بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2022 12:00ص «مؤسسة ديان» تدعو النساء للاتحاد والتضامن في زمن الأزمات

السيدة ديان فاضل مع المشاركين السيدة ديان فاضل مع المشاركين
حجم الخط
نظّمت «مؤسسة ديان» الأسبوع الفائت وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة «طاولة مستديرة» بعنوان «٨/٨ نساء رائدات التغيير: تضامن في زمن الأزمات» شارك فيها السادة: ديانا صفير فاضل، علي خليفة، مي الخليل، مديحة رسلان، ميشال الحلو، سارة اليافي، ترايسي شمعون وجويل أبو فرحات، في جامعة القديس يوسف، وبحضور نساء ورجال من ممثّلي مؤسسات وجمعيات ومنظّمات من المجتمع المدني.

هذا الحدث في إطار تنفيذ مهمّة «مؤسسة ديان» وهي التوعية المدنية وتعزيز روح المواطنة من جهة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر من جهة أخرى. من خلال هذه المبادرة، تهدف المؤسسة إلى المساهمة في «تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كلّ النساء والفتيات».

الإفتتاحية لـ ديانا فاضل، رئيسة «مؤسسة ديان»، التي تحدثت عن دور المرأة الفعّال في المجتمع خاصة في ظلّ الأزمات، مؤكدّة «أنّ حقوق المرأة في بلدنا منتهكة، خاصة من ناحية قوانین الأحوال الشخصیة، وعدد النساء قليل جدا في مجلس النوّاب»، داعية النساء إلى التضامن لأنّ في اتّحادهنّ قوّة لا تخرق! مركزّة على قدرة المرأة في إنعاش الوطن وإعادة بنائه بدءاً بالمطالبة بوصولها الى البرلمان وبالدفاع بشراسة عن حقوقها. خاتمة: «عندما تشكّل المرأة ٥٢٪ من عدد الناخبين، يعني انّ بأصواتها الحرّة تستطيع أن تنتخب نصف البرلمان! داعية النساء الى صنع التاريخ والوصول الى موقع الإستقلالية، المسؤولية، السلطة، والقرار».

ثم كلمة خليفة، أستاذ في التربية على المواطنة البيئية، تطرّق الى تراجع وضع المرأة بالنسبة لحقوقها السياسية، وحقوقها المدنية المنتقصة في ظلّ أنظمة الأحوال الشخصية الدينية، مؤكدا: «إنّ تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي ٢٠١٨ حول التمكين السياسي للمرأة في البلدان العربية وضع لبنان في المراتب الأخيرة، علماً أنّ لبنان أعطى المرأة الحقّ في الترشّح والإنتخاب في العام ١٩٥٢، أي قبل الكثير من البلدان العربية». ودعا المرأة اللبنانية ألى الترشّح للإنتخابات.

أمّا مي الخليل رئيسة جمعية «ماراثون بيروت» أكدّت على أهميّة دور المرأة في كل المجالات وخاصة الرياضية منها، متحدثة عن تجربها الشخصيّة مؤكدة أهمية وضع الهدف في المقدمة، ولهذا السبب ثمّ إطلاق سباق السيّدات السنوي بالإضافة الى البرامج التدريبية. لتمكينها ودعم صحتها النفسية والجسدية، والمساهمة في تحقيق ذاتها. داعية السيّدات الى إحياء الحياة والأمل في المجتمع. نداءها لكل السيدّات: «طريقك قرارك.. كلنا معك داخل البرلمان وخارجه».

بعدها كلمة مديحة رسلان رئيسة «جمعية السيدات القياديات» (WLA) التي تهدف الى تشجيع المرأة على الإستثمار خاصةَ أنَ «أقلّ من 5% من الشركات الخاصّة اللبنانية تمتلكها سيدات، متحدثة عن المشاركة في إكسبو دبي من خلال تنظيم مؤتمر «أنا لبنانيّة - عربيّة» واختراق حضور عربي كثيف في زمن الحصار الإقتصادي على لبنان». كما أعلنت عن توقيع إتفاقية تعاون مع إتحاد غرف التجارة العربية نتج عنها إنشاء شبكة جديدة لتمكين المرأة تحت إسم Arab Women Entrepreneurs Network هدفها تعزيز دور لبنان عربيّاً عبر بوّابة المرأة.

كذلك أكدّ ميشال الحلو مرشّح الكتلة الوطنية - بعبدا أنّ «نضال حقوق المرأة يستفيد منه كل المجتمع، والرجال ضمناً»، ودعا النساء للترشح للانتخابات.

أمّا ترايسي شمعون، سفيرة لبنان السابقة في المملكة الأردنية، سلّطت الضوء على الإحتكار الذكوري في القطاع السياسي، معلنة «إنّ للمرأة واجبا ودورا وطنيا. وعليها أن تتشّجع للترشّح، ورفع سقف مستوى المرأة في السياسة، المحرومة من الوصول الى مراكز القرار». 

أمّا الناشطة السياسية والمستشارة في السياسات العامة سارة اليافي تحدثت عن المفاهيم الخاطئة كالنسويّة (feminism) وحقوق المرأة خاصة أنّ فئة من المجتمع تعتقد أنّ المرأة لا يمكنها أن تطالب بالمساواة مع الرجل كونهما يختلفان بيولوجياّ.

وفي النهاية تطرّقت جويل أبو فرحات إلى أهميّة تحويل الغيرة عند النساء إلى منافسة شريفة في ما بينهنّ. شارحة أنّ «لبنان احتلّ المرتبة الـ ١٨٣ عالميّاً من أصل ١٨٧ بلدا لجهة تمثيل النساء في البرلمان، والمرتبة ١٥ من أصل ١٧ عربيّاً، كونه البلد العربي الوحيد الذي لم يتّخذ أي تدبير جدّي لدعم المرأة».