بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الأول 2021 12:00ص إثر تنكّر مستوطنين بلباس إسلامي داخل الأقصى

صبري: أساليب استفزازية تحمل أخطاراًً كبيرة

مستوطنون في المسجد الأقصى مستوطنون في المسجد الأقصى
حجم الخط
حذّر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من الأساليب التي يتبعها المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى بأي وسيلة، معتبراً بأنها أساليب إلتوائية استفزازية.

وكانت قناة عبرية قد نشرت تقريراً عن مجموعة من المستوطنين، يتدربون على كيفية صلاة المسلمين، ويلبسون مثل لباسهم الإسلامي ويتجهزون لاقتحام المسجد الأقصى متنكرين بهذا اللباس لأداء صلواتهم التلمودية بحريّة.

وقال الشيخ صبري إن هذه الأساليب يُقصد منها إحراج حراس المسجد الأقصى الذين لم ينتبهوا إلى هذه الحيلة، علماً بأن الحراس يُمسكون العديد من المستوطنين الذين يُحاولون التسلل واقتحام المسجد الأقصى خلسة.

وأضاف أن التنكّر بملابس إسلامية يُشير إلى أخطار مُحتملة في المسجد الأقصى حيث أن هؤلاء المتنكّرين من المستوطنين قد يوقعون الأذى في الأقصى والمسلمين، مؤكدا أن على حراس المسجد الأقصى والمصلين المسلمين أن يكونوا في يقظة دائمة لكشف هؤلاء المعتدين.

وأشار كذلك إلى دور الأوقاف في هذه المرحلة، وقال إن دورها مهم وحساس، وينبغي عليها أن تأخذ زمام الأمور وأن لا تسمح لشرطة الاحتلال بالتدخّل في شؤون المسجد الأقصى.

يُشار إلى أن قناة عبرية قد نشرت مؤخراً تقريراً عن مجموعة من المستوطنين يتدربون ويتجهزون لاقتحام المسجد الأقصى متنكرين بأزياء إسلامية لأداء صلواتهم التلمودية بحرية.

وذكر التقرير أن محاولات هذه المجموعة فشلت في كثير من المرّات في حين أن إحداها قد نجحت، وتمكن أحدهم من اقتحام المسجد الأقصى دون قُدرة الحراس على الإمساك به، بسبب اللباس الذي تنكّر به، حيث يُشبه لباس المسلمين تماماً.

وأوضح أحد العاملين في دائرة الأوقاف أنه تم رفع درجة التأهّب واليقظة في أوساط حراس المسجد الأقصى تحسّباً لأي محاولة من قبل هؤلاء المستوطنين.

وأضاف أن الحرّاس أمسكوا العشرات من المستوطنين الذين كانوا يُحاولون التسلل واقتحام المسجد الأقصى، خلال الفترات الماضية، حيث أن خبرة الحرّاس تُمكّنهم من كشف أي مستوطن حتى لو كان يتنكّر بزي إسلامي.

وقال إن الحراس على يقظة عالية، ولكن تم رفع حالة التأهّب بشكل أكبر، لعدم إيقاع هؤلاء المستوطنين الأذى بمسجدنا والمصلين فيه.

عمرو

المختص في شؤون القدس جمال عمرو قال في تصريحات لوكالة «صفا» الإخبارية إن ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية حول تشكيل مجموعات «مستعربين» خطوة خطيرة تهدف لاختراق المسجد الأقصى، والتدخّل في كافة شؤونه، والتجسس على المصلين الفلسطينيين عبر التخفي والتنكّر والخيانة.

ويشير إلى أن الاحتلال وضع خطة محكمة للتدخّل في شؤون الأقصى، والتضييق أكثر على المصلين والمرابطين داخله، محمّلاً إياه كامل المسؤولية عن أي اعتداء على المسجد، والتحريض عليه.

ويضيف أن «المعادلة خطيرة، وتحمل أبعاداً أكثر خطورة على الأقصى، بما سيؤدي إلى فقدان الشعور بالأمن والأمان والطمأنينة داخل المسجد». ويؤكد عمرو على ضرورة التنبّه لهذه الخطوة، ورفع حالة التأهّب القصوى في أوساط الحراس وموظفي الأوقاف والمصلين، للتصدي لأي عملية تسلل للمستوطنين أو تحرك مشبوه داخل المسجد.

ويشهد الأقصى تصاعداً كبيراً وغير مسبوق في أعداد المستوطنين المقتحمين وأدائهم طقوس وصلوات تلمودية، وكذلك في وتيرة الانتهاكات والاعتداءات ضد المصلين الفلسطينيين، وحراس الأقصى وموظفي الأوقاف الإسلامية.

الكسواني

من جهته، نفى الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، التقارير التي أفادت بخداع مستوطنين إسرائيليين لحراس المسجد واقتحامهم له متنكرين في زي فلسطيني، مؤكداً أن الهدف من إشاعة هذه المعلومات محاولة إحراج الحراس الذي أمسكوا عشرات المستوطنين الذين كانوا يُحاولون التسلل واقتحام المسجد الأقصى، خلال الفترات الماضية.

وقال الكسواني إن التقرير الإسرائيلي يحمل في طياته رسالة خبيثة ويأتي في سياق إرباك الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال للسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء «صلواتهم» الصامتة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأكد الشيخ الكسواني في تصريح صحفي أنه تم رفع درجة التأهّب واليقظة في أوساط سدنة المسجد الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف والمصلين لأخذ الحيطة والحذر والانتباه لأي تحركٍ مشبوه للمستوطنين داخل المسجد الأقصى، تحسّباً لأي محاولة للتسلل إليه محمّلا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التحريض لخلق البلبلة وفرض تشديدات على المصلين المسلمين.