نظّم مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس - الكسليك وعائلة الأديب جميل جبر، حفل تكريم للأديب جبر، لمناسبة صدور كتاب «القلم الميزان الدافئ»، من إعداد وتقديم الأب مارون الحايك، في حضور الرئيس أمين الجميّل، وزير الإعلام ملحم الرياشي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، الوزير السابق سجعان القزي، زوجة المكرّم جاكلين جبر وعائلته وأصدقائه وفاعليات، وذلك في قاعة جان الهوا في حرم الجامعة .
بداية، تحدّث الباحث والإعلامي كمال نخله، وقال: «جميل جبر في لبنان والعالم العربي من قلائل الذين حملوا لقب صاحب المئة كتاب».
ثم ألقت مديرة كرسي جبران خليل جبران للقيم والسلام في جامعة ميريلاند مي الريحاني كلمة اعتبرت فيها أنّ «جميل جبر هو رجل أدرك أن جوهر الحياة يكمن في المعرفة. ولطالما آمن بأن لبنان، على الرغم من صغر مساحته الجغرافية، يحمل رسالة كبيرة إلى العالم...».
ثم ألقى الشاعر ريمون عازار قصيدة عن جميل جبر.
بعد ذلك، قدّمت الدكتورة سلوى الخليل الأمين مداخلة بعنوان «الدكتور جميل جبر... رجل الوزنات الأدبية الثقيلة»، واعتبرت أنّه «كاشف أسرار لغة الضاد وحوليات العصور الأدبية، مسلطا الضوء على بعض من رجالاتها».
بدوره، قال الرياشي: «الزميل جميل جبر ليس كاتبا عاديا، هو من القلائل الذين دخلوا موسوعة لاروس الفرنسية وأدخل لبنان معه إلى هذه الموسوعة.. رؤساء كثيرون، يأتون ويذهبون ووزراء كثيرون يأتون ويذهبون أما أمثال جميل جبر فهم خالدون خلود الأرز.. نحن نفتقد الثقافة اليوم ونفتقد أمثالها مع جميل جبر الذي نريد أن يحيا دائما في كتبه وفي أرواحنا وفي أذهاننا»، مشددا على أهمية بناء البشر على حساب الحجر، «لأن البشر هم رمز لبنان ورسالة لبنان ودور لبنان النموذج».
أما القزي فقال: «وجدت في جميل جبر من خلال جلساتي معه، أنه كان تقدميا في زمن الرجعية، وعلمانيا في زمن الطائفية ومعتدلا في زمن التعصب، وهادئا في زمن الغضب.
ثم ألقى كلمة عائلة الأديب جبر ابنه قيصر جبر وشكر كل من ساهم في هذا التكريم، مؤكدا «إبقاء شعلة اليوم مضاءة عبر القيام بنشاطات دورية».
كذلك، تحدث المدير المساعد في المركز كارلوس يونس فقال: «أنْ تبقى ذكراه حية من خلال وضع كامل أوراقه بمتناول الباحثين والطلاب لتبقى الشعلة مضاءة وتبقى ذكراه حاضرة في وجداننا وفي كل أطروحة أو بحث علمي».