انتهت الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة بأكثرية ٥٤ صوتاً، مقابل ٢٥ صوتا للسفير نواف سلام و46 لا تسمية، وصوت للرئيس سعد الحريري وصوت للدكتورة روعة حلاب، فيما قاطع النائب اشرف ريفي الاستشارات.
وأعلن مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطلعه على نتائج التسميات، استدعى نجيب ميقاتي ليكلفه بتشكيل حكومة، حيث عقد بعدها إجتماع ثلاثي في قصر بعبدا ضم الرؤساء: عون وبري وميقاتي.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أجرى الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس يكلف تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بين الساعة العاشرة من قبل ظهر أمس وحتى الساعة الواحدة. وقد توالى وصول النواب الى قصر بعبدا الذين استقبلهم الرئيس عون في مكتبه، فيما استقبل الكتل النيابية الكبيرة في صالون السفراء.
وفي حين لم تحمل الاستشارات مفاجآت غير متوقعة بالمعنى السياسي، فتكلف الرئيس ميقاتي لم يكن مستبعدا وهو ما تظهَّر من خلال المشاورات والاتصالات التي سبقت التكليف، الا ان المشهد البرلماني الذي بدأ مع انتخاب رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ونائب الرئيس الياس بو صعب كما هو حال المطبخ التشريعي، تكرس بالامس من خلال الانقسامات الواضحة بين الكتل النيابية، والتي تحمل اكثر من مؤشر لنمط التعاطي السياسي والنيابي في المستقبل، من جهة، وتكريس صورة تشتت المعارضة والقوى التغييرية من جهة ثانية، والذي جاء بشكل او بآخر ليصب لصالح اعادة تكليف الرئيس ميقاتي للمرة الرابعة في تاريخه السياسي. مع الاشارة الى انه كان للمؤيدين كما المعارضين، تبريرات مختلفة، بين من يرى ان المرحلة المأزومة التي تمر بها البلاد تستوجب استكمال ما بدأت به حكومة ميقاتي المستقيلة، في حين تخوف الفريق الاخر من ان تستلم الحكومة العتيدة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال حصول الفراغ الرئاسي.
بكل الاحوال، فان خطوة الالف ميل بدأت مع التكليف، والاهم ان تنتهي بالتأليف، وإن كان الرئيس المكلف وعد بتقديم التشكيلة الحكومية اواخر الاسبوع المقبل، بعد انتهاء الاستشارات النيابية في مجلس النواب.
فماذا في شريط الاستشارات:
بوصعب
بدأت الجولة الأولى مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي أوضح بعد اللقاء: «اكدت أن المرحلة التي يمر بها لبنان استثنائية وتتطلب من الجميع محاولة التفكير لتمريرها بسهولة وتأمين ما يطلبه جميع اللبنانيين والوقوف عند اهتماماتهم. وبما ان الخيارات اليوم كانت واضحة امام الجميع ولدينا مرشح هو دولة الرئيس ميقاتي إضافة الى مرشح آخر، وقد يكون لدى البعض اسماء اخرى، ولكن في الواقع إن الفرصة الاكبر موجودة اليوم لدى دولة الرئيس ميقاتي. لكن بما انه ليس هناك وضوح للمرحلة المقبلة، اي مرحلة ما بعد التكليف، اي التأليف، ومن غير المعروف الى اين نحن ذاهبون لناحية كيف ستتشكل الحكومة والشكل الذي ستكون عليه، فأنا قررت عدم تسمية أحد. ولكن أتمنى على الرئيس المكلف، وفي هذه الحالة قد يكون الرئيس ميقاتي، الاسراع بتأليف حكومة لأن الوضع لا يحتمل التأجيل، ووضع خطة اقتصادية وتنفيذ خطة التعافي المطروحة بالاضافة الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وغيره من الامور المستعجلة والضرورية. ونتمى اعتماد المرونة بالتعاطي والتساهل بين الافرقاء كي تتشكل حكومة تلاقي مطالب اللبنانيين».
الاعتدال الوطني
ثم استقبل الرئيس عون «تكتل الاعتدال الوطني» الذي تحدث باسمه النائب وليد البعريني فقال: «بعد اعلان التكتل بالأمس تم التشاور بين الزملاء واستمرينا حتى اخر الليل، كما تم التشاور مع الرئيس نجيب ميقاتي، ولهذا السبب، وبعد اطلاعنا على العنوان القادم على قاعدة انه ان شاء الله هناك امل باخراجنا من الازمة الراهنة، سمينا الرئيس ميقاتي. ونتمنى بعد التكليف الا يكون التأليف متأخرا لانه كلما طال التأليف ذهب البلد الى انهيار اكبر».
