تناديني الشوارع الواسعة وسع
المدى
يلاحقها الاحساس ..
تتفلت المشاعر
كنقاط مطر في ليلة ظلماء
اعتقد انه سيمحي الظلم والظلام ..
والليل والنهار لا يلتقيان ..
امشي مظللة المشاعر ..والعمر
ينادي بحر الايام ..
في نقطة وسط ..
اتابع اخبار لبنان من قارة اخرى ..
انتخابات بلدية يوم الاحد
..الذي مضى
وانتخابات هنا يوم السبت ..قبله
بيوم ..
هنا الانتخاب اجباري ..وهو حق
وحقيقة ..
والا دفع غرامة مالية …
في لبنان الانتخاب غير إلزامي
يريد او لا يريد …
فقط الاغراء المالي احياناً
ينادي البعض ..والخضوع للزعيم ينقذ وطنهم .،
هنا ننتخب من نريد ..
بدون ضغط ..
اما في لبنان علينا ان ننتخب
الكل في لائحة واحدة
عجبنا ام ما عجبنا ..
ديمقراطية تعرج سنين وسنين ..
انه شهر الانتخابات في لبنان ..
بلدية يعني احتكاك مباشر بحقوق
المواطن وتقديم الواجبات ..
بعكس النيابة ..
وشوشني احدهم التقيت به ..
خبريني عن لبنان ..
بكل جدية قلت له اكلنا قتلة
بدون ما حدا يسندنا ..
فقدنا ناس وناس
وبعدنا في عين العاصفة
فقدنا شعور السيادة ..
نعيش في وطن يشبه الكل
ولا يشبه حدا …
ضياع انتماء ..، فقدان شعور
امان .،
قال لي تابعت الاخبار ..
حتى في عز الحرب ..
قلت له ما يعني عز
قال لي ذروة الحرب ..
اه اجل فلا عز بالحرب بل ذل عدم
توازن قدرات ..
قال لي كانت كثير من المناطق
والمطاعم مزدحمة ..
كنا هنا محتارين لا نصدق
لبنانكم عجيب ..
قلت له لان ليس لدينا لبنان .،
لدينا كم لبنان في وطن واحد .،
توقفت عن الكلام هنا ..
يعني معقول قول له شو عم يصير
بلبنان …
تركته ومشيت ..
تنشقت اوكسيجين البحر كله ..
ستوب لبنان مية بالمية
مظلوم ..
فالحرب مشت على مشاعرنا ..
فرح .. زعل .. حزن ..
ربما انما الاكيد فقدان ..
الامان ..
جلست على مقعد الأحق صوت الموج ..
يأسرني المطر الذي يختبأ في موج
البحر ..
معقول ما يعرف انه دخل مرحلة
الذوبان .،
مر الوقت ..
اكتشفت ان الامان اصعب شعور
هنا .. لا احد يرى ينظر ..
يتدخل ..
هنا الإنسان هو لذاته ..
في لبنان الإنسان واحد ومعه
كتير ..
هنا تنتخب شخص ..
في لبنان تنتخب زعيم مصر على
البقاء …
من خلال لائحة مغلقة معلبة ..
قال لها انتظر كلماتك .،،
اقرأ الواقع المتبدل
الذي يلاحقنا فنقع ..
قالت له مهلاً ..
الاحساس عدو ..
عدو لنا إذا سيطر علينا
فالخسارة بالمرصاد
عدو للغير ..
إذا اتكأنا عليه ..
وتبقى الحياة تتلاعب بمشاعرنا
خطواتنا تودي بنا
حفاة المشاعر ..
ما بين قارة وقارة ..
أبقى أنا ..
يبتدأ صباحي هنا باكراً
امشي حافية القدمين على شاطىء
الرمل الذهبي
الأحق ذاتي خوفاً من الفقدان ..
اثبت احساسي ..
هنا سينتهي
وهناك بداية ..
وما بين نهاية وبداية ..
خيط واه
ارى فيه نظراتي المحتارة ..
تلاحق …
من يقرأ كلماتي ربما يعتقد انني
مشوشة الاحساس
والحقيقة انني صافية المشاعر
حتى الاندهاش …
هنا أنا كما أنا …
حقيقتي انني امرأة واضحة ..
والبشر تواجه بالصمت المقنع
وفي الداخل الف حكاية وحكاية ..
وكيف فينا نرتاح بهدوء بدل ضجة
تمحي اللا موجود ..
غريبة غربة الاحساس ..
تتلصلص من وراء ستارة مثقوبة
…منذ مجيئها قررت إلا تتابع اخبار البلد العدوانية ..
استراحة انتماء …
احساسها غريب
شو طلع شعور الامان
صعب …