بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آب 2022 12:00ص مسيرات ومطالبات بالعدالة وأهالي الشهداء: يا حكّام الأرض حاكم السماء موجود

سياسيو لبنان «قتلوا القتيل».. يتباكون في ذكرى 4 آب مطالبين بالعدالة

مسيرات 4 آب تتوافد إلى تمثال المغترب إحياءً لذكرى الفاجعة مسيرات 4 آب تتوافد إلى تمثال المغترب إحياءً لذكرى الفاجعة
حجم الخط
عامان انقضيا على الساعة 6:07 من تاريخ 4 آب 2020 بتوقيت بيروت «المنكوبة».. لا رفَّ لقاتل جفن، ولا خرجت من عينه دمعة ألم، ولم حتى اهتزّت دقات قلبه لوهلة هلع..
عامان والموت يجتاح أحياء بيروت، قبل شهدائه، فكيف بجرحى يردّدون يومياً: «يا ريتني متت وارتحت»، جرحى منهم من فقد معنى الحياة، وأصبح مجرّد قلب ينبض، ومنهم من أصبح شهيداً حيّاً بكل ما للكلمة من معنى مُردّداً: «عمري 40 وعم إتحفض.. الله ينتقم من اللي كان السبب».
ما بين 4 آب 2020 و4 آب 2022، لا شيء تغيّر يد المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق البيطار ما زالت مغلولة، والمُجرمون يسرحون ويسافرون ويطلّون عبر الشاشات بأثواب الحملان، وفي نهاية المطاف يُدرون بيانات تُطالب بكشف الحقيقة، تطلبيقاً لشعار «اللي استحوا ماتوا»، لكن ساستنا من أكبر الهرم لا يعرفون ذرّة من معاني الخجل أو الشرف.
وأمي الأوّل الخميس، 4 آب 2022، ولمناسبة الذكرى الثانية لتفجير العنبر 12 في مرفأ بيروت، احتشد أهالي الشهداء والضحايا والجرحى والمتضررين والمطالبين بالتحقيق في الجريمة، في 3 مسيرات، إحداها انطلقت من أمام مبنى جريدة «النهار»، بوسط بيروت، قبل أن ينطلقوا بمسيرة إلى تمثال المغترب، رافعين علما لبنانيا كبيرا ملطخا بالدماء، وعلما آخر مكتوبا عليه قسم أهالي الشهداء وضحايا المرفأ، كما رفعت صور الضحايا واللافتات المنددة بالسلطة السياسية والمطالبة بالحقيقة والعدالة.
كما رفع بعض أهالي الضحايا عددا من «التوابيت» واللافتات التي تحمل شعارات مطالبة بمحاسبة المجرمين وبإحقاق العدالة، في وقت حصل تدافع وإطلاق عبارات ضد السلطة السياسية من مجموعات تشبه الشعارات التي كانت تطلق في 17 تشرين، وتم منعهم من قبل نقطة الجيش عند احد مداخل ساحة مجلس النواب، كما توافدت شخصيات سياسية واجتماعية، من بينها النواب ميشال معوض، الياس حنكش، نديم الجميل.
كلمة الأهالي
ومن ساحة سمير قصير، تلت ماريان فاضوليان بيان جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت، وجاء فيه: «مضى عامان على جريمة العصر وكأنها وقعت اليوم ...عامان ونحن ما زلنا في الطرقات ونتابع كل ما يجري من تطورات للحصول على أبسط حقوقنا وحقوق ضحايانا... عامان ونحن نطالب بالعدالة والحقيقة والمحاسبة. عامان ونحن ما زلنا نحارب تلك الطبقة السياسية والسلطة الفاسدة والمتجزرة بالتعنت والظلم، والتي لم يرفَّ لها جفن من هول فظاعة الجريمة، وبكل وقاحة نراها تضع العراقيل الواحدة تلو الاخرى والتي لا أساس لها، متذرعة بالحجج القانونية».