الكتائب
بعد ذلك، التقى رئيس الجمهورية «كتلة نواب الكتائب» التي تحدث باسمها النائب سامي الجميل، فاوضح انه «انطلاقا من نتائج الانتخابات، حيث كان اللبنانيون واضحين برسالتهم ورغبتهم بتغيير النهج القائم، حاولنا القيام بدورنا كحزب معارض منذ اكثر من 8 سنوات لطريقة حكم البلد، باقتراح رئيس حكومة لديه نهج مختلف ورؤية مختلفة لإدارة الازمة واخراج لبنان من الكارثة التي يعيشها وهو السفير نواف سلام. ونتمنى الا نخضع للمنطق الذي يقول، بأنه لن تؤلف حكومة قبل اجراء انتخابات رئاسية، والجميع يتماشى مع هذا الواقع ويتصرف على هذا الاساس، ولا احد يأخذ اي استحقاق لا سيما استحقاق رئاسة الحكومة بجدية. ونتمنى على الجميع أخذ هذا الاستحقاق بجدية والعمل على تشكيل حكومة لأن البلد لا يمكن ان ينتظر اربعة اشهر لإجراء انتخابات رئاسية. فالناس لا يمكن ان تنتظر ذلك، ولا الاقتصاد ولا العملة الوطنية. فلا احد يستطيع اليوم الصمود اربعة اشهر في ظل الوضع الذي نحن عليه. ولذلك نحن لا نناور وواضحون وسنبقى صادقين مع الناس، وننفذ ما نعدهم به قبل الانتخابات وخلالها وبعدها. ولذلك نتمنى على كل الكتل ان تتحمل مسؤولياتها، وإذا كان صحيحا اننا نريد نهجا مختلفا، فذلك يبدأ من هنا عبر اختيار رئيس حكومة لديه نهج مختلف وشخصية مستقلة عن الواقع الذي نعيشه اليوم».
الوطني المستقل
واستقبل الرئيس عون «التكتل الوطني المستقل» الذي اوضح باسمه النائب فريد الخازن «أن النائب ملحم طوق غائب عن الاستشارات بسبب السفر خارج البلاد وقد منح توكيلا خطيا للنائب طوني فرنجية»، وقال: «ان التكتل الوطني المستقل يضم اربعة نواب، وقد عقدنا اجتماعا وتداولنا كثيرا بمسألة تسمية رئيس حكومة، وبعد أخذ ورد والتشاور بعمق في هذه المسألة، اتخذنا قرارا بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي. والسبب هو طبعا ليس لانه الخيار الذي يمكن الكثير من اللبنانيين من الوصول الى التغيير الذي يريدونه وربما الى أداء جديد ووجوه جديدة، وذلك ليس مذمة بالموجودين، ولكن لبنان والشعب اللبناني يطمح، كما رأينا في جو الانتخابات، الى أن تكون لدينا وجوه جديدة، وربما افضل من الذين كانوا في السابق. ولكن في الحقيقة، هناك مصلحة البلد التي تفرض تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والذي لديه إمكانية أكثر وحظ أكبر ليتمكن من تشكيل حكومة في وقت سريع هو الرئيس نجيب ميقاتي.
وردا على سؤال للنائب ميشال المر عن انضمامه الى التكتل، قال: «ان الزملاء يشبهوننا بطريقة التفكير والاخلاق والاداء السياسي. ونحن متفقون على الكثير من المبادئ السياسية «ومتل ما الله بريد».
اللقاء الديموقراطي
ثم التقى رئيس الجمهورية «كتلة اللقاء الديموقراطي» وتحدث باسمها النائب تيمور جنبلاط فقال: «كتلة اللقاء الديموقراطي سمت السفير نواف سلام لتأليف الحكومة، وحتى لا نعيد الكلام الذي قلناه في السنوات الثلاث الأخيرة سنختصر اكثر اليوم. لدينا طلب واحد ونتمنى من جميع المسؤولين ان يقوموا بشيء جيد واحد قبل حصول التغيير اذا ما كان هناك من تغيير ويسهلوا تأليف هذه الحكومة. اننا ككتلة وكحزب تقدمي اشتراكي لن نشارك بهذه الحكومة لكننا سنساعد بتشكيلها».
