بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الأول 2023 12:14ص مواقف سياسية ونيابية تُشيد بعمليّة «طوفان الأقصى» وتدعم الشعب الفلسطيني

السنيورة: لعدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الإسرائيلي

حجم الخط
أطلقت أمس جملة من المواقف السياسية المُشيدة بعمليّة «طوفان الأقصى» والمساندة للقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق قال الرئيس العماد ميشال سليمان: «لم يعترف الإسرائيلي بالحق الفلسطيني ولم يقبل بالمبادرة العربية الإنقاذية لكيانه، وهي حل الدولتين.
الفلسطيني على حق، لكن النزوح سيحصل عند الطرفين، وعلينا أن نستعد للاحتمالات كافة».
ووجّه الرئيس العماد اميل لحود «تحيّةً الى الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقد أثبتا أنّهما لا يستكينان حتى استعادة الأرض المحتلّة، وهو حلمٌ بدا في مشهد اليوم أقرب لأن يتحقّق، أكثر من أيّ وقتٍ مضى».
وحيّا الرئيس فؤاد السنيورة، «عملية العبور البطولية التي نفذها أبطال المقاومة الفلسطينية باتجاه منطقة غلاف غزة حيث ضربوا ضربتهم المسددة في المكان المناسب والتوقيت المناسب، وهي العملية العسكرية التي تشابه الحرب التي قامت بها مصر وسوريا ضد إسرائيل عام 1973، وذلك قبل خمسين عاما. وهكذا يثبت العرب من جديد ان الإنسان العربي قادر على تحقيق الإنجاز والتقدّم والنصر، وذلك مع تضافر الجهود العربية بكافة أشكالها».
وقال: «أثبت المقاومون الفلسطينيون ان القضية الفلسطينية العربية بكافة أشكالها، كما أثبتوا ان القضية الفلسطينية هي جوهر القضايا في الوطن العربي وهي قضية لا تموت وهي بحاجة الى تضامن العرب أجمعين من أجل تحقيق ما تم التوافق عليه في قمة بيروت وتنفيذ مبادرة السلام العربية».
أضاف: «لقد أكد أبطال المقاومة حقهم وحق شعبهم في استرداد الأرض والحق السليب من غطرسة وتجبر واغتصاب إسرائيل واستمرار تعنّتها وتطرفها، وباستمرار الاحتلال وبعدم تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».
وقال: «مع تشديدنا على دعم ومؤازرة المناضلين الفلسطينيين في أرضهم وكفاحهم لتحصيل حقوقهم المشروعة. نشدّد في الوقت عينه على ضرورة عدم توريط لبنان في أي اشتباك مع العدو الإسرائيلي لان طاقته على الاحتمال قد استنفدت ولم تعد ممكنة، ذلك بسبب غرقه في ثلاث أزمات كبرى تجعل الوضع فيه شديد الهشاشة والضعف. ويكفي لبنان أزمته السياسية المتفاقمة حيث يقف نظامه ودولته على حافة الانهيار جراء الشغور الرئاسي وتداعي سلطة دولته، كما يكفي لبنان أزمته المالية والاقتصادية والمعيشية».
أضاف «كما يكفي لبنان أزمته مع النازحين السوريين مع هذا الوجود الكبير للنازحين السوريين في لبنان، وهي الأزمة الخطيرة التي تحتاج الى صناعة موقف وطني لبناني جامع بكونه يمثل قضية يتفق ويجمع عليها اللبنانيون لا أن تصبح موضع خلاف بينهم. لذلك كله يجب أن يكون الحرص كبيرا وكبيرا جدا لدى الجميع على إبقاء هذا البلد بعيدا عن التورط بما يجري من مواجهات في فلسطين، فقد تحمّل لبنان ما يفوق طاقته من أعباء حرصا عليه وعلى استمراره ولا أن يصار الى توريطه في مواجهات حربية».
