5 شباط 2024 12:02ص سياسيون يستذكرون الشهيد الحريري: لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى اعتداله

حجم الخط
عشية 14 شباط، الذكرى 19 لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أكدت المواقف السياسية على ثوابته الوطنية الجامعة، وعلى حاجة لبنان في الظروف العصيبة التي يمرّ بها، الى نهجه المعتدل والى انفتاحه على الآخر، والى علاقاته العربية والغربية، التي سخّرها في سبيل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره.
رأى عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني أن «ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ذكرى أليمة، حفرت عميقا في وجدان الوطن وكل المؤمنين بلبنان بلد التعددية والشراكة». وقال: «مدعوون اليوم جميعا في الذكرى الـ19 لاستشهاد الحريري التي تحلّ بعد أيام إلى الاقتداء بروحه الوطنية والسياسية التي آمن بها الراحل الكبير من أجل التوافق وقبول الآخر، حفاظا على الطائف الذي سعى إليه وعمل لأجله».
ودعا البعريني «الأهل جميعا في عكار وعلى مساحة الوطن، إلى التحلّي بالصبر وروح المسؤولية ومعالجة أمورنا بالحكمة بعيدا من أي استفزازات أو توترات لا تخدم أحداً إنما تشكّل ضرراً للجميع في وقتٍ نحتاج التضامن والوحدة للخروج من أزماتنا».
بدوره، استذكر النائب السابق نزيه نجم غياب الرئيس الشهيد ، وقال في بيان: «تشارف السنّة التاسعة عشرة على نهايتها، لندخل السنة العشرين لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دولة الرئيس الشهيد، نتذكرك بعد عشرين عاماً، وكل عام نترحّم على غيابك أكثر فأكثر، أنت الذي قلت «ما حدا أكبر من بلدو»، نقول لك اليوم: «إلّا أنت، فقد كنت بحجم البلد، وبعدكم لم يعد لبنان كما كان» فبعدك، لم يضع أحد من المسؤولين حجراً في لبنان، وكأن الاعمار كان اختصاصك وحدك، بعدك تعيش الدولة حالة ترهل والبلد حال تفكك، كأن الهيبة رحلت باستشهادك، أنت المثال لرجل الدولة النشيط المحب المضحّي.
ولفت النائب السابق في كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار «هذه ذكرى اغتيال رجل الخير والعطاء، الرجل الذي أنهى الحرب في لبنان، واستطاع في فترة قياسية أعادته الى الخريطة العربية والدولية، وأنجز ما أنجز، ولم يستطع أحد من بعده أن ينجز ما أنجزه رفيق الحريري.