جمعية المشاريع
واستقبل الرئيس عون «كتلة جمعية المشاريع» التي تحدث باسمها النائب طه ناجي موضحا ان الكتلة سمت الرئيس ميقاتي. وقال: «صحيح ان الحكومة سيكون عمرها قصيرا، أي لمدة أربعة اشهر، الا انه يقع على عاتقها مهمات كثيرة سواء على صعيد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي او الملفات الملحة كالخبز والطحين والكهرباء والمياه وكل عذابات الناس بحيث اننا بحاجة الى من يرعى هذه الملفات بسرعة لان هناك وجعا عاما».
الجماعة الإسلامية
بعد ذلك، التقى الرئيس عون النائب عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: «في ظل العمر القصير للحكومة المفترض، اننا لا نرى اننا بحاجة، او من المناسب، ان نبدأ من الصفر، وبالتالي سمينا الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة مع بعض الملاحظات على أداء الحكومة الحالية. وتمنينا على فخامة الرئيس تسهيل تشكيل حكومة غير قائمة على محاصصة سياسية».
الوفاء للمقاومة
ثم التقى رئيس الجمهورية «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تحدث باسمها النائب محمد رعد، فقال: «موقفنا سهل ممتنع. لبنان اليوم وأكثر من اي يوم مضى بحاجة الى حكومة تدير شؤونه ومصالحه وشؤون اللبنانيين ومصالحهم. وفي الازمات، تتطلب الواقعية والمصلحة الوطنية توفير كل الفرص وتذليل كل العقبات من اجل ان تتشكل حكومة تمارس سلطة القرار في مواجهة كل الاستحقاقات والمستجدات. وطبيعي ان شخصية الرئيس المكلف من شأنها ان تعزز من توافر الفرص المطلوبة لهذه الغاية. إن كتلة الوفاء للمقاومة، وخلال الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها السيد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قد سمت اليوم السيد نجيب ميقاتي رئيسا مكلفا لتأليف الحكومة المرجوة، متمنية له التوفيق والنجاح وللبلاد حسن التعافي ودوام الاستقرار».
شمال المواجهة
واستقبل الرئيس عون «كتلة شمال المواجهة» التي تحدث باسمها النائب ميشال معوض فقال: «أنا وشريكي في «شمال المواجهة» النائب عبد المسيح، سمينا القاضي نواف سلام لترؤس الحكومة. فأمام الخيارات المتاحة امامنا لمواجهة المنظومة، ومن بينها عدم التسمية، فبالنسبة الينا الموقف المبدئي انه على النواب تسمية رئيس مكلف. وأمام تسمية اسم جديد أو اسم آخر يزيد من تشتت المعارضة، فقد اعتبرنا ان القاضي نواف سلام هو الخيار الافضل من بين الخيارات المتاحة امامنا لمواجهة المنظومة»، وان تشتت المعارضة في لبنان ستجعل منه بلدا مخطوفا بين يدي ميليشيا مسلحة ومنظومة فاسدة».
وردا على سؤال حول عدم المجيء الى الاستشارات مع النائبين فؤاد مخزومي واشرف ريفي، قال: «اتخذنا قرارا مبدئيا بالعمل المشترك لتكوين كتلة نيابية، في الاسابيع القليلة المقبلة وقد اجرينا التفاهمات اللازمة لإعلان هذه الكتلة قبل 5 تموز».
الجمهورية القوية
بعد ذلك، التقى رئيس الجمهورية «كتلة الجمهورية القوية» وتحدث باسمها النائب جورج عدوان، فقال: «ان «كتلة الجمهورية القوية» لم تسم أحدا لتأليف الحكومة. اننا لم نسم أحدا لان الكتلة كانت تحاول خلال الفترة الماضية التي فصلتنا عن صدور نتائج الانتخابات تجميع القوى التي نلتقي معها في موضوع السيادة خصوصا، وذلك كي يكون لها موقف واحد من تسمية رئيس حكومة. ومع الأسف لم ننجح في هذا الموضوع وسنظل نحاول لأننا نعتبر ان هناك إرادة الناس بوجود فريق سيادي اكثري في المجلس النيابي وان يكون لهذا الفريق القدرة على بناء الدولة كما يجب. وعندما لم نتمكن من هذا الامر وضعنا امام اسمين. اننا لم نختر الرئيس ميقاتي لانه وبالمواصفات والبرنامج الذي وضعناه لا نلتقي معه لا سيما في موضوع الاستمرار بتأليف حكومات تسمى حكومات وفاق وطني وتمنع المحاسبة وتحول المجلس النيابي الى مجلس مصغر في الحكومة، «اما بالنسبة للقاضي نواف سلام فنحن، وسأستبق السؤال الذي ستسألونه، سبق وسميناه لانه عندما نريد ان نسمي، هناك شيئان يجب ان يترافقا معا: الشخص والبرنامج. عندما سمينا القاضي سلام كنا نعرف عنه والبرنامج كان المبادرة الفرنسية ولم تكن هناك من حاجة للجلوس سويا وتناول البرنامج معه. اما بعدما سميناه، فلم يحدث أي تواصل».