وسأل: «كيف يكون لمطلوبين، الحق بالترشح في الانتخابات، لا بل بالفوز الساحق ايضا وبدون منافس. فهل تم الفوز بالتزكية أم بالتزوير؟ ام الشعب الذي انتخبهم لم يجد العيب فيهم؟! ام الترهيب والضغط والعوز كانوا أسياد الموقف؟! ولم يكتفوا بذلك، بل أعادوا الحصانات لأصحابها، رغم مذكرات الجلب وأذونات الملاحقة المتكررة بحقهم وأصبحوا ضمن لجنة الأدارة والعدل.. وأي عدل يعرفونه!! هم فقط يحق لهم ان يكونوا ضمن لجنة اللاادارة واللاعدل، وكيف لنواب أن يصوتوا لأشخاص هم أساس البلاء وسبب كل المصائب؟ فمن العار ان نطلب العدالة من اشخاص هم بلاء للعدل وهاربون من العدالة التي لا يعرفونها سوى بالكلمة واذا عرفوها لا تنطبق على مناصبهم المزيفة».
سألت: «أين اذونات الملاحقة التي طلبها المحقق العدلي؟ نقول لمن يحمي المطلوبين: انتم تشاركون بالجريمة لان بحمايتكم هذه، تعرقلون سير العدالة وتقفون بوجهنا وبوجه التحقيق وتساعدون بهروبهم من المحاسبة والافلات من العقاب. فكيف تتحدثون عن دولة القانون والمؤسسات وفصل السلطات وإستقلالية القضاء وأنتم من قضيتم على القضاء وما زلتم مستمرين بالتعطيل والتدخلات، وكأنكم تخافون على مناصبكم من أن تطالها الإدانة والتهمة. والشبهات التي تحوم حولكم هي من دفعتكم للعرقلة والتعطيل، لأن الرجل الشريف، والذي لا يد له في جريمة المرفأ لا يخاف من شيء».
ووختمت: «نحذركم من أن أي حريق يشب فيه سنتحرك بطريقتنا حتى نخمد النيران وسيكون التحرك قاسيا. نقول لكم اليوم وكل يوم أن فسادكم هو من قتل أولادنا وضحايانا والتسويات التي تفكرون بها، لن تسري علينا. ولكل ظالم نهاية. لا تنسوا يا حكام الارض أن حاكم السماء موجود وبإنتظاركم، ولن تستطيعوا ان تهربوا منه».
مسيرة فوج الأطفاء
وفيما كانت المسيرة الثانية قد انطلقت من أمام قصر العدل في بيروت نحو تمثال المغترب، انطلقت المسيرة الثالثة من أمام مركز اطفاء بيروت في الكرنتينا، تقدّمها أهالي الشهداء العشرة، ورفاق الشهداء في فوج الاطفاء، حمل المشاركون علما كبيرا ملطخا باللون الاحمر وعلما اخر كتب عليه القسم، كما حملوا النعوش وعليها أسماء الضحايا والشهداء ولافتات تدعو الى «محاسبة المسؤولين عن التفجير وكشف الحقيقة».
ولدى وصول المسيرة الى امام المرفأ قبالة الاهراءات، ألقى بيتر صعب كلمة بإسم أهالي ضحايا فوج الاطفاء، مما جاء فيها: «بعد سنتين من المأساة، لا الحقيقة ولا العدالة قريبة. على الرغم من توجيه الاتهام لوزراء سابقين وأعضاء حاليين بالبرلمان، نجحوا وأغطيتهم السياسية بعرقلة التحقيق. قاضي التحقيق الحالي، القاضي طارق بيطار، منع من أداء مهامه من 23/12/2021 من خلال طعون قانونية مزيفة ذات دوافع سياسية. كنا أكثر من صبورين وانتظرنا النتيجة العملية من القضاء اللبناني ولا شيء... من هذا المنطلق رفعنا الصوت وتوجهنا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ونقول ان الاتكال على التحقيق المحلي لم يوصلنا الى مكان وما تعرضنا له معيب في حقنا وفي حق منطق العدالة والقانون».
