علينا بذلك، ولهؤلاء أقول لا منة لأحد بل فلسطين جمائلها علينا جميعاً، الذي يدافع عن قضية فلسطين هو الذي يتشرف يرتفع ويرتقي، لأنه يدافع عن فلسطين، فهي الأم ونحن الأبناء، وما الأبناء ما أصيب بالعقوق، ومنهم من لا يزال باراً بأمه ويسعى الى أن يكون راضياً لربه سبحانه وتعالى ببرها وبالسعي إلى رضائها.
واضاف: اذا لم نتوحد اليوم متى نتوحد؟؟؟ اذا لم نلتق اليوم متى نلتقي؟؟؟ اذا لم توحدنا الدماء التي تسيل في غزة، فما الذي سيوحدنا فما الذي سيجمعنا؟؟؟؟ من على هذا المنبر اقول أن بيروت تقف اليوم مع غزة ومع فلسطين، هذه هي حقيقة بيروت، ولا احد يستطيع أن يشوه سمعتها.
والقى رئيس تحرير جريدة اللواء الأستاذ صلاح سلام كلمة قال فيها:الكلام عن الأخ والصديق والجار، والنائب ورجل الأعمال والناشط في العديد من المؤسسات الإجتماعية والثقافية والكشفية، هو حديث عن نموذج بيروتي أصيل، جمع بين الإيمان والأخلاق والنبالة والترفع عن الضغائن، مع الحرص على إحترام الرأي الآخر، والمحافظة مع الشريك في الوطن والمصير، وصيانة كل ما يعزز أواصر الوحدة بين اللبنانيين، والعمل جميعاً في خدمة الوطن.
وقال:عن طريق الجبهة وصل إلى «دار الندوة» في الحمرا حيث كان أحد المؤسسين مع الوزير السابق بشاره مرهج والمناضل العروبي معن بشور، والتي سرعان ما أصبحت منبراً للحوارات الوطنية والقومية...رغم كل هذه النشاطات وما تخللها من تحمل المسؤوليات في أصعب الظروف، بقي صاحب الوجه البشوش هادئاً، بعيداً عن إنفعالات العمل وضغوط المشاكل والأزمات، وكان يعمل بصمت، ويُنجز بهدوء، ويساعد بتكتم شديد، بحيث لا تعرف يُسراه ما قدمت يُمناه.
ولفت الى ان تدهور أوضاع البلد عامة، وتراجع المرافق الأساسية في بيروت، تركا أثراً عميقاً في قلبه، وزرعا الإحباط في نفسه، فآثر الإنكفاء للحفاظ على الذكريات الجميلة للمدينة الأحب على قلبه، سيدة العواصم بيروت.
وختم: يا بهاء بيروت ذكراك ستبقى في قلوبنا، وأمانة عند الأميرة والأبناء.
والقى نجل الراحل محمد بهاء الدين عيتاني كلمة قال فيها:رحل والدي، رحل بهاء الدين عيتاني رحمه الله وكان الله سبحانه وتعالى اختاره كي لا يرى المجازر التي تحل باهلنا في فلسطين الحبيبة.فهو البيروتي العروبي عمل طوال حياته لنصرة القضايا العربية ولخدمة اهلنا في بيروت فكان سندا لكل صاحب قضية أو حق أو مظلوم.
واضاف:كان مؤمنا بوحدة لبنان وعروبته، فهو ابن هذه العائلة البيروتية حفيد الشيخ العلامة محمد يوسف.
وختم: رحمك الله يا والدي فانت دوما في الضمير و الوجدان. كنت صادقا محبا وفيا لكل من عرفك.
والقى أمين الهيئة القيادية في قوات المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة قال فيها : إن بيروت ستبقى بيروت العربية والمقاومة والمرابطة والناصرية، وهي الأم والأب، لقد كان بهاء أكثرنا صدقاً وعروبة وعملاً ونزاهة، وأكثرنا حلماً بأن نصنع وطناً لكل أبنائه، وطناً بعيداً عن كل ما نعيشه في هذه الأيام من فساد وغيره، ولكن طهارة ما يجري على أرض فلسطين غطى على فساد ما يجري في وطننا لبنان.
وأكد حمدان أن في فلسطين ليس هناك لوناً رمادياً، وإن أهل فلسطين لا يريدون بكائياتنا ولا دعمنا، وشدد أن خيارنا في المقاومة ضد العدو اليهودي التلمودي، هو خيار نهائي لا رجوع عنه، وسنبقى نقول عاشت فلسطين حرة عربية، وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد، وبإذن الله سننتصر، وإننا لعائدين إلى فلسطين.