دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى التضامن ووحدة الموقف في هذه الظروف الصعبة، مشدّداً على ضرورة عدم الانجرار للحرب. وحذّر من أن الأيام المقبلة صعبة جداً.
وحيّا خلال جوله له برفقة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، في بلدات شويت وبعلشمية والعبادية، صمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، متخوّفاً من استمرار الحرب وتوسّعها في المنطقة.
واعتبر ان «الوضع اليوم قد يكون أصعب بكثير مما مرّينا به زمن حصار بيروت واجتياحها، لذلك نطلب التضامن ووحدة الصوت والكلمة. واليوم خلافاً للماضي، لا نملك أي قدرة على التغيير في قرارات الدول، فهي لها حساباتها، ونرى كيف شعباً بأسره يُضحى به بالرغم من المظاهرات الكبرى خاصة في الغرب. إلّا أن القرار يبدو استكمال حصار غزة وتدميرها، والله أعلم ما هو مصير الشعب الفلسطيني في غزة والضفة».
وتمنّى ألا نُستدرج إلى الحرب، لافتا الى أنه «إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلّا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى إسرائيل، وعندما نرى الكم الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ».
وشدّد على أنه «في الداخل، كان الأجدى لو هناك حد أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخب رئيساً أياً كان»، مشيرا الى أن «اليوم الخلاف على تعيين قائد جيش، وجيشنا صامد وكبير وضروري، لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي».وأشار جنبلاط من خلوة الشيخ أبو طاهر منير بركة في ضهور العبادية: «لا أفهم الخلافات الضيّقة في البلاد لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي والإفراج عن قاتل الجندي الإيرلندي خطأ لأن الشعب الإيرلندي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية وكان من الخطأ الإفراج عن قاتله في هذه الظروف».
كما كتب جنبلاط عبر حسابه على منصة «اكس»: «شجار بين قائد الشاباك والوزير الإسرائيلي أدّى الى فضح اسم العميل الفلسطيني الذي بلّغهم معلومات عن عملية لحماس لكنهم لم يأخذوا المعلومات على محمل الجد... العميل الفلسطيني حسين الشيخ (رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية)».