وتابع: «لذا اذا ما تمت إعادة قاضي التحقيق إلى منصبه وتمكن من القيام بواجباته من دون مزيد من العوائق، مع قدرته واستعداده لإصدار تقريره النهائي، خلال 90 يوما من تاريخنا هذا، عندها نطلب من مجلس الأمن بكل احترام، النظر بالقرارات التالية واعتمادها، إذا كان هذا الشيء مناسبا: إنشاء وتوفير التمويل لهيئة مختصة ومستقلة مكلفة بالتحقيق بأسباب انفجار مرفأ بيروت وتحديد المسؤولية عن هذه المأساة.. كما الطلب من الحكومة اللبنانية وقاضي التحقيق وجميع الأطراف الأخرى في لبنان تسليم اللجنة جميع المعلومات والوثائق والبيانات التي يملكونها عن كل شيء يتعلق بتفجير مرفأ بيروت والتعاون بشكل كامل مع اللجنة المستقلة».
ماكرون عالخط
هذا، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنصاف ضحايا انفجار المرفأ، وعبّر عن تضامنه وتضامن الفرنسيين مع الشعب اللبناني، مؤكّداً أنه لن يدع لبنان ينهار. 
وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ذكّر ماكرون، في حديث صحفي، أنه كان قد اقترح إجراء تحقيقٍ دولي، ولكنّ الدولة اللبنانية قررت فتح تحقيق محلي بتعاون دولي، مُذكّراً بأن فرنسا لعبت دورها الكامل في هذا التحقيق، وهي مستعدة للتعاون حتى النهاية وقال، يجب أن تتحقّق العدالة.
{ بدوره، غرّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري على حسابه في «تويتر» في الذكرى: «كثيرون يؤمنون بالحقيقة وقليلون ينطقون بها».
سقوط 4 صوامع
وقبيل وقت قليل من لحظة الانفجار، تواصل إنحناء صوامع إهراءات القمح، ليتزامن سقوط 4 جُدُد منها مع وصول مسيرات الأهالي إلى مُحيط مجلس النواب، وقد نشر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، فيديو على حسابه عبر «تويتر» ظهر فيه في مرفأ بيروت بعد سقوط 4 صوامع من أهراءات القمح.. وقال ياسين: «نحن الان مع الجيش ومختبر من الجامعة الأميركية في المرفأ بعد وقوع عدد من الصوامع نقوم بفحص عينات من الهواء للتأكد من نوعيته وسنرى اذا هناك فطريات».
وأخلت الأجهزة الأمنية مركز الدفاع المدني وفوج الإطفاء داخل المرفأ والذي يبعد حوالي مئتين وأربعين مترًا عن الإهراءات، وذلك في متابعة للإجراءات المتخذة لحماية المدنيين في حال إنهيار أجزاء من الإهراءات، فيما أُضيء ما تبقى من صوامع المرفأ ليلاً بألوان العلم اللبناني.
وقاحة سياسية
وفي الذكرى استذكر سياسيو لبنان هذا اليوم المشؤوم، فغرّد رئيس الجمهورية ميشال عون عبر «تويتر»: «بعد عامين على فاجعة ٤ آب، أشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، وعائلات الموقوفين معاناتهم. وأؤكد لهم التزامي بإحقاق العدالة المستندة الى حقيقة كاملة، يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية، بعيداً عن أي تزوير أو استنسابية أو ظلم، لمحاسبة كل من يثبت تورّطه، لأن لا أحد فوق القانون».
