شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، على «ضرورة ان يكون للدولة ومؤسساتها الدور الفاعل والمؤثر على مختلف المستويات، بخاصة في مناطق الجنوب، لبعث الحياة من جديد في تلك المناطق التي تواجه اطماع العدو الاسرائيلي وتواكب حضور الجيش، الذي أثبت قدرة على القيام بالدور المنوط به عندما يتوفر القرار السياسي والاحتضان الشعبي».
جاء كلام شيخ العقل خلال زيارات اليوم الثاني من جولته الروحية والاجتماعية التفقدية التي قادته لمنطقة حاصبيا وبلدات حدودية.
وبعد زيارته منزل صهره الشيخ كامل حديفة في عين قنية، انتقل الشيخ ابي المنى الى بلدة شويا لزيارة الشيخ ماجد ابو سعد، ثم زار والوفد المرافق بلدة عين جرفا، وانتقل شيخ العقل، الى مدرسة العرفان التوحيدية في حاصبيا .
وقال في كلمة له: «نقاوم العدوان بتعزيز الايمان في قلوبنا وبتثبيت قيم الاخلاق والقيم الاجتماعية والانسانية في نفوسنا، نقاوم بالتعلق بأرضنا والعمل فيها وبتعزيز مواقعنا الدينية، أكان في مدارسنا او خلواتنا، في البياضة الشريفة الزاهرة وفي خلواتنا الاخرى التي تحافظ علينا وتحمينا».
وزار الشيخ ابي المنى ووفد من المشايخ النائب والوزير السابق انور الخليل في منزله والذي رحب به وقال: «ان الخطوات الاخيرة الايجابية التي تحققت على صعيد الوطن من انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وتكليف دولة الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، الى جانب المتغيرات العامة في المشهد على مستوى المنطقة، يدفعنا الى التفاؤل بالمستقبل آملين ان يتم تشكيل الحكومة بما يلاقي آمال اللبنانيين في قيام دولة حرة».
وردّ الشيخ ابي المنى: «نحتاج الالتفاف حول الدولة والجيش الوطني الذي اثبت ويثبت انه قادر على حماية شعبه، بهذه الانواع من المقاومة وهذا الحذر واليقظة، نحن ندعو ونطالب بدعم الجيش واحتضانه، وعلى الدول الكبرى المعنية في الاشراف على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار مسؤولية».
بعد ذلك زار شيخ العقل والوفد المرافق منزل السيد كمال ابو غيدا بحضور شقيقه عضو المجلس الدستوري القاضي رياض ابو غيدا الذي القى كلمة ترحيبية بسماحة شيخ العقل، منوهاً بأهمية الدور الذي يلعبه على صعيد الطائفة والوطن في الظروف الراهنة.
وتابع الشيخ ابي المنى جولته في حاصبيا بزيارة كل من، وكيل داخلية حاصبيا ومنطقتها في الحزب التقدمي الاشتراكي سامر الكاخي وشدد شيخ العقل في كلماته التي جاءت ردا على كلمات مستقبليه، بالتنويه بموقع مدينة حاصبيا وبالدور الذي قام به اهلها ابان فترة الحرب الاخيرة، وقال: «اننا نعوّل كثيرا على المرحلة المقبلة وما سيقوم به الرئيس نواف سلام والحكومة، للنهوض بهذا الوطن والحفاظ عليه بكل طوائفه ومذاهبه جمعاء»، معتبرا ان «التغيرات المستجدة في سوريا هي مبعث امل لكل اللبنانيين في مستقبل واعد».
واعتبر ان «حاصبيا ومنطقتها كانت وستبقى نموذجا في الكرامة والتنوع والعيش الكريم وتحلّيها بكرم الأخلاق، الذي دفع بأبناء البلدة لدعم إخوانهم النازحين، والتي نعتبرها من الثوابت المعروفية التي علينا التمسك بها والبقاء عليها، لأنها سر في وجودنا».