بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آب 2024 12:01ص جلسة طارئة لمجلس الوزراء بغياب «التيار».. وميقاتي يُحذّر من تفلّت الأمور نحو الأسوأ

إدانة الاعتداء على الضاحية واغتيال هنية ودعوة للعالم للضغط على إسرائيل لتنفيذ الـ1701

الرئيس ميقاتي مترئساً الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء (محمود يوسف) الرئيس ميقاتي مترئساً الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء (محمود يوسف)
حجم الخط
في ضوء التطور الخطر الذي تمثل بالعدوان الإسرائيلي على مبنى في الضاحية الجنوبية حيث استهدف أحد قياديي «حزب الله» الكبار» فؤاد شكر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة طارئة لمجلس الوزراء في السراي أمس، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاتصالات جوني القرم، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام وقاطعها وزراء «التيار الوطني الحر». كما شارك المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.
في ختام الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: استهل الرئيس ميقاتي الجلسة بالقول: مسؤوليتنا الوطنية استدعت عقد اجتماع استثنائي للحكومة للتصدّي للعدوان الإسرائيلي وإدانة الاغتيال وقتل الأطفال ومواكبة التطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس الأول ونقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة، من خلال استهداف العاصمة بإعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء، وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب و القتل والدمار.
وتمنى لو ان الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة، لان نهج المقاطعة غير مفيد في هذا الظرف الخطير.
أضاف: هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الإنسانية، وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات، على مشهد من العالم، وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث.
وقال الرئيس ميقاتي: اننا نُدين بقوة هذا الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونرفع الصوت محذّرين من تفلت الأمور نحو الأسوأ، إن بقي العدو على رعونته وجنونه الإجرامي القاتل. ونتوجه بالتعزية من أهل الضحايا ونأمل أن تتوقف حالة القتل، متسائلين عن سبب هذا التطور ومتخوفين من تفاقم الوضع ان لم تسرع الدول المعنية وكل المجتمع الدولي للجم هذا التفلّت الخطير.
أضاف: كما ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونرى في هذا العمل خطرا جديّاً بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة. كما نتقدم بالتعزية من أهالي ضحايا مجدل شمس العربية في الجولان المحتل.
ودعا العالم، الشاهد على جرائم إسرائيل، الى اجبارها على وقف اطلاق النار والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وعلى تنفيذ القرار 1701 وكفى أن يكون العالم شاهدا على إجرامها وخروقاتها التي تجاوزات عشرات الآلاف.
وقال: ندائي الى اللبنانيين، أن نتكاتف جميعا ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع أهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال أي منطقة من لبنان. اننا نطالب فورا بتنفيذ القرار 1701 كاملا وبحذافيره، وندعو المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهودا للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار. سنبقى على تواصل دائم مع أصدقاء لبنان والاخوة العرب لمنع تفاقم الأمور، والعمل من اجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع التي تنذر بأخطار حادة ستكوّن إنعكاساتها كبيرة.
وختم: القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات، ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مؤكدين ان لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة ابنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو، من دون اي تهاون بحقوقه.
وأشار وزير الإعلام الى ان جلسات الحكومة ستبقى مفتوحة لمواكبة أي تطور.

حوار

وعما إذا كانوا يتوقعون ردا عنيفا من «حزب الله» قال مكاري:هذه تكهنات وبالتأكيد فان المنطق العسكري يقول انه سيكون هناك رد من «حزب الله»، ولكن كيف سيكون الرد فلا نعرف.
وعن الوزراء المقاطعين لهذه الجلسة قال: في الحقيقة كان من الضروري أن يحضروا، وأنا بالنسبة لقضايا أقل أهمية كنت أقول ان عدم الحضور فيه قلة مسؤولية، ولا يجوز، في ظل هذا الوضع السيئ والخطير والدقيق في لبنان، الا يحضر الوزراء المعنيون بما فيهم وزراء الخارجية والدفاع والطاقة. هذا أمر لا يجوز، فهم مدعوون كل يوم للحضور، وبالتأكيد هناك تواصل معهم وفي الحقيقة هناك أمور تكون أكبر من السياسة.
وقيل له: كلام الرئيس ميقاتي في الجلسة يوحي بأن الأمور متجهة الى المزيد من التصعيد فقال:
ليس هناك مؤشرات، بل منطق للأمور نعرفه جميعا في لبنان، فالجميع متخوّفون من حصول حرب وهذا أمر طبيعي، وكذلك من الطبيعي أن تجتمع الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
وردّا على سؤال أكد ان خطة الطوارئ التي وضعت في 8 تشرين الأول الماضي تتابع من قبل اللجنة التي تعقد اجتماعات بشكل متواصل، والآن ستكثف اجتماعاتها ومبدئيا نحن في حال جهوزية، ولكن هناك بعض الأمور التي لها علاقة بالنزوح إذا ما حصل وهي في طور المتابعة.
ورأى وزير الإعلام ان الأمور معقّدة ولا يمكننا التكهن بما يمكن أن يحصل. الاحتمالات مفتوحة.
وأعلن اننا سنتقدم بشكوى، وهناك جهد جديّ على صعيد الحركة الديبلوماسية التي تشهدها السرايا.