وختم السنيورة: «نحض جميع الأطراف المعنيين في لبنان، كما نحض الحكومة اللبنانية على ممارسة اعلى درجات التبصر والحكمة والتواصل مع الجميع والمزيد من التنسيق لتفادي ما يلوح في الأفق من مشكلات وصدمات خطيرة».
من جهته، كتب النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على منصة «اكس»: «‏في الأيام الصعبة يقع الفرز والدول التي تدّعي الحضارة واحترام حقوق الإنسان تعود الى جذورها الاستعمارية فتاريخها ملطخ بدم الأبرياء من الجزائر الى سائر الشعوب العربية.
‏ان إدانة فرنسا وبريطانيا وأوروبا عملية حماس نقطة عار جديدة في سجلهم الأسود فلسطين والقدس ستبقيان للعرب والمسلمين».
وقال في تغريدة ثانية: «‏التحية لحركة حماس، التحية للمقاتل الفلسطيني، التحية للمقاتل العربي الذي حطّم أسطورة التفوّق الإسرائيلي بالأمس واليوم وفي كل ساعة وفي كل ساحة وفي كل زمن».
ولفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي الى أن «ما يحصل في فلسطين هو «بروفا» لما ستقوم به فصائل المقاومة في المستقبل، وسنرى أمام أعيننا ان «إسرائيل» هذه الى زوال، وانها أوهن من بيت العنكبوت، وما حصل من بطولات وانتصارات اسطورية يثبت كلام الإمام السيد موسى الصدر والإمام الخميني ان «إسرائيل» ستزول على أيدي المقاومين الشرفاء».
ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم ان «ما جرى في فلسطين بالأمس يعتبر نسخة جديدة عن تشرين العام ١٩٧٣ حيث شكّلت صدمة للعدو الإسرائيلي وجيشه بل لكل الكيان الصهيوني، فكما أسس انتصار تشرين التحرير لعصر المقاومة والذي أثمر انتصارات لبنان عام ٢٠٠٠ و2006 وانتصار غزة الأول، فإن عملية طوفان الأقصى تكتب التاريخ الآتي بدماء الشهداء، وقيام الدولة الفلسطينية أصبح قريبا بعد ان كشفت بطولات المقاومين الفلسطينيين هشاشة بنيان كيان العدو وستعود الأراضي العربية المحتلة في لبنان والجولان الى سيادة أهلها».
وأبدى عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير تضامنه مع «الشعب الفلسطيني البطل»، وقال في تصريح: «أبطال فلسطين يثبتون أن العين تقاوم المخرز، وأن الكيان الصهيوني المحتل أوهن من بيت العنكبوت، وأن كل المعادلات تسقط أمام إرادة شعب يصون قضيته برموش العين».
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الشيخ حسن عز الدين أن «العملية البطولية طوفان الأقصى التي حصلت في مستوطنات غلاف غزة، هي رد طبيعي على كل ما يمارسه هذا العدو من إجرام وتعسّف بحق المسجد الأقصى والقدس والأسرى والمعتقلين، بحيث أنهم لا يراعون في تعاملهم مع الأسرى أدنى حقوق الإنسان المعترف بها دولياً».
وقال النائب ملحم الحجيري: «ينتشي القلب نصرا وفرحا في زلزال المقاومة، بعد مشاهدة أبطال المقاومة الفلسطينية وهم يقضّون مضاجع الإحتلال عبر اقتحام مستوطنات صهيونية وتنفيذ هجوم بري وانزالات من الجو والبحر، ودك تحصينات العدو واستهداف عمقه في تطور عظيم وكبير جدا للفعل الفلسطيني المقاوم».
وحيّا النائب أسامة سعد «المقاتل العربي الفلسطيني وهو يتصدّى ببطولة نادرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بأرضه، وكل أبناء الشعب الفلسطيني الصامد صموداً أسطوريا ضد الاحتلال العنصري الاستيطاني». وأكد أن «النضال الفلسطيني المتواصل لن يتوقف إلّا بإزالة الاحتلال وإنهاء هذا الكيان الصهيوني العدواني».