{ من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «شهداء الرابع من آب شهداء كل لبنان هم ضحايا جريمة اصابت كل لبناني في الصميم. مجددا ودائما المسار الذي يوصل حتماً الى العدالة وكشف الحقيقة تطبيق الدستور والقانون، ونحن جميعًا بأمس الحاجة الى تحمل المسؤولية الوطنية. الرحمة للشهداء والصبر والسلوان لذويهم ولكل لبناني وحفظ الله لبنان».
{ كما غرّد رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي عبر «تويتر»، في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، قائلاً: «يوم حزين لن ينجلي سواده قبل معرفة الحقيقة الكاملة لترقد أرواح الضحايا بسلام وتتبلسم قلوب ذويهم. لن يستقيم ميزان العدالة من دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، ولا قيامة للبنان من دون العدالة الناجزة، مهما طال الزمن».
{ بدوره، غرد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن انفجار مرفأ بيروت كاتباً: انفجار 4 آب: جرح عميق في قلب  بيروت  لن يلتئم الا بسقوط اهراءات التعطيل والاستقواء على الدولة والقانون وتصدّع صوامع الاهتراء السياسي والاقتصادي وعروش الكراهية والتعصب الطائفي. العدالة لبيروت وأهلها وتخليد ذكرى الضحايا فوق كل اعتبار . لن ننسى».
{ وغرّد رئيس الحكومة السابق تمام سلام عبر «تويتر»: «في الذكرى الثانية لمجزرة انفجار مرفأ بيروت، علينا الاستمرار في سياسة الضغط لمعرفة المخطِّط والمنفِّذ والشريك والمتدخّل في جريمة المرفأ. رحم الله الشهداء وأحاط لبنان برحمته وأنار الطريق أمام الشرفاء لنصل الى الحقيقة الكاملة».
{ وصدر عن الرئيس الدكتور حسان دياب البيان التالي: «تعود الذكرى 730 يوماً لذلك التاريخ الذي انفجر فيه عنبر الفساد، في بلد نخره الإفساد حتى وصل إلى أعمدة بنيته. إن الكارثة التي أصابت لبنان في 4 آب هي أكبر من قدرة البلد على تحمل أوجاعها.  بقيت الحقيقة في ذلك الانفجار المشؤوم هي الغائب الأكبر حتى اليوم، لأن هناك من تعمّد نشر ضباب كثيف حولها، وشوّه مفهومها، وحرف مسارها، كي تبقى تلك الكارثة من دون حقيقة». 
{ وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن ذكرى انفجار مرفأ بيروت «ستبقى صفحة مؤلمة في تاريخ العاصمة بيروت وكل لبنان وستبقى هذه الجريمة تقض مضاجع اللبنانيين حتى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه»، مشدداً على أنّ «انفجار مرفأ بيروت الكل مسؤول عنه أمام الله وأمام الناس ، ولا يمكن أن نستهين ونستكين أو نتهاون في مطالبة المسؤولين المعنيين بالإسراع في كشف أسباب هذه الجريمة ومن يقف وراءها والمتسبب بها ومن قام بهذا العمل الشنيع بتدمير بيروت وليس فقط مرفأها الذي ذهب ضحيته المئات من الأبرار والجرحى».
{ وعبر حسابها على «تويتر» أكدت قيادة الجيش أنّه «في الذكرى الثانية لإنفجار مرفأ بيروت الكارثي، عزاؤنا لأهالي الشهداء العسكريين والمدنيين، وتحية إكبار للذين بلسموا جراحهم وعادوا إلى الحياة. منهم نستلهم العزيمة للإستمرار، والأمل في أن تستعيد عاصمتنا قريبًا بريقها ومكانتها».
{ وقال وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال هنري خوري في بيان: «لبنان لن ينسى الرابع من آب وستبقى ذكرى انفجار العصر  محطة مؤلمة تحفر في قلوبنا وفي التاريخ المعاصر».
{ وكتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عبر «تويتر»: «٤ آب… وجع بيروت. لا يجب ان تمر الجريمة من دون محاكمة ومحاسبة جدية. أتوجه في هذه الذكرى الى جميع المعنيين في ملف انفجار المرفأ لتحييده عن كل الصراعات والتجاذبات السياسية والوقوف إلى جانب الحقيقة. واتوجه إلى القضاء للأسراع في آداء واجبه وصولا إلى النيل من المجرم وإطلاق البريء».
{ من ناحيته، تمنى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، «في الذكرى الثانية لانفجار الرابع من آب المشؤوم والكارثة التي حلت بعاصمة لبنان بيروت، الرحمة لكل الشهداء، كونهم شهداء الاهمال والإدارة المهترئة»، قائلا: «نطلب من الله الشفاء لكل الجرحى وهم بالالاف».
{ وغرّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عبر «تويتر»: «سنتان على انفجار 4 آب المشؤوم، اليوم من مستشفى القديس جاورجيوس صلينا للشهداء وللضحايا والموقوفين ظلما، سنبقى نعمل من دون كلل حتى يرفع الظلم وتأخذ العدالة مجراها من دون عرقلة لتكشف الحقيقة». 
{ وغرّد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل عبر «تويتر»، في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، قائلاً: «جرحنا كبير. لن ننسى. لن نسامح. لن نساوم». 
{ وغرّد النائب فريد هيكل الخازن عبر «تويتر»: «٤ آب ليست ذكرى، انما جرحٌ غائر في خاصرة لبنان ووجعٌ يتجدّد في نفوس اللبنانيين الى حين كشف الحقيقة».
{ وغرد النائب أشرف ريفي عبر تويتر كاتبا: إذا استمرت عرقلة السلطة للتحقيق في جريمة تفجير المرفأ، سنطالب بالتحقيق الدولي لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين. أضع نفسي وتجربتي في خدمة أهالي الضحايا، وكما استطعنا كشف حقيقة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سنناضل لكشف جريمة المرفأ. المجد والخلود لضحايا تفجير المرفأ. واهِم من يعتقد بطمس هذه الجريمة الكبرى. إنها جريمة ضد الإنسانية، وجريمة إبادة بشرية.
{ كما غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «لا يشفي غليل عائلات الشهداء إلا الحقيقة.. والحقيقة كما هي. سنتان من التسويف واستغلال الرأي العام وإيهام الجميع ببطولات وهمية وظلم الكثيرين والنتيجة لا شيء.. ولا حقيقة».
{ ورأى «حزب الله» في بيان لمناسبة ذكرى 4 آب، أن هذه «المأساة الوطنية الكبرى التي أصابت لبنان وشعبه في الصميم، تحل ولا يزال يعاني من آثارها ونتائجها الوطن على المستويات كافة. شهدنا خلال العامين المنصرمين موجة هائلة من الحملات السياسية والاعلامية المكثفة والتي تضمنت اتهامات باطلة وزائفة وقدرا كبيرا من التحريض ادى الى توتر داخلي في غاية الخطورة كاد ان يطيح بأمن البلد واستقراره، بخاصة عقب الاحداث الدموية التي شهدتها منطقة الطيونة والتي ادت الى سقوط عدد من الشهداء المظلومين لولا حرصنا الكبير على وئد الفتنة في مهدها وقطع الطريق امام الساعين الى الحرب الاهلية».
{ كما أصدرت حركة أمل بياناً، دعت فيه إلى «ضرورة إجراء تحقيق جدي وشفاف وفق الدستور والقوانين المرعية الاجراء بما يكشف الحقيقة ويحقق العدالة التي تُطمئن النفوس وتضمد الجراح في مسار قضائي واضح ونزيه بعيداً عن الاستثمار السياسي والتسويف الذي لا يؤمن الا مصالح من يقف وراءه، والتحريض الطائفي والمذهبي الذي كاد ان يطيح بالسلم الاهلي، نتيجة لسياسة الإملاءات التي تفوح منها رائحة الفتن، وتقفز فوق الحقيقة التي نتمسك بها».