السيد
ثم التقى الرئيس عون النائب جميل السيد الذي قال: «سميت لا أحدا، وليس ورقة بيضاء. فهي تكملة لمسار بدأ في الانتخابات ثم في رئاسة المجلس واللجان، ومن ثم في تسمية رئاسة الحكومة ومن ثم مبدئيا سيستكمل في انتخاب رئيس جمهورية جديد في تشرين، الرئيس ميقاتي، الذي ليس لدي اي شيء شخصي ضده في مفهومي الخاص هذه رابع مرة يأتي فيها رئيسا للحكومة، وقد قال بوضوح عند استلامه الحكومة في المرة الاخيرة بأن مهمة حكومته ليست منع السقوط بل تخفيف حدة الصدام بالارض، ما يعني ان السقوط سيستكمل مع الحكومة الآتية».
مراد
واستقبل رئيس الجمهورية النائب حسن مراد الذي صرح بعد اللقاء، فقال: «نظرا لدقة المرحلة وتردي الأوضاع العامة، وضيق الوقت للحكومة المرتقبة، سمينا الرئيس نجيب ميقاتي كي يتمكن من الاستمرار في أداء مهمته على امل ان يتمكن من انجاز شيء خلال هذه الفترة الصعبة، خصوصا ان المواطن لم يعد بامكانه التحمل والصمود في ظل الغلاء المستمر ورفع الأسعار واستمرار حجز الودائع من دون وجه حق، لكي نهرب من الوصول الى اليوم الذي نستذكر فيه قول الامام علي عليه السلام «عجبت ممن لا يجد قوت يومه ان لا يخرج شاهرا سيفه». هذا انذار فليسمعه من يعنيهم الامر».
طالوزيان
بعد ذلك، التقى رئيس الجمهورية النائب جان طالوزيان الذي قال: «سميت الرئيس ميقاتي لاكثر من سبب، أولا من الأفضل الا يكون لدينا رئيس حكومة مكلف ورئيس حكومة تصريف اعمال بل رئيس حكومة واحد، وثانيا، من الأفضل الا تأتي حكومة جديدة يكون عليها ان تدرس الملفات من جديد، وقد يكون الرئيس ميقاتي وبحكم وجوده على رأس حكومة تصريف الاعمال قادرا على تأليف حكومة مع تعديل معين على الحكومة الحالية».
مخزومي
والتقى الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي الذي قال: «لم اسم أحدا لان الخيارين المطروحين لا يمثلان قناعاتي ولا قناعة الناس الذين انتخبونا. في السابق، سميت السفير نواف سلام مرتين لكننا لم نسمع بعد تسميته موقفا صريحا وواضحا منه في ما يتعلق بموضوع السلاح، الخطة الانقاذية، إعادة أموال المودعين، موضوع الكهرباء، اما في ما يتعلق بنجيب ميقاتي، فجميعنا يعلم انه يمثل المنظومة، وانه وباعادة تكليفه، فان هذه المنظومة تعود لتفرض نفسها.
سعد
وقال النائب أسامة سعد بعد لقائه الرئيس عون :«ان الخراب في لبنان كبير وعميق، والحاكم الفاشل عليه ان يرحل لا ان يبقى. الحكام في لبنان لا يرحلون وإن فشلوا. لا جديد اليوم سوى التجديد لواقع سياسي مأزوم تداعياته خطيرة. اليوم حسابات التكليف وارقامه واثمانه، ذلك ان حصل. وغدا معارك التأليف المتعثر بالاشتراطات والمحاصصات والاستحقاقات الرئاسية، و«ان هذا استحقاق هو محطة في الاتجاه المعاكس. وختم «للمواقف المبدئية والواقعية والصريحة أهمية وضرورة وصدقية في الظروف الاستثنائية والخطيرة لذلك لن أسمي اليوم أحدا».
البزري
والتقى الرئيس عون النائب عبد الرحمن البزري الذي قال: «ابلغنا رئيس الجمهورية اننا لن نسمي أحدا لتاليف الحكومة، وهذا الموقف ناجم عن قناعتنا بان المشروع الإصلاحي والتغييري لم يكتمل فصولا بعد وليس هناك من ورقة عمل موحدة كي نسير بها. كما ان نهج الرئيس ميقاتي نعرفه ولسنا بموافقين على ما يحصل. اما السفير سلام فمع تقديرنا الشديد له لا نعرف ما هو مشروعه، لذلك ارتأينا الا نسمي أحدا في الاستشارات».
الضاهر
واستقبل رئيس الجمهورية النائب ميشال الضاهر الذي قال: «لم اسم أحدا. اليوم معروف ان النتيجة ستكون لصالح ميقاتي ولدي اعتراض عليه في ما خص خطة التعافي، لان الخطة التي اعدها هي خطة «امشي حافي» وليست خطة تعاف ولدي العديد من الملاحظات عليها ولا اريد ان احمل ضميري بالتصويت له».
الصمد
والتقى رئيس الجمهورية النائب جهاد الصمد الذي قال: «إزاء تشظي التمثيل السياسي لأهل السنة نتيجة للقرار الذي فرض على الرئيس سعد الحريري، ولأنني اعتقد ان مظلومية قد لحقت به انعكست على الحضور السياسي للطائفة السنية في النظام السياسي والشراكة الوطنية، ولأنني لا ازال اعتقد ورغم غيابه انه الاكثر تمثيلا لطائفته، لذا اودعت لدى رئيس الجمهورية اسم الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة».
مشروع وطن الانسان
ثم التقى الرئيس عون «كتلة مشروع وطن الانسان» التي تحدث باسمها النائب نعمة افرام فقال: «تحدثنا بالاولويات وبأوجاع الناس التي تزيد كل يوم، إضافة الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتفاوض غير المباشر حول الحدود البحرية الجنوبية. وكل هذه الامور تشير الى أهمية إستكمال العمل الذي بدأ، وان يكمل الرئيس نجيب ميقاتي هذا العمل، لذلك قررت كتلتنا، اي زميلي النائب الجديد عن طرابلس جميل عبود أن يسمي هو الرئيس ميقاتي وأنا امتنعت عن تسمية أحد»، واوضح ان «الاتفاق بيننا واضح وليس هناك اي خلاف».
الجولة الثانية: النواب الجدد
وبعد استئناف الاستشارات عند الثانية والنصف، أعلن النائب فراس السلوم انه يسمي الرئيس نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة، «بسبب انحسار الخيارات بين اثنين وبما أن برنامج نواف سلام غير معروف، قررت تسمية ميقاتي لكن ثقتي مشروطة ببرنامج إصلاحي من أجل البلد وتمثيل الطائفة العلوية في الحكومة أسوة ببقية الأطراف».
مسعد: من جانبه، أعلن النائب شربل مسعد انه لم يسم احدا لرئاسة مجلس الوزراء.
اما النائب بلال الحشيمي فقال: سمّيت ميقاتي لأن لديه رؤية للمرحلة المقبلة في ما خص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والملفات الاقتصادية التي بين يديه،
واعلن النائب غسان السكاف انه قرر تسمية نواف سلام. وقال: «لم اسم شخص سلام لانني لا اعرفه، سميت الرمز الذي يمثل سلام كشخصية جديدة تتمتع باستقلالية ومصداقية محلية ودولية، ونحن بحاجة الى حكومة طوارئ».
وأعلن النائب ايهاب مطر انه يسمي الدكتورة روعة حلاب، وقال: «لأن البلد يحتاج إلى صيغة جديدة وإلى دم جديد ولأنني أرفض الصيغ التي تحول رئيس الحكومة إلى «باش كاتب» قررت تسمية روعة حلاب».
وأشار النائب نبيل بدر الى أنني «ارتأيت تسمية الرئيس ميقاتي لهذه المرحلة وندرك أن الجمهور يطالب بالتغيير لكن اليوم لا إمكانية لوصول مرشح تغييري وتشكيل حكومة، لذلك أعطينا الثقة لشخصية على علم بكل الملفات القائمة ومنها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتغيير الحقيقي يبدأ عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
النواب التغييريون
وأعلن النائب فراس حمدان ان 10 اعضاء من النواب التغييريين سموا نواف سلام، فيما امتنع 3 نواب عن التسمية وهم سينتيا زرازير، حليمة القعقور والياس جرادي.
وقال: «من غير المقبول الاستمرار بالنهج والوجوه نفسها»، مشددا على انه» من اولويات الحكومة وقف الانهيار الاقتصادي واعادة هيكلة القطاع المصرفي، ووضع جريمة 4 آب في سلم الاولويات واعتماد سياسة خارجية تخدم مصلحة لبنان العليا والتزام حماية المواطن والامن الغذائي والاستشفاء والعمل على استقلالية القضاء».
وقال النائب عبد الكريم كبارة: إذا استمرت الأمور على هذا المنوال فـ«الله يعين البلد» ولقد سميت ميقاتي الذي أعتقد أنّه الأقدر لقيادة هذه المرحلة.
التنمية والتحرير
وقال النائب ميشال موسى باسم كتلة «التنمية والتحرير»: سمّت كتلتنا الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة ربطاً بالنهج الذي يجب أن يتبع من الحكومة لا سميا لجهة الاستحقاقات المقبلة.
وقال « انطلاقا من بيان الكتلة بعد اجتماعها امس الاول، والذي ركز على النهج الذي يجب ان يتبع من حكومة تصريف الاعمال، او الحكومة الجديدة، سيما لجهة الازمات والاستحقاقات المقبلة، وبصورة خاصة الحفاظ على حقوق المودعين، واستعادة الثقة بلبنان، سمينا الرئيس ميقاتي.
تكتل لبنان القوي
واعلن النائب جبران باسيل باسم تكتل لبنان القوي من بعبدا انه لن يسمي رئيساً للحكومة الجديدة.
وقال باسيل: «اعتمدنا خيار عدم التسمية لأنّنا لسنا مع تسمية الرئيس ميقاتي لصعوبة تشكيل حكومة في هذا الوقت الضيق وصعوبة تحقيق أمور أساسية في المرحلة المقبلة من الاصلاحات وخطة التعافي وترسيح الحدود».
واضاف: «ننتظر من رئيس الحكومة خلق الأجواء المؤاتية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتزام من الأكثرية التي ستعطيه الثقة إقرار قوانين ملحة ومعالجة قضايا الناس اليومية الملحّة وتسيير أمور الدولة و لا يجوز ألا يكون هناك موقف واضح من الحكومة ورئيسها من قضية حاكم مصرف لبنان وملاحقته».
وتابع باسيل: «السبب الثاني لعدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة هو لأنّه لم يتوفّر أي مرشح آخر لديه حظوظ جدية للنجاح ومن باع الناس أوهام التغيير سقط للمرة الثانية».
كتلة نواب الأرمن
بدوره، أعلن النّائب هاغوب بقرادونيان، باسم كتلة نواب الأرمن، انه «رغم بعض المآخذ والملاحظات على أداء الحكومة الحاليّة، وبغياب المنافسة المتكافئة بين المرشّحين لتولّي رئاسة الحكومة، ومع إدراكنا للواقع الأليم وضرورة الإفساح لأمل ولو صغير، قرّرنا تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة بسرعة قياسيّة، دون الوقوع في مطبّات التّشكيل».
كذلك، أعلن النّائب محمد يحيى، «تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة».
بيان لريفي بعد مقاطعة الاستشارات
قاطع النائب أشرف ريفي الاستشارات النيابية في قصر بعبدا امس، وقال في بيان: «التزاماً للمسؤولية أمام اللبنانيين الذين سيتعرضون للخذلان بسبب التعطيل المستمر قبل التكليف وبعده، أقاطع الاستشارات، في ظل منظومة الخراب والعهد المستعد لحرق البلد لمصلحة الصهر. إن تحالف السلاح والفساد يجدد نفسه بوقاحة، وهو بمثابة نيرون لبنان. سأبقى الى جانب كل السياديين النزهاء الأحرار لإنقاذ وطننا الغالي من هذه المنظومة التي استرهنت لبنان ودمرته. حمى الله